وفاء على – ولاء جمال
أشاد خبراء السياحة بدور الدولة المصرية فى إنشاء مدينة العلمين بالساحل الشمالى.
وأضاف خبراء السياحة أن مدينة العلمين تضم كافة أنواع السياحة المستدامة، مما يضمن استمرار الإقبال عليها طوال العام، وأوضحوا أن القطارات الكهربائية والتى تعمل الدولة على إنشائها تُسهم فى نقل السائحين من وإلى مدينة العلمين الجديدة.
وقال الدكتور سعيد البطوطى، المستشار الاقتصادى بمنظمة السياحة العالمية: إن مدينة العلمين الجديدة تعد مركزا سياحيا إقليميا فى الساحل الشمالى تضم كافة أنواع السياحة المستدامة لتضمن استمرار الإقبال عليها طوال العام وتعتبر المنطقة مؤهلة للعمل والإقامة والسياحة والاستثمار مما يدر عائدا مباشرا للدولة ومن ثم المواطنين والمستثمرين.
وأضاف البطوطى أن مصر لديها كافة المقومات التى تؤهلها لتصبح مقصدا سياحيا عالميا، مؤكدا أن كبرى الشركات السياحية العالمية تهافتت على الاستثمار داخل أبراج مدينة العلمين الجديدة منذ إعلان انطلاقها، مشيرا إلى أن منطقة الساحل الشمالى سوف تحقق طفرة فى مجال السياحة.
وأوضح أن السياحة هى أكثر المجالات التى تعود بالنفع مباشرة على المواطن المصرى خاصة أنها صناعة متكاملة تضمن وجود عمالة مدربة من المصريين والتى تُسهم فى القضاء على نسب البطالة، بالإضافة إلى تنوع المجالات الصناعية المتداخلة مع القطاع السياحى.
وأضاف أن مصر استحدثت أنواعا وأنشطة سياحية مختلفة، فأصبح لدينا سياحة الشواطئ والمؤتمرات وأيضا سياحة البيئة مثل مدينة سيوة والسياحة الصحراوية والتى تجذب المصريين والعرب والأجانب، بالإضافة إلى تواجد كافة الخدمات التى يحتاجها السائح من مطارات ومستشفيات ومولات ووسائل نقل مستحدثة.
وأشار المستشار الاقتصادى بمنظمة السياحة العالمية إلى أن وجود القطارات الكهربائية التى تعمل الدولة على إنشائها تُسهم فى نقل السائحين من مدينة العلمين الجديدة إلى منطقة العين السخنة ومدينة الجلالة وذلك خلال ثلاث ساعات فقط وهى نقلة نوعية للربط بين سياحة البحرين المتوسط والأحمر، لافتا إلى أن الدولة تولى اهتماما بتحقيق أعلى مستوى ممكن من الرفاهية للسياح.
فى السياق ذاته، أكد باسم حلقة، نقيب السياحيين أن الدولة أصبحت تهتم بما تحققه من السياحة من حيث الكيف وليس الكم، بمعنى أنها تولى اهتماما بتحقيق أعلى مستوى ممكن من الرفاهية للسائحين حتى يعود السائح إلى دولته ليحكى منبهرا بما رآه من جمال شواطئ وسهولة فى التنقل بين المدن بأسعار مناسبة له.
وأضاف أن الدولة كانت تواجه بعض المشكلات فى متوسط إنفاق السياح فى مدن تقليدية مثل الغردقة وشرم الشيخ ولكن من خلال استحداث المدن الجديدة مثل العلمين والجلالة وأصبح هناك جذب شرائح مختلفة من السياح الذين يقومون بزيادة الدخل إلى الدولة .
وأوضح حلقة أن هناك العديد من الأنشطة الجديدة التى تعمل على جذب مزيد من السياح إلى مدينة العلمين الجديدة مثل الحفلات التى تتم إقامتها بالتعاون مع أبرز نجوم الوطن العربى.
ولفت نقيب السياحيين إلى أن منطقة الـ “داون تاون” الجديدة بالعلمين أصبحت مركزا مميزا لجذب السياح العرب والمصريين والأجانب إلى الساحل الشمالى، مشيرا إلى أن هذه المدينة سوف توازى كافة المدن السياحية العالمية والعربية.
وأوضح أن هناك أيضا السياحة التعليمية، فالدولة باتت تهتم بإنشاء الجامعات العالمية داخل المدن الجديدة مثل جامعة الجلالة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بمدينة العلمين الجديدة، ما يجعلها مدنا لا تنام تتضمن كافة ما يحتاجه السائح على مدار العام، لتصبح ملاذا مميزا لدول الخليج لتعليم أبنائها فى جامعات على مستوى عالمى.
وأشار حلقة إلى أن كل الطلاب القادمين للدراسة فى هذه الجامعات سوف يتم توفير فنادق خاصة لهم لاستضافتهم خلال العام الدراسى ما يُسهم فى زيادة الدخل من السياحة بشكل عام وأيضا تنشيط السياحة التعليمية.
فيما قال الدكتور أحمد عامر، الخبير السياحى والأثرى: إن مدينة العلمين الجديدة تتمتع بطقس مميز يجعلها تعمل على مدار العام مع استمرار وجود الشمس الدافئة خلال الفصول الأربعة وهو ما يجذب السائحين خاصة من المدن الأوروبية.
وأضاف عامر أن مدينة العلمين الجديدة تتميز بوجود مجموعة من الشواطئ الخلابة والتى غيرت خريطة مصر السياحية بشكل واسع خاصة مع إنشاء مزيد من الفنادق والأبراج على مستوى عالمى.
وأوضح الخبير السياحى أن مصر لديها تنوع فى المنتجات السياحية التى تقدم للسائحين، فمدينة العلمين الجديدة لديها ما يؤهلها لجذب السياح على مدار العام من كافة دول العالم، مشيرا إلى أن الدولة يقع عليها دور مهم يتمثل فى الترويج لهذه المنطقة خارجيا.
ولفت إلى أن هذا الترويج تعمل عليه الدولة بالفعل عن طريق التركيز على الدول المصدرة للسياحة واختلاف شرائحها السياحية، للإعلان عن المدن السياحية المختلفة كمدينة الساحل الشمالى.
وأوضح عامرأن منطقة العلمين أصبحت منطقة عالمية خاصة مع وجود ما يقارب خمسة عشر فندقا سياحيا بطاقة استيعابية تزيد على 2500 غرفة فندقية مؤكدا أنه من المتوقع امتلاؤها بالكامل خلال فترة الصيف.
من جانبه أكد إلهامى الزيات، الخبير السياحى ورئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية السابق، أن الدولة المصرية تستهدف تعظيم الاستفادة من سياحة اليخوت خاصة مع اقتراب الشواطئ المصرية من نظيرتها العالمية كالمدن الإيطالية والتى تبعد يومين فقط عن طريق البحر ويستطيع السائح الذى يمتلك يختا القدوم لقضاء وقت مميز فى مصر .
وأضاف الزيات أن مصر تتمتع بمناخ جيد على مدار العام، بالإضافة إلى وجود أكثر من 2500 كم شواطئ خلابة تُسهم فى الاستفادة من سياحة اليخوت خاصة خلال فترة الشتاء فى أوروبا، مؤكدا أن هذا النوع من السياحة يُدر عائدا كبيرا للدولة فى صورة رسوم العبور وإيرادات الضرائب ما يُسهم فى زيادة النقد الأجنبى، مؤكدا أن هناك توجيها مباشرا من القيادة السياسية لتطوير سياحة اليخوت فى مصر.
وأوضح رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية السابق أن الدولة تسمح بوجود أماكن لوضع اليخوت الخاصة بالسائحين على مدار العام، حيث يستطيع السائح ترك اليخت الخاص به فى أماكن مخصصة تهتم بصيانتها وفحصها ويعود فى أى وقتٍ لاستخدامها، مؤكدا أن هذا النوع من السياحة هو الأعلى إنفاقا على الإطلاق ويحظى باهتمام جميع الدول السياحية.
وأكد الزيات أهمية مشروع افتتاح مارينا على مدينة الساحل الشمالى لتدعيم شواطئها ومنها شاطئ مدينة العلمين الجديدة لجذب مزيدٍ من السياح لخوض تجربة مختلفة، لافتا أن مصر حققت إنجازات مميزة فى مجال البناء مع استحداث مدن جديدة أبهرت العالم كله.
وأشار إلى أن منظمة السياحة العالمية أشادت بجهود الدولة المصرية لتجاوز تداعيات أزمة انتشار فيروس كورونا من خلال الترويج إلى السياحة بصورة كبيرة مع الاهتمام بالدمج بين السياحة الترفيهية والأثرية من خلال افتتاح متاحف أثرية جديدة.
من جانبها أكدت الخبيرة السياحية الدكتورة راندا العدوى أن هناك مخططا من الدولة لتعمل مدينة العلمين الجديدة على مدار العام دون توقف خاصة أنها تحتوى على مركز سياحى عالمى ومنطقة أثرية وترفيهية ومتحف مفتوح وجامعات ما يجعلها من أكثر المدن السياحية جذبا للاستثمار.
وأضافت د. راندا العدوى أن مدينة العلمين الجديدة، التى تبلغ مساحتها نحو 150 ألف فدان، تعد فرصة مميزة للاستفادة من منطقة الساحل الشمالى كوجهة سكنية مميزة بالإضافة إلى أنها مدينة جاذبة للسياح لتعمل المدينة بكامل طاقتها على مدار العام، مشيرة إلى أنه مخطط لهذه المدينة أن تستوعب الزيادة السكانية بما يزيد على 3 ملايين نسمة.
وأوضحت أن هذه المدينة تطورت بأيادٍ وشركات مصرية لتصبح مدينة عالمية على أرض مصرية تتمتع بأجمل الشواطئ العالمية بطول 14 كيلومترا على ساحل البحر المتوسط، حيث تم أيضا إنشاء كورنيش العلمين بطول الشاطئ وتم الانتهاء من 7 كم، بالإضافة إلى إنشاء ما يقرب من 25 برجا شاهقا، مؤكدة أن هناك إسكانا اجتماعيا داخل هذه المدينة، حيث تستقطب كافة الشرائح.
وأشارت الخبيرة السياحية إلى أن مدينة العلمين الجديدة تتضمن إنشاء مناطق صناعية لتوفير فرص عمل للمواطنين لتصبح مدينة متكاملة سكنية وسياحية، مؤكدا أن هذه المدينة أنشئت لجذب الاستثمارات إلى الدولة المصرية.