منال المصرى
بدأ البنك الأهلى المصرى وبنك مصر، أكبر بنكين حكوميين على مستوى القطاع المصرفى المصرى، إيداع مئات المليارات فى حسابات العملاء مع استحقاق الشهادة مرتفعة العائد 22.5% و27%، ليبدأ كل عميل فى تحديد خياراته فى إعادة السيولة المستحقة باستثمارها فى نفس الشهادة بالبنكين أو بنوك أخرى أو ملاذات استثمارية بعيدة عن الشهادات مثل الذهب والعقارات.
وجمعت حصيلة الشهادة مرتفعة العائد نحو 1.3 تريليون جنيه فى بنكى الأهلى المصرى ومصر منذ بدء طرحها على مدار عام، منها 888 مليار جنيه حصة البنك الأهلى من إجمالى الحصيلة، وفق ما قاله محمد الأتربى الرئيس التنفيذى للبنك الأهلى المصرى.
وأكد الأتربى استمرار بنكى الأهلى المصرى ومصر فى طرح الشهادة مرتفعة العائد دون تغيير لإتاحة فرصة للعملاء لاستثمار فائض السيولة لديهم، فى نفس الشهادة ولم يحدد توقيتا لوقف العمل بها.
الذهب
أصبح الذهب ضمن الملاذات الأخرى المتاحة للعملاء لاستثمار مدخراتهم فيها بعد القفزات الذى شهدها على مدار آخر 3 سنوات.
لكن الاستثمار فى الذهب يحتاج للعميل الذى له دراية فى تحديد توقيت الشراء والبيع لتحقيق أكبر مكسب منه، كما يعد استثمارا طويل الأجل يناسب العميل الذى لا يحتاج إلى سيولة بشكل سريع.
وقال هانى ميلاد، رئيس شعبة الذهب إن الوقت الحالى مناسب للشراء نظرا لاستقرار السعر، كما أن الاستثمار فى الذهب يعد خيارا طويل الأجل لتحقيق أرباح كبيرة، أى أنه يجب على المستثمرين الراغبين فى الاستثمار فى الذهب أن يتركوه لفترات زمنية نحو عام أو عامين وسيحققوا منه مكاسب كبيرة.
العقارات
عاملان لابد أن ينظر أى مواطن إليهما قبل قرار استثمار أمواله فى قطاع معين، وهما قدرته على تحمل درجة المخاطرة، ومدى حاجته للسيولة.
وقال محمد عبد العال الخبير المصرفى إنه بناءً على هذين العاملين يرى أن قطاع العقارات يعد أفضل الفرص المتاحة للاستثمار فى الوقت الحالى، فهو قطاع آمن لا يوجد به مخاطرة، وكذلك يمكنه أن يدر عائدا دوريا نظير تأجير العقار.
وذكرت سهر الدماطى الخبيرة المصرفية أن العقارات تعد أفضل أداة متاحة للاستثمار فى الوقت الراهن مقارنة بالذهب وشهادات الادخار والعملات الأجنبية.
وقالت سهر الدماطى إن ما يميز الاستثمار فى القطاع العقارى، سواء السكنى أو الإدارى عن غيره، كونه مخزنا للقيمة فى مواجهة ارتفاع معدل التضخم وانخفاض الجنيه.
وأضافت أن المستثمر فى القطاع العقارى يستطيع أيضا بيع الأصل العقارى بالقيمة الحقيقية له دون خسائر، كما يمكنه توليد عائد من تأجيره.
أذون خزانة
يعد الاستثمار فى أذون الخزانة أحد الخيارات المتاحة أمام العملاء الذين يفضلون استثمار مدخراتهم فى الفائدة على الجنيه باعتبارها من الملاذات الآمنة وثبات العائد المقدم عليها.
وآجال أذون الخزانة تتراوح بين 3 و6 و9 أشهر وسنة، وسجل سعر العائد بعد خصم الضريبة بين 22% و24% وتزيد وتقل وفق العرض والطلب فى العطاءات وأجل الأذون.
وينصح محمد بدرة الخبير المصرفى العملاء باستثمار أموالهم فى أذون الخزانة بشكل أكبر مقارنة بالشهادات، فهى تدر عائدا أعلى، ويتم الحصول عليه مقدما ويسهل كسرها من اليوم التالى لشرائها فى حالة الاضطرار أو الحاجة للسيولة.
شهادات ادخار
مازالت الشهادات الملاذ الآمن للعديد من العملاء خاصة الموظفين وأصحاب المعاشات الذين لا يمتلكون أدنى تجربة أو مهارة فى أوجه الاستثمارات الأخرى.
وتتيح البنوك شهادات ادخار بأسعار وآجال مختلفة أمام العملاء لاستثمار السيولة المستحقة من الشهادة لديهم.
