الإيكونوميست المصرية
إنشاء وكالة الفضاء المصرية يزيد إيرادات الدولة

إنشاء وكالة الفضاء المصرية يزيد إيرادات الدولة

وافقت الحكومة المصرية على قانون لإنشاء وكالة فضاء مصرية تهدف إلى دعم البحث العلمى وتطوير تكنولوجيا علوم الفضاء، من أجل التوصل إلى اتفاق نهائى على أمل أن يعرض مصر على المجتمع الدولى لتكنولوجيا الفضاء، حيث من المقرر أن يشهد عام 2019 إنشاء أول مركز للساتل فى مصر. وفى عام 2020، سيتم إطلاق قمر صناعى مصمم فى مصر إلى الفضاء.
وأطلقت مصر عددا من الأقمار الصناعية لأغراض غير علمية مثل نايل سات 101 و نايلسات 102 فى عامى 1998 و 2000، على التوالى، وتقدم هذه الأقمار الصناعية الآن أكثر من 150 قناة تلفزيونية رقمية، فضلا عن خدمات الإذاعة والوسائط المتعددة فى جميع أنحاء شمال أفريقيا، من المغرب إلى الخليج العربى.
من جانبه أكد طارق فهمى الخبير الاقتصادى وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أنه من الرائع أن تبذل الحكومة كل ما فى وسعها لاجتذاب العلماء والمهندسين فى الأقمار الصناعية لتشغيل أول وكالة فضائية فى البلاد.
وأضاف أن مصر اتخذت العديد من الخطوات وتحركت بقوة على العديد من المحاور مثلما قررت الانضمام إلى النادى النووى من خلال إنشاء أول محطة نووية فى الضبعة، وآخيرا قررت الانضمام إلى نادى الفضاء العالمى.
وأوضح فهمى أنه مثلما استطاعت باكستان والهند اجتذاب العلماء المحليين والعاملين فى المجال النووى لبناء مشاريع نووية محلية، فإن مصر ستكون أيضا قادرة على الانضمام إلى الفضاء العالمى والنوادى النووية قريبا جدا.
وذكر الخبير الاقتصادى بأن الحكومة ستسعى أيضا إلى بناء قدرات مصر فى مجال تكنولوجيا الفضاء ومساعدة البلاد على إطلاق أقمار صناعية من الأراضى المصرية، مشيرا تكلفة إنشاء وكالة الفضاء المصرية ستبلغ 100 مليون دولار ولكنها سوف تحقق عائدات مالية ضخمة.
وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يكافح من أجل النهوض بمصر اقتصاديا وسد الفجوة المالية الناجمة جزئيا عن تراجع السياحة، وجاءت آخر خطواته فى إطار التقدم بالبلاد بدعم برنامج الفضاء لإحياء الاقتصاد المصرى وخلق فرص عمل للشباب فضلا عما قدمه من مشاريع البنية التحتية الضخمة مثل العاصمة الإدارية الجديدة لدعم بيئة الاستثمار.
وفى السياق نفسه قال الدكتور عبد المجيد محجوب أستاذ الاقتصاد إن السفر فى الفضاء هو وسيلة طموحة بشكل خاص لأى حكومة لزيادة استثمارات أموالها.
وأوضح أن إطلاق برنامج الفضاء يعد خطوة مبشرة إلا أنها تأخرت قليلا ولكن سوف يستطيع أن يحقق تقدم ملحوظا اقتصاديا ويرفع النمو بنسبة كبيرة، وهو يعد نوع من أنواع الاستثمار المبتكر الذى تحتاجه مصر.
وأضاف محجوب أن استخدام التكنولوجيا سوف يسهم فى اكتشاف موارد الدولة فإطلاق الأقمار الصناعية هو وسيلة داعمة للكشف عن المخزون الاستراتيجى من المعادن كالبترول والمياه الجوفية وهو ما كنا نحلم به لدعم تقدم البلاد، مشيرا إلى أن الفضاء وسيلة لتطوير مصر ودخولها عالما جديدا، وتحقيق عائدات مادية كبيرة يستفيد بها البلد.

Related Articles