قال مسئولو الاعتمادات المستندية فى البنوك العامة والخاصة إن الطلب على فتح الاعتمادات المستندية لاستيراد المواد الخام ومستلزمات الإنتاج زاد منذ بداية شهر أبريل بنحو 10% مقارنة بالشهرين السابقين، وذلك يفسر الارتفاع الطفيف فى سعر الدولار بنحو 5 قروش.
وأضافوا أن الطلبات على فتح الاعتمادات المستندية خلال الشهرين السابقين كانت بطيئة للغاية بين التجار لاستيراد المواد الخام مقارنة بارتفاعها خلال شهر أبريل.
وأكد مسئولو الاعتمادات المستندية أنه يتم تدبير الدولار بسهولة وعدم وجود أى أزمة فى وفرة العملة، خاصة مع تفعيل خاصية “الإنتربنكينج” التى أتاحت شراء وبيع الدولار بين البنوك.
وكشف المسئولون عن غياب الطلب بين العملاء على فتح الاعتمادات المستندية لاستيراد ياميش رمضان بالرغم من اقتراب حلول الشهر الكريم، مرجعين ذلك إلى ارتفاع أسعار الياميش بعد تحرير سعر الصرف.
وأكد يحيى أبو الفتوح نائب رئيس البنك الأهلى المصرى أن البنك يلبى جميع طلبات الاعتمادات المستندية للسلع الأساسية وغير الأساسية فى أسرع وقت بعد وفرة الموارد الدولارية بالبنك من بعد تحرير سعر الصرف.
وأشار إلى عدم وجود أى قوائم انتظار بالبنك على فتح الاعتمادات، مؤكدا أن البنك الأهلى دبر 25.5 مليار دولار لتمويل الاعتمادات المستندية منذ تحرير سعر الصرف وحتى الآن حيث ساهم قرار تحرير سعر الصرف فى عودة تدفق الموارد الأجنبية فى شرايين الجهاز المصرفى واختفاء السوق السوداء.
من جهته قال أحمد الخولى مدير الخزانة فى بنك التعمير والإسكان إن الطلب على فتح الاعتمادات المستندية لاستيراد السلع الأساسية ومستلزمات الإنتاج سيشهد انتعاشا بشكل أكبر خلال المرحلة القادمة وذلك بعد استقرار السوق وتأقلمه على الأسعار الجديدة الحالية.
وأشار إلى أن استقرار الدولار يشجع التجار على التوسع فى الإنتاج المحلى فى السلع المختلفة بعد وضوح الرؤية وتعافى معدلات نمو الاقتصاد وعودة الاستقرار الاقتصادى إلى عهده السابق بفضل نجاح القرارات الاقتصادية.
فى الشأن نفسه أكد سامح غراب مدير عام إدارة الاعتمادات المستندية فى بنك التنمية الصناعية والعمال المصرى، أن الطلب على فتح الاعتمادات المستندية شهد ارتفاعا بنسبة 10% خلال شهر أبريل لاستيراد المواد الخام وخاصة بغرض التصنيع.
وأوضح غراب أن البنك لم يتلق أى طلبات لفتح اعتمادات مستندية لاستيراد ياميش رمضان وأغلب الطلبات تنحصر فى استيراد مستلزمات الإنتاج والمواد الخام بطبيعة عمل البنك.
وأكد أن البنك يمتلك موارد دولارية كافية لتغطية جميع الطلبات من الاعتمادات المستندية وذلك لارتفاع تنازلات العملاء على بيع الورقة الخضراء بالبنوك بعد نجاح القرارات الحالية فى القضاء على السوق الموازية وعودة دورة الإنتاج بشكل طبيعى.
من جهته قال محمد بهجت مدير عام الاعتمادات المستندية فى أحد البنوك الخاصة إن البنك رصد خلال شهر أبريل انتعاش الطلب على فتح الاعتمادات المستندية لاستيراد المواد الخام ومستلزمات الإنتاج وخاصة للصناعة، بنسبة زيادة 10%، وهو ما أدى إلى زيادة سعر الدولار بهامش طفيف فى البنوك.
وأكد بهجت على عدم وجود أى أزمة فى تدبير الورقة الخضراء، موضحا أنه يتم تغطية جميع الطلبات فى أسرع وقت وذلك لوفرة الدولار وكذلك تفعيل خاصية “الإنتر بنكينج” التى ساهمت فى بيع وشراء الدولار بين البنوك.
وأشار إلى أن البنك لم يتلق أى طلبات على فتح الاعتمادات المستندية لاستيراد ياميش رمضان حيث كان الجهاز المصرفى يشهد فى الأعوام السابقة قبل تحرير سعر الصرف زيادة الطلبات بين العملاء لاستيراد ياميش رمضان.
وأفاد بأن ارتفاع أسعار ياميش رمضان مع وجود بديل محلى لبعض المنتجات، أدى إلى عزوف الطلب على استيراد ياميش رمضان بين التجار هذا العام.
فيما ذكر مسئول الاعتمادات المستندية فى أحد البنوك العامة أنه لا توجد أى طلبات على استيراد ياميش رمضان خلال الفترة الراهنة ولكن الطلبات تنحصر فى استيراد كميات كبيرة من اللحوم والدواجن فى هذه الفترة استعدادا لسد احتياجات السوق فى الشهر الفضيل.
كما اتفق المسئول مع الآراء السابقة فى انتعاش الطلب على تمويل الاعتمادات المستندية لاستيراد مستلزمات الإنتاج والمواد الخام حيث يعمل البنك حاليا على إصدار اعتماد مستندى كبير للشركة القابضة لتوزيع الكهرباء وغير ذلك من الاعتمادات الأخرى اللازمة لتشغيل المصانع أو الإنتاج بهدف التصدير أو تغطية احتياجات السوق من كافة السلع المختلفة التى يحتاجها الجمهور المصرى.
وأكد على وفرة العملة الأمريكية بالبنك وتغطية جميع الطلبات أولا بأول وعدم وجود أى أزمة فى تدبير الدولار لفتح جميع الاعتمادات المستندية سواء الأساسية وغير الأساسية.