الإيكونوميست المصرية
الموسم السياحى الشتوى يفتح أبواب مصر لزوارها

الموسم السياحى الشتوى يفتح أبواب مصر لزوارها

 

 

ولاء جمال 

 

يعد الموسم السياحى الشتوى فى مصر هاما للغاية، ويزيد خلاله أعداد السائحين الأجانب لدفء الجو الذى يتمتع به فى فصل الشتاء، وطالب الخبراء بضرورة تسهيلات دخول المطارات وإنشاء فنادق جديدة وغيرها من الإجراءات الأخرى لحذب مزيد من السياح إلى مصر خلال الفارة القادم.

وقال محمد ثروت رئيس لجنة السياحة العربية إن السياحة تفتح ذراعيها لأى خطوة تهدف إلى تنميتها وازدهارها، لافتا إلى أن افتتاح المتحف الكبير وما تم تداوله حول “الكلب” الذى صعد إلى قمة هرم خوفو، وغيرها من الأحداث الأخرى تثير الحديث عن مصر لكنها ليست كافية للترويج السياحى فهى جزء بسيط من الجهود المطلوبة لتنمية السياحة، خاصة مع بدء الموسم الشتوى فنحن فى حاجة إلى مزيد من الخطوات التى تم الإعلان وتنفيذها بشكل كامل.

وطالب ثروت بأهمية إقرار العديد من الإجراءات منها التأشيرة الإلكترونية أو تسهيلات دخول المطارات، كذلك افتتاح فنادق جديدة حيث نطمح فى استقبال 30 أو 40 مليون سائح، بينما الفنادق الحالية لا تكفى لاستيعاب 20 مليون سائح، لذلك المطلوب هو تنفيذ ما نعد به وعدم التخلف عن هذه الوعود، والدولة لديها فرص كبيرة لتنظيم السياحة واستقبال أعداد أكبر من السياح، لكن هذا يحتاج إلى جدية فى التنفيذ.

أما فيما يخص المناطق الجاذبة للسياحة خلال الفترة القادمة، أشار رئيس لجنة السياحة العربية إلى أن الساحل الشمالى كان محط اهتمام كبير هذا العام وحصل على نصيبه وأكثر من الاهتمام، لكن هناك مناطق أخرى تحتاج إلى التنمية مثل رأس الحكمة وغيرها من الأماكن الآخرى التى مازالت تفتقر إلى البنية التحتية المناسبة ووسائل المواصلات ومزيد من الاستثمار.

أما بالنسبة للحديث عن السياحة الشتوية أو الصيفية، فإن هذه المناطق مثل رأس الحكمة والساحل الشمالى تمتاز بجو رائع خلال الشتاء، فالسياح يأتون إلى مصر لا يزورون منطقة واحدة فقط، بل ينتقلون بين المناطق لذلك فإن تنمية السياحة فى مختلف المناطق ستسهم فى تحسين تجربة السائح ككل، فأى خطوة نحو التنمية السياحية ستسهم فى تعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية متميزة.

وأضاف الدكتور ياسين أحمد خبير أسواق المال، أن السياحة فى مصر تلعب دورا حيويا فى دعم الاقتصاد وزيادة الدخل القومى، إذ تعد مصدرا رئيسيا لجلب العملة الأجنبية، ومع بداية الموسم الشتوى، يكون من الضرورى تعزيز الترويج والدعاية للمناطق الأثرية والتاريخية لجذب مزيد من السياح، مع تقليل عمليات الاستغلال التى يتعرض لها السائحون الأجانب والعرب فى مصر، لأن مثل هذه التصرفات قد تردعهم عن العودة أو حتى زيارة مصر من الأساس.

 

وأكد أنه من الطرائف التى شهدتها السياحة مؤخرا، كان اكتشاف سائح لكلب يقف أعلى الهرم أثناء زيارته للأهرامات، وقام السائح بتصوير الفيديو ونشره، مما أدى إلى انتشار الصور والفيديو على السوشيال ميديا والصحف، هذا الانتشار جذب مزيدا من الزوار الذين جاؤوا لرؤية الكلب، رغم أن وجود الكلاب فى منطقة الأهرامات ليس جديدا إلا أن التوثيق كان له تأثير كبير فى الترويج للمكان.

وطالب بوضع استراتيجيات أكثر فاعلية لتنشيطها واستغلال إمكانياتها الكبيرة بشكل أكبر لتحسين الأداء السياحى والاستفادة المثلى من هذا القطاع الحيوى.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *