يتميز شهر رمضان الكريم بارتفاع معدلات استهلاك المصريين وإنفاقهم على الطعام، حيث ترتفع فاتورة إنفاق المصريين على الطعام فى شهر رمضان الكريم، والتى تصل لنحو مليار جنيه يوميا، بحسب ما كشفته غرفة القاهرة التجارية خلال العام الماضى، مشيرة إلى أن الأسر المصرية تنفق مليار جنيه يوميا على شراء السلع الغذائية خلال شهر رمضان وأيام العيد، بما يعادل ضعف حجم الإنفاق اليومى عن الأشهر الأخرى.
وتقدر الغرفة التجارية إجمالى استهلاك مصر من السلع الغذائية طوال العام بنحو 200 مليار جنيه؛ أى بمتوسط يومى 547 مليون جنيه.
والسؤال هنا: هل ستتوافر السلع فى الأسواق، وماذا عن الأسعار؟
بالفعل أكد مسئولو الغرف التجارية لـ”الإيكونوميست المصرية” على توافر السلع الأساسية والرمضانية فى الأسواق، مشيرين إلى أنه توجد انخفاضات فى أسعار السلع الاستراتيجية بنسب تتراوح بين 15، 30%، نظرا لمعارض السلع التى يتم تنظميها من قبل الغرف التجارية على مستوى الجمهورية والتى تصل إلى 122 معرضا.
واتفقت غرفة القاهرة التجارية مع محافظة القاهرة على إقامة مجموعة من منافذ بيع السلع الأساسية ضمن فعاليات معرض “رمضان كريم” على أن تكون التخفيضات ما بين 15% إلى 30% على السلع بعد تحمل غرفة القاهرة تكاليف النقل.
وقالت غرفة القاهرة التجارية إن معرض “رمضان كريم” سيقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، ومن المقرر أن تنتشر فروع المعرض بمناطق المرج وشبرا والشرابية والفسطاط ودار السلام ومناطق أخرى يجرى الاتفاق عليها.
وأشاد المهندس إبراهيم العربى نائب رئيس الاتحاد العام للغرفة التجارية ورئيس غرفة القاهرة بتعاون المهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة ومسئولى المحافظة مع الغرفة لإقامة هذه المعارض لمساندة المواطنين، استعدادا لاستقبال الشهر الكريم من خلال توفير عدد من المنافذ التى ستقام بها معارض للسلع وتقديم مساندة حقيقية من أجل إنجاح هذه المعارض فى مناطق مختلفة من المحافظة للوصول فى النهاية إلى المواطن البسيط الذى يستحق الدعم.
وقال العربى إنه يتم تجهيز المناطق التى سيتم تنظيم المعارض بها والإعلان عن موعد انطلاق هذه المعارض بعد تحديد أماكنها التى تم من خلالها مراعاة تغطية مناطق متنوعة من المحافظة، مشيرا إلى أن أسعار السلع فى معرض “رمضان كريم” ستكون مخفضة بشكل كبير لأنها مدعمة من الغرفة من خلال تحمل الخدمات اللوجيستية التى تتيح للتجار وضع تخفيضات كبيرة على أسعار السلع تتراوح ما بين 15% إلى 30%.
وأكد نائب رئيس الاتحاد العام للغرفة التجارية أن المعارض تستمر لمدة تزيد على أسبوع بداية من الإعلان عن افتتاحها مع وجود مقترحات بمدها لفترة أخرى لتحقيق أقصى استفادة للمواطنين مع دخول الشهر المبارك، متوقعا نجاح هذه المعارض خاصة فى ظل التعاون الواضح من محافظة القاهرة ورغبة التجار بمساندة مواطنيهم وزيادة دورهم الاجتماعى الذى يقومون به.
من جانبه أكد يحيى كاسب رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة الجيزة التجارية أن الغرف التجارية تلعب دورا كبيرا فى توفير السلع الرمضانية بأسعار مناسبة لجميع فئات الشعب حيث تنظم نحو 122 معرضا على مستوى الجمهورية، من بينها 12 معرضا تنظمها غرفة الجيزة التجارية لتوفير السلع.
وأشار كاسب إلى أن هناك انخفاضا فى أسعار السلع ما بين 15% و20% على أسعار السلع، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسى هو توفير السلع الأساسية بتخفيضات، حيث سيتم توفير السلع الرئيسية من زيت وسكر بأقل من الأسعار الموجودة فى الأماكن الأخرى وستستمر إلى نهاية رمضان.
فيما استبعد سامح زكى عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة التجارية وجود ارتفاعات فى أسعار السلع خلال شهر رمضان الكريم، مؤكدا توافر السلع بالأسواق بالإضافة إلى أن الغرف التجارية على مستوى الجمهورية تنظم معارض للسلع بتخفيضات على الأسعار.
وأشار إلى أن غرفة القاهرة التجارية تنظم معارض فى كل من المرج وحلوان، والمعصرة وشبرا مصر، لافتا إلى أن الغرفة تقدم أرض المعرض مجانا فى مقابل تقديم أكبر تخفيضات للمواطنين.
ونوه زكى إلى أن الهدف من المعرض هو توصيل السلع الأساسية وتلبية احتياجات المواطنين بأسعار مناسبة.
من جهته قال أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية سابقا إن السلع متوفرة فى الأسواق غير أنها ستكون مصحوبة بارتفاع فى الأسعار، وهذا الارتفاع جزء منه مبرر وهو الناتج عن ارتفاع الدولار والجمارك، وجزء آخر غير مبرر وهو الناتج عن احتكار بعض السلع من جانب التجار المسموح لهم بالاستيراد، مشيرا إلى ضعف الإقبال من الأفراد على شراء السلع الرمضانية لضعف القوى الشرائية لديهم، واقتصارها على فئة محددة لا تفرق معها ارتفاعات الأسعار.
ولفت شيحة إلى أن لذلك تأثيرا سلبيا على التجار، حيث إنه يتسبب فى حالة من الركود، مما يؤثر على أرباحهم وحجم أعمالهم لاسيما أن موسم رمضان يمثل نحو 30% من حجم أعمالهم طوال العام.
