أشرف الليثى
فى أقل من عشرين عاما، استطاعت شركة مصرية أن تتبوأ مكانتها ليس على المستويين المحلى والإقليمى بل العالمى أيضا أنها شركة “طاقة عربية” التى تم تأسيسها فى 22 مارس عام 2006، ورأس مجلس إدارتها شاب ارتبط اسم عائلته بقطاع الغاز والبترول، حيث كان والده المهندس عبد الحميد أبو بكر أول من أسس شركة الغاز المصرية إحدى شركات القطاع العام، ولم يخرج طوال حياته العملية من عباءة القطاع العام، ولكن نشأة ابنه خالد اختلفت حيث ارتبطت الموهبة بالموروث الاجتماعى بالعلم الحديث، وفى النهاية أصبح لدى مصر مهندس شاب نابغة فى مجال البترول والغاز يؤمن تماما بالاقتصاد الكلى فى كيفية إدارة مشروعات الغاز لخدمة المجتمع أولا وتحقيق المنفعة المتبادلة بين المجتمع والشركة سواء كانت قطاعا عاما أو خاصا، واجتهد خلال السنوات البسيطة التى عمل فيها فى شركة غاز مصر ثم إنبى وكان مخلصا جدا فى عمله فى شركات القطاع العام.
وبمجرد تأسيس شركة القلعة القابضة لأول كيان قوى للغاز فى مصر يدار بمفهوم القطاع الخاص الحر، وقع الاختيار على المهندس الشاب خالد أبو بكر لرئاسة مجلس إدارة الكيان الجديد شركة طاقة عربية.
وبدأ المهندس خالد أبو بكر فى تطبيق فكره الجديد فى إدارة هذه الشركة والذى يعتمد على مفهوم الاقتصاد المتكامل بداية من نقل الغاز وإنتاج وبيع الكهرباء والتوسع فى مجالات الطاقة المتجددة وكذلك إقامة محطات بيع المواد البترولية والخدمات المتكاملة الشاملة للسيارات سواء المتعلقة بالبنزين أو الكهرباء، وتم التركيز لانتشار تلك المحطات على محافظات صعيد مصر التى كانت فى أمس الحاجة لتلك الخدمات.
وأصبح اسم شركة طاقة عنوانا للنجاح، وأصبح تمددها الطبيعى خارج القطر المصرى فى الأسواق الأفريقية. وفى 9 يوليو عام 2023 أى منذ عام واحد فقط تم طرح أسهمها فى البورصة المصرية وتم طرح مليار و350 مليون سهم بقيمة اسمية نصف جنيه فقط للسهم الواحد. وبمجرد بدء عملية الطرح شهدت البورصة انقلابا ضخما فى الأسعار مما اضطر إدارة البورصة لوقف التعامل أكثر من مرة على أسهم شركة طاقة لتخطيها النسب المسموح بها وأصبح سعر السهم الآن فى البورصه 16.26 جنيه تقريبا.
هناك شركات تعتبر عنوانا للنجاح، تكون مصدرا لجذب المستثمرين الأجانب للاستثمار فى بلد ما، وهناك أيضا رجال أعمال يقومون بنفس المهمة على سبيل المثال فى قطاع الاستثمار العقارى تأتى شركة طلعت مصطفى على رأس الشركات المصرية العاملة فى هذا القطاع ويأتى هشام طلعت مصطفى على رأس كبار رجال الأعمال والمطورين العقاريين فى هذا القطاع، أما بالنسبة لقطاع الغاز فتأتى طاقة عربية كعلامة مميزة فى هذا القطاع ويأتى المهندس خالد أبو بكر كأشهر وأنجح رجل أعمال فى قطاع الغاز والبترول والطاقة بصفة عامة، وهو ما جعل الرئيس الإيطالى يصفه بـ “أبو الغاز فى مصر” وذلك خلال تكريمه ومنحه وسام فارس فى 16 يونيه عام 2023 وهو من أرفع الأوسمة الإيطالية.
ولذلك أصبح اسم كل من طاقة عربية والمهندس خالد أبو بكر مرتبطا بأهم قطاع فى مصر، بل أصبح نموذجا لأى شركة تريد النجاح فى السوق المصرية.