يقدمه: عمرو المصرى
كانت أول راقصة ترقص بالشمعدان على رأسها، واسمها الحقيقي هو “زينب حسين”، وكانت شهرتها “زوبة الكلوباتية”، وفي إحدى الليالي شاهدت رجلًا مخنثًا كان شهيرًا في هذه الملاهي بأنه يرقص ببدلة رقص نسائية، كما يضع على رأسه الشمعدان، وقررت أن ترقص به، ومن الصباح إنطلقت إلى منطقة “النحاسين” وعملت واحدًا ضخمًا من خمسة أدوار وزنه عشرة كيلوجرامات.
وخلال أسبوع رقصت به واهتمت بها الصحافة، بل وصارت أول راقصة ترقص بالشمعدان، وسرعان ما ظهرت مواهبها الأخرى، مثل الرقص وعلى رأسها شيشة مولعة، والمبسم فى فمها تأخذ نفس وتهز هزة، والرقص وعلى رأسها صينية مملوءة بأكواب الشربات، وتدور وتنحني للمعازيم ليشربوا من رأسها، وحنت للماضى فوضعت عصا على كتفيها، ودللت من طرفيها “كلوبين منورين” وراحت ترقص بهما، ثم تفنّنت أكثر، وصارت لها رقصات باسمها، مثل”القلبة” و “شمعة البحر”، دون أن يتقلق الشمعدان أو أن ينطفئ شمعه.
وظهرت زوبة فى بعض الأفلام، مثل “فتاة السيرك” و “الخمسة جنيه”، وأيضًا فى فيلم ألماني عن الرقص الشرقى بمشاركة “تحية كاريوكا”، وهى الراقصة الوحيدة التى ظهرت منتجات استهلاكية باسمها مثل “قماش زوبة”، و”مناديل زوبة”، و”فناجين زوبة”.
ولما أقامت لمدة سنتين بمدينة بورسعيد، عمل البورسعيدية أغنية لها وهي “مين بيشوف زوبة .. مين بيحب زوبة .. زوبة تحب كل الناس”، ولها الفضل فى اكتشاف الراقصة “نعمت مختار”، وفي برنامج تليفزيونى عام 2014 قالت الراقصة “لوسي” إن والدتها تاهت وهي صغيرة وزوبة الكلوباتية هي التى ربتها.