كتبت: وفاء على
أكد أحمد الزينى رئيس الشعبة العامة لمواد البناء بالغرف التجارية بالقاهرة أن تراجع أسعار الحديد فى مصر يأتى بسبب انخفاض أسعار المواد العالمية والتى انخفضت من 450 دولارا إلى 370 دولارا بالإضافة لانخفاض سعر الدولار فى مصر ليصل من 18 جنيها إلى أقل من 16 جنيها، إلى جانب دخول الدولة فى صناعة الحديد لإنتاج مليون طن مما أدى إلى زيادة المعروض من الإنتاج المصرى فى الأسواق وتراجع الطلب المحلى.
وأضاف الزينى لـ”الإيكونوميست المصرية” أن سعر طن الحديد “أرض مصنع” يتراوح بين 9.5 ألف و10 آلاف جنيه، وللمستهلك بين 9.9 ألف إلى 10.3 ألف جنيه، متوقعا استمرار انخفاض أسعار الحديد والأسمنت بنحو 10% وذلك خلال الربع الأول من العام الحالى مرجعا السبب إلى أن مصر أصبح لديها فائض فى إنتاج الحديد والأسمنت مع اتجاه الحكومة لتخفيض أسعار مواد البناء من خلال دخول مصانع محلية جديدة لزيادة الإنتاج المحلى.
وأوضح الزينى أن انخفاض سعر الدولار يعد عاملا أساسيا فى انخفاض سعر الحديد بالأسواق وذلك لأنه يؤثر مباشرة على أسعار البيلت والذى يعد منتجا أساسيا يتم استيراده من الخارج للدخول فى العديد من المصانع.
فى السياق ذاته، أكد سيد أباظة نائب رئيس غرفة صناعة مواد البناء أن تراجع أسعار الأسمنت جاء لعدة أسباب، منها اتجاه الدولة لتدشين العديد من المصانع فى المحافظات ما عمل على زيادة الإنتاج وتراجع الطلب المحلى، مشيرا إلى أن أسعار الأسمنت تراجعت بنسبة 25% لتتراوح ما بين 750 و800 جنيه للطن للمستهلك و 640 جنيها للمصنع.
وأضاف أن أسعار البليت يتم تسعيرها بناءً على أسعار الدولار لأنه يتم استيرادها من الخارج، متوقعا مزيدا من التراجع فى أسعار مواد البناء وخاصة الحديد لأنه مرتبط بالأسعار العالمية فى ظل تراجع الدولار مقابل الجنيه .
وأشار نائب رئيس غرفة صناعة مواد البناء إلى أن إنشاء مصانع الأسمنت الوطنية ساهم بشكل مباشر فى تراجع الأسعار فى السوق المحلية فضلا عن الانخفاض المتواصل الذى تشهده أسعار الحديد، التى قد تلقى بظلالها على الأسمنت بالإضافة إلى الإقبال على استخدام الخرسانة الجاهزة لاستخدامها فى البناء مما أثر مباشرة على تراجع الأسعار المحلية، وأيضا تراجع المبيعات مع زيادة الإنتاج المحلى من الأسمنت.
وأكد أن حالة الركود التى تواجه السوق خلال الفترة الحالية عملت على تراجع أسعار الحديد وتراكم المخزون لدى الشركات والمصانع ذات التكلفة المرتفعة ما أجبرهم على الاتجاه نحو تخفيض الأسعار فى بعض المنتجات لإنعاش السوق، متوقعا تراجع أسعار الحديد والأسمنت خلال العام الحالى.
وأوضح نائب رئيس غرفة صناعة مواد البناء أن هناك العديد من الشركات التى تسعى إلى محاربة الركود فى الطلب على الحديد بعرض مزيد من الحوافز لصغار التجار لتشجيعهم على الشراء من أجل تنشيط المبيعات فى محاولة منهم لخفض هامش الربحية لتحريك السوق.
واضاف أن المستهلكين يتوقعون مزيدا من التراجع فى الأسعار، مع تواصل انخفاض أسعار الدولار مقابل الجنيه وبالتزامن مع دخول فصل الشتاء الذى تقل فيه حركة البناء، متوقعا أن يشهد العام الجارى تراجعا فى أسعار الحديد والأسمنت بنسبة تصل لنحو 25% عن العام الماضى.