الإيكونوميست المصرية
البنك المصرى لتنمية الصادرات EBank…..بقلم: أشرف الليثى

البنك المصرى لتنمية الصادرات EBank…..بقلم: أشرف الليثى

أشرف الليثى

ما حدث ويحدث الآن داخل البنك المصرى لتنمية الصادرات Ebank يعتبر معجزة بكافة المقاييس ويجب أن يدرسها كل طلاب كليات التجارة والاقتصاد فى مصر حتى تكون لهم نبراسا يهتدوا به فى كيفية تحول بنك خلال فترة بسيطة لا تتعدى ست سنوات “وهى فى عرف البنوك قليلة”. فكان حتى عام 2017 فى مؤخرة البنوك العاملة فى السوق المصرفية المصرية ليتحرك بخطى ثابتة طوال تلك الفترة ليصل الآن إلى مرتبة متقدمة جدا تقذف به ليصبح ضمن الخمسة الأوائل على مستوى البنوك الخاصة فى مصر، وليس هذا فقط بل إنه كل يوم يبدع فى طرح منتجات جديدة فى السوق وهذا ليس بالأمر السهل.
تبدأ الحكاية فى 24 نوفمبر 2016، عندما تولت المرحومة مرفت سلطان قيادة هذا البنك وكان شبه بنك ولا يقوم إلا بعمليات محدودة لخدمة شركات التصدير وليس بالكفاءة المطلوبة ونجحت فى استقطاب كفاءات محترفة من خارج البنك مثل الدكتور أحمد جلال ومحمد أبو السعود وغادة غيث وعدد آخر من الكفاءات التى نهضت بالبنك، وعملوا جميعا كفريق عمل انتحارى لينهض بالبنك من عثرته وسباته العميق واستحدثوا إدارات لم تكن موجودة بالبنك مثل إدارة الائتمان والمخاطر والاستثمار والاتصال المؤسسى وإدارة التنمية البشرية، ولم يسعف القدر مرفت سلطان كى ترى المنظومة التى أنشأتها ونتائج أعمالها، بل يحسب لها أنها فى عدم وجودها استمر البنك يعمل وفقا للاستراتيجية الموضوعة وخاصة بعدما تولى قيادته الدكتور أحمد جلال أحد المشاركين منذ اليوم الأول لوضع تلك الاستراتيجية وهذا هو سبب استمرار هذا النجاح دون إحداث أية هزة بعدما غيب الموت الأستاذة مرفت سلطان فى 14 أبريل عام 2022.
وفى 11 ديسمبر 2022، صدر القرار الرسمى بتولى الدكتور أحمد جلال رئاسة البنك المصرى لتنمية الصادرات، وفى هدوء تام استمر البنك بخطى ثابتة فى تنفيذ استراتيجية التطوير التى بدأت عام 2017، وكان عهدا قطعه جميع العاملين فى البنك على أنفسهم والتفانى فى العمل من أجل تحقيق الهدف المنشود، ولا تمر سنة إلا وهناك جديد سواء كمنتجات أو إدارات أو مشروعات خارج نطاق الصندوق، وأخيرا “نادى التصدير” الذى تم إعلان تأسيسه فى 26 نوفمبر 2024 ليصبح أحد مشروعات البنك التى تجمع المصدرين ورجال الأعمال ويتم من خلاله تقديم الخدمات اللوجستية والفنية والمساعدات المالية والإرشادية التى يحتاجها المصدرون، وذلك من أجل تحقيق الهدف الوطنى لزيادة الصادرات المصرية إلى 100 مليار دولار والتى أعلن عنها الرئيس السيسى كهدف قومى تسعى الدولة المصرية للوصول إليه.
الدكتور أحمد جلال فى كلمته فى تدشين هذا النادى قال كلمة لها أكثر من مغزى؛ حيث قال إن هذا البنك سر نجاحه علاقة الحب التى تجمع بين أفراده، وأصبح هناك “مغنطيس” يجذب كل من يتعامل مع البنك أو يدخل فى دائرته، فلا يتركه أبدا ويصبح واحدا من التروس التى تعمل لخدمته.
أرى من وجهة نظرى أيضا الدور المؤثر للقيادات الموجودة على قمة الإدارات بالبنك، مثل الأستاذ محمد أبو السعود نائب رئيس مجلس الإدارة والذى يعتبر من العقليات المصرفية الواعدة والشخصيات التى تحظى بحب واحترام الجميع فى البنك فهو يمتلك قدرة على الابتكار والتنفيذ الفورى.
وهناك شخصية متميزة فى إبراز وإظهار كافة التطورات التى تحدث فى البنك بل وكان لها الفضل الأكبر فى تغيير الصورة الذهنية للبنك لدى المتعاملين فى السوق المصرفية المصرية وهى “غادة غيث” والتى يلقبونها بوزيرة السعادة وذلك لما تملكه من روح إيجابية تضفيها دائما على كل من حولها، وهى قمة فى النشاط والاحترافية ويعمل تحت رئاستها نخبة من الشخصيات الإعلامية المميزة، كل بارع فى تخصصه.
وهذه هى الخلطة السحرية للنجاح .. الحب والكفاءة والاحترافية والتفانى فى العمل وإنكار الذات.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *