الإيكونوميست المصرية
أحمد الطيبى .. أيقونة الكفاح والنجاح

أحمد الطيبى .. أيقونة الكفاح والنجاح


بقلم: أشرف الليثى
إذا كان للكفاح والنجاح عنوان فمن الممكن أن نطلق عليه أحمد الطيبى، ذلك الرجل الذى صعد سلم الحياة خطوة خطوة معتمدا فقط على الله وذكائه وقدرته على تحقيق حلمه.
البداية من محافظة الشرقية، حيث كانت النشأة الأولى للفتى الصغير أحمد الذى لم يتعد عمره ثلاث أو أربع سنوات قبل انتقاله إلى القاهرة وتحديدا فى منطقة المعادى الهادئة حيث أصرت والدته على أن يكون تعليمه متميزا لإيمانها الشديد بأهمية التعليم فى صقل شخصية الإنسان، وبالفعل تم إلحاقه بالمدرسة الفرنسية بالمعادى رغم أن الظروف المادية لم تكن على ما يرام إلا أنها حرصت على تعليمه فى أحسن المدارس وكانت تنفق عليه من دخل أرضها الذى ورثته عن آبائها وأجدادها.
وخلال سنوات دراسته، كان يتميز الطالب الصغير بشغفه للتعرف على كل ما يدور من حوله ليس على مستوى الدراسة فقط بل الثقافات المتنوعة من خلال اختلاطه وتقاربه مع الجنسيات المختلفة التى كانت موجودة فى المدرسة الفرنسية بالمعادى، ولذلك تكونت شخصيته ربما بطريقة مختلفة عن أقرانه فى هذا الوقت، وربما يكون ذلك سببا مباشرا لطريقة تفكيره فيما بعد.
كبر أحمد وكانت تداعب خياله دائما رغبات وطموحات أن يصبح رجل أعمال، ولذلك التحق بكلية التجارة وتخرج فيها، ثم التحق فور تخرجه ببنك القاهرة باريس نظرا لإجادته اللغة الفرنسية ولم يستمر فيه إلا عامين فقط اكتسب خلالهما خبرة تنظيمية فى كيفية إدارة الشئون المالية، وما أن جاءته الفرصة للعمل فى نشاط آخر وهو السياحة حتى التحق للعمل بشركة سياحة كانت تقوم بالتسويق لمصر فى أوساط الفرنسيين وذلك من أجل جلب السياحة الفرنسية إلى مصر واستمر فى الشركة إلى أن وصل إلى منصب مدير عام السياحة القادمة إلى مصر.
وبدأت عقارب الساعة تقترب من تحقيق حلمه بأن يصبح صاحب شركة وينطلق فى عالم البيزنس الحر، وقام بتأسيس شركة خاصة عام 1986 ولم يكن يملك المال الكافى إلا أن والدته التى كانت تراقب ثمرة جهدها فيه شجعته ودعمته وقامت ببيع جزء من أرضها فى الشرقية ليبدأ فى إنشاء أول فندق عائم عام 1988 بمدينة الأقصر وتطورت الشركة لحسن إدارته لها من خلال الخبرة التى اكتسبها وانتقل إلى الاستثمار الفندقى فى الغردقة وأنشأ فندقا فى الغردقة بالتعاون مع مجموعة من المستثمرين وكان مشروعا ناجحا جدا.
لم ينس أحمد الطيبى طوال مشواره فضل والدته عليه الداعم الرئيسى له والتى كانت تعتبره دائما الشجرة التى غرست هى بذرتها وترويها حتى كبرت وكلما أتت ثمارها الطيبة تشعر بالراحة لأنها ليس مجرد ثمرة عادية بل ثمرة كفاح ومشوار طويل وكان يعتبرها مرجعه الرئيسى فى اتخاذ أى خطوة جديدة، وبالفعل انتقل أحمد الطيبى بعد عشر سنوات من بداية دخوله النشاط السياحى إلى نشاط جديد وهو المجال العقارى عام 1998 ولكن بأسلوب جديد ومنطق مختلف عما كان سائدا فى السوق فقد بدأ بالاستثمار فى منطقة المعادى لتلبية احتياجات قاطنى هذه المنطقة الهادئة خاصة الأجانب وأنشأ عمارات بتقنية عالية جدا وتشطيب راقٍ وكان هذا إيذانا ببدء برنامج تصدير العقار فى مصر من خلال تأجيره للأجانب وبالعملة الأجنبية ثم انتقل بعد ذلك للتوسع فى مناطق التجمع و6 أكتوبر والاستثمار فى المبانى الإدارية ثم الانتقال إلى منطقة كينج مريوط بالإسكندرية.
وأصبح اسم أحمد الطيبى وشركة The Land من الأسماء التى تحظى باحترام العملاء فى السوق العقارية ومهما علا شأنه إلا أنه لم ينس فضل والدته عليه التى كان لها الفضل الأكبر فى وجود شخص محترم اسمه أحمد الطيبى قدوة لشباب مصر وأيقونة الكفاح والنجاح.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *