وفاء على – ولاء جمال
أشاد خبراء الاقتصاد ببروتوكول التعاون الذى وقعته السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج والدكتور محمد فريد رئيس البورصة المصرية والذى يقضى بالعمل على صياغة خطط عمل تستهدف نشر ثقافة الادخار والاستثمار فى البورصة المصرية، وكذا التدريب العملى والنظرى على التداول، مؤكدين أنه سيعود بالنفع على الطرفين لإدماج المصريين فى الخارج للاستفادة من عوائد التنمية الاقتصادية، وتشجيعهم على الاستثمار فى وطنهم مما يعزز الاستثمارات الأجنبية فى مصر ويدعم الاقتصاد الوطنى.
وأكد محمود ياسين الباحث الاقتصادى وخبير أسواق المال أن وزارة الهجرة تعمل على تعزيز استثمارات المصريين فى الخارج، حيث تقوم بالتواصل المستمر معهم من أجل تحفيزهم على المشاركة والاستثمار فى البورصة المصرية، وذلك لتنويع استثماراتهم فى مصر.
وذكر ياسين لـ “الإيكونوميست المصرية” أن وزارة الهجرة قامت بإصدار كتيب عن البورصة وأرسلت للمهتمين من المصريين فى الخارج لتشجيعهم على الاستثمار فى سوق الأوراق المالية، موضحا أن الكتيب يوضح بشكل دقيق الصورة الكاملة للبورصة، لافتا أنه سيتم تنظيم حملات ترويجية للاستثمار بالبورصة، فضلا عن الاستفادة من خبرات المصريين بالخارج المتخصصين فى تطوير سوق المال.
وأشار خبير أسواق المال إلى أن وزارة الهجرة تبذل جهودا حثيثة لاطلاع المصريين فى الخارج على الاستثمار فى البورصة لدعم الاقتصاد المصرى.
وأوضح أنه وفقا لتصريحات الدكتور محمد فريد رئيس البورصة، فإن هذه الخطوة ستعزز وستكمل جهود القائمين على إدارة البورصة لتعزيز السيولة وتنشيط التداولات، فى الوقت الذى ستقوم فيه البورصة بحملة إعلامية واسعة لرفع مستوى الوعى والثقافة المالية والاستثمارية لدى المواطنين والمصريين فى الخارج وإبراز دور البورصة المصرية فى تمويل واستدامة الأهداف التنموية، فى ظل سعى الحكومة المصرية على تشجيع المصريين على الاستثمار خاصة المقيمين فى الخارج.
من جانبه، قال أحمد حسنى خبير أسواق المال إن تعاون وزارة الهجرة مع البورصة سيفتح مجالا لاستثمار المصريين فى الخارج لاستغلال السيولة وزيادة الدخل والاستثمار فى الأوراق المالية، مشيرا إلى أن هذا التعاون سيعمل على زيادة الوعى وتنمية ثقافة المصريين بالخارج تجاه البورصة والاستثمار فيها وسيتم تعريف المغتربين بسوق الأوراق المالية والتداول الإلكترونى وسيتم تنظيم حملات ترويجية للاستثمار بالبورصة، وتشجيعهم على الاستثمار فيها مما يعود بالنفع على المصريين بالخارج ويدعم الاقتصاد الوطنى بأبنائه المقيمين بالخارج، لافتا إلى أنه سيكون هناك تدريب عملى ونظرى ستتم الاستفادة من عوائد التنمية الاقتصادية وتشجيع الاستثمار.
فى السياق ذاته، أشاد بهجت العبيدى عضو مجلس الشورى الإسلامى بالنمسا ببروتوكول التعاون بين وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج والبورصة المصرية والذى يقضى بالعمل على صياغة خطط عمل تستهدف نشر ثقافة الادخار والاستثمار فى البورصة المصرية، مؤكدا أن هذا البروتوكول خطوة مهمة على طريق تعريف المصريين بالخارج بالاستثمار فى البورصة المصرية، خاصة أن البروتوكول سيعمل على التدريب العملى والنظرى على التداول، هذا الجانب الذى يفتقده العديد من المصريين بالخارج الراغبين فى الاستثمار فى البورصة.
وتوقع أن يعود توقيع هذا البروتوكول بفائدة كبيرة على البورصة المصرية ومن ثم على الاقتصاد المصرى من ناحية وعلى المصريين بالخارج الراغبين فى اقتحام الاستثمار بالبورصة المصرية من ناحية ثانية.
من جانبها، أكدت السفيرة نبيلة مكرم أن المرحلة المقبلة ستشهد اتخاذ كل ما يتطلب من خطوات لتبسيط الإجراءات اللازمة لاستثمار المصريين بالخارج وأهمها التنسيق مع وزارة الخارجية لتسهيل عملية توثيق المستندات والأوراق المطلوبة ليتمكن المصريون بالخارج من الاستثمار فى البورصة، وهى فتح حساب فى شركات الوساطة واتفاقية أمين الحفظ Custody Agreement.
وأضافت وزيرة الهجرة أن المصريين بالخارج لديهم الرغبة فى الاستثمار بالبورصة المصرية ولكن لم يكن لديهم المعلومات الكافية عن هذا القطاع.
وأوضحت السفيرة نبيلة مكرم أن البروتوكول بين وزارة الهجرة والبورصة المصرية جاء لتعريف المصرى بالخارج بسوق المال المصرية، وهو فرصة جيدة وممتازة لوصول المعلومة بطريقة صحيحة فيما يتعلق بالمشاركة، مؤكدة أن إدماج المصريين بالخارج بسوق المال المصرية والاقتصاد المصرى سيكون له أثر إيجابى على الاقتصاد.
فيما أكد الدكتور محمد فريد، رئيس البورصة المصرية أن أسواق المال لها دور كبير ليس فقط فى مساعدة الكيانات الاقتصادية المختلفة فى الوصول للتمويل اللازم للتوسع والنمو والانطلاق ومن ثم خلق وظائف وتحسين أحوال الناس المعيشية، ولكن أيضا تعتبر منصة مهمة للتداول والاستثمار وسهولة الدخول والخروج للمستثمرين.
وتابع الدكتور فريد أنه تفعيلا لبروتوكول التعاون مع وزارة الهجرة سيتم تدشين منصات تفاعلية للتواصل مع المصريين فى الخارج بنشر مواد تعليمية تحفيزية للاستثمار فى البورصة والمعدة من قِبل البورصة، وكذا شركات الوساطة التى أبدت رغبتها فى المشاركة بهذه المبادرة التى أطلقتها البورصة بالتنسيق مع وزارة الهجرة.
وأكد فريد أن إدارة البورصة عملت على اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات وقرارات تسهم فى تعزيز السيولة وتنشيط التداولات وذلك من خلال إطلاق حملة إعلامية واسعة لرفع مستويات الوعى والمعرفة ونشر الثقافة المالية، وكذا تطوير وإطلاق العديد من المنتجات والآليات المالية منها صانع السوق وآلية بيع الأوراق المالية المقترضة، فضلا عن تبسيط العديد من الإجراءات اللازمة للاستثمار والتداول، بالتوازى مع إطلاق إدارة جديدة تحت اسم “Client relation management” فى محاولة لبناء قاعدة بيانات عن كافة الشركات المؤهلة للقيد والطرح فى البورصة، وهو ما يسهم فى لعب دور جيد فى قيد شركات جديدة لتعزيز جانب العرض.