الإيكونوميست المصرية
شركة مكسيم تستهدف تنفيذ مشروعات بكثافة سكانية أقل ومناطق مفتوحة

شركة مكسيم تستهدف تنفيذ مشروعات بكثافة سكانية أقل ومناطق مفتوحة


عمرو محسن نائب رئيس مجلس إدارة شركة مكسيم

بخبرة واسعة فى السوق العقارية المصرية، ونجح فى قيادة كبرى الشركات العريقة فى مصر، وحقق معها نجاحات ملموسة أعجب بها جميع المتابعين والعاملين بالسوق، إنه عمرو محسن نائب رئيس مجلس إدارة شركة مكسيم.
كشف فى حوار خاص، عن رؤيته للسوق المصرية وتفاصيل مشروعات الشركة وخططها المستقبلية، وأكد أن مكسيم تمتلك فلسفة ورؤية مختلفة للعمل فى مصر، وأشار إلى أن الفترة القادمة ستشهد طرح المزيد من الاستثمارات والمشروعات المختلفة.
وإلى نص الحوار:

• فى البداية.. ما تفاصيل مشروعات واستثمارات الشركة؟
مجموعة مكسيم لديها أكثر من 12 شركة متنوعة ومتكاملة، ومنها مكسيم للتطوير العقارى، وخلال عام 2000 دشنا أول كمباوند سكنى بالسوق المصرية، وأحدثها مشروع بو سيدى عبد الرحمن على مساحة ألف فدان وهو مدينة متكاملة تضم فنادق ومناطق تجارية وترفيهية ويطل على البحر، وهناك 18.5 كيلو شواطئ وهى عبارة عن مجموعة جزر على بحيرات صناعية “كريستال لاجونز”، ومبانى المشروع على مساحة 12% بالرغم من أن الترخيص يسمح لنا بالبناء على 20% من المساحة الإجمالية بهدف توفير المزيد من المساحات الخضراء والترفيهية واللاند سكيب، والرخصة أيضا تسمح بالبناء على أرضى و3 أدوار ولكن قمنا بالبناء على أرضى ودور، والمشروع بتكلفة استثمارية 14 مليار جنيه وتم بيع 70% من مبيعات “بو آيلاندز”.

• كيف ترى أداء السوق العقارية المصرية؟
كان 2017 عاما صعبا جدا على السوق فى ظل ارتفاع تكلفة تنفيذ المشروعات بسبب 7 عوامل مختلفة فى عام واحد، ومنها تطبيق ضريبة القيمة المضافة بنسبة 14% على المشروعات ورفع أسعار الكهرباء والمياه وكذلك قرار التعويم وما تبعه من ارتفاعات فى أسعار مواد البناء والخدمات المختلفة، والمعادلة الصعبة كانت هى كيفية استكمال تنفيذ المشروعات، وقررنا الاستمرار فى مشروعاتنا والتزمنا بالأسعار المعلنة مع العملاء وقررنا إطلاق مشروع “بو ساندز” بنفس مزايا “بو آيلاندز” ولكن بمساحات أقل وفترات تقسيط أطول.

• ماذا عن مشروع الشركة بالمستقبل سيتى؟
خلال الشهر الماضى طرحنا مشروع The Canyon بالمستقبل سيتى، وهو مشروع مميز على النموذج الأمريكى وبه أسلوب معيشة مختلف وسنبنى على نسبة 14% بالرغم من أن نسبة البناء وفق مخططات المستقبل سيتى تسمح بـالبناء على 22% والمشروع على مساحة 200 فدان، وتم الانتهاء من تسويق وحدات المرحلتين الأولى والثانية، ومن المقرر تنفيذ المشروع خلال 4 سنوات.
ويتضمن المشروع 3 مستويات مختلفة من المعيشة، فهناك مستوى للفيلات ويحمل اسم كانيون فيلا، ومستوى آخر للتاون هاوس والدوبليكس ويحمل اسم كانيون تاون هاوس، وقسم ثالث للوحدات السكنية ذات المساحات المتنوعة، ولأول مرة يتم تنفيذ مشروع يتضمن وحدات بنظام الاستوديو ذى المساحة 45 مترا مربعا.
والمستقبل سيتى فى موقع متميز للغاية ولها خصوصية كبيرة وستكون قريبة جدا من الخدمات التى ستوفرها العاصمة الإدارية الجديدة وخاصة مع الحى الحكومى والسفارات وغيرها، والاستثمار فى العاصمة الإدارية سيكون الخطوة اللاحقة لنا.


• وهل ستتأثر السوق بالارتفاعات المرتقبة لأسعار الوقود؟
سيكون لها تداعيات إيجابية وأخرى سلبية على السوق العقارية، وعادة مع ارتفاع معدلات التضخم يلجأ المواطنون لشراء العقارات ويزيد الإقبال عليها، حيث يعد العقار أفضل وعاء لحفظ القيمة والمدخرات وأكثر استثمار آمن للمواطنين، وخاصة أن الاستثمار فى البورصة غير مضمون حاليا والعملة متذبذبة والذهب غير مستقر، كما أن ثقافة المصريين قائمة على شراء العقار، علاوة على أن السوق العقارية المصرية لا تعتمد على التمويل والاقتراض من البنوك كما يحدث فى الأسواق الخارجية.

• ما أبرز التحديات التى تواجه السوق العقارية؟
ارتفاع تكاليف التنفيذ والدخلاء على المهنة وغير المتخصصين للعمل بالسوق العقارية أكثر التحديات التى تواجه السوق، ولابد من وجود ضوابط وقواعد للعمل بالسوق وليس كل مقاول مطور وليس كل مطور مقاول.

• ما فلسفة عمل الشركة؟
فلسفة عمل الشركة تقوم على تنفيذ مشروعات متميزة تعتمد على كثافة سكانية أقل ومناطق مفتوحة وأدوار أقل للمبانى، ولدينا القدرة على تسليم مشروعاتنا فى فترات وجيزة.

• وماذا عن باقى شركات المجموعة؟
شركتنا الثانية هى مكسيم للعقارات التجارية، وسيتم افتتاح مول تجارى على مساحة 25 ألف متر خلال مايو الجارى، ومول آخر فى الساحل الشمالى، ومكسيم للفنادق وآخر أعمالها فندق كمبنسكى بالتجمع الخامس ونحن نعتمد على مشروعات تحقق عائدا على المدى الطويل ونهتم دائما بالتفاصيل، وضمن شركاتنا مكسيم أوتوموتيف وحصلنا على توكيل سيارات 4×4 سيتم طرحها بالسوق الشهر الجارى، وسنوقع على أكبر توكيل فى العالم قريبا، وتطرح أيضا “هامر” الكهربائية، خاصة أن هناك توجها من الدولة لدعم السيارات الكهربائية فى مصر وتم إلغاء الجمارك وتم السماح باستيراد السيارات الكهربائية المستعملة.
وهناك أيضا مكسيم للخرسانة الجاهزة وهى تتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع لإنشاء محطات متنقلة للخرسانة الجاهزة وتعمل حاليا فى العاصمة الإدارية الجديدة، وستكون متاحة للبيع والتأجير للشركات العاملة بالسوق، وكذلك لدينا شركة مكسيم للإنشاءات، وشركة فولت وستفتتح أكبر مول للأجهزة الكهربائية والإلكترونية قريبا.
ونجحنا خلال الأسابيع القليلة الماضية فى الاستحواذ على مشروع جديد متميز فى العين السخنة سيتم طرحه خلال أسابيع قليلة، والمشروع تم الانتهاء من تنفيذه وتشطيبه بالكامل وله أكبر واجهة على البحر ويعد بمثابة فرصة جيدة.
ونعمل أيضا على التعاقد على أراض بالشيخ زايد ليكون هناك تنوع فى مناطق مشروعات الشركة ما بين القاهرة وأكتوبر والساحل والسخنة.

• ما رأيك فى توجه الكثيرين على تصدير العقار؟
نعمل على تصدير العقار من خلال المشاركة بالمعارض الخارجية لتسويق مشروعاتنا بين المصريين بالخارج والمواطنين العرب ونستهدف بيع 10- 15% من مشروعاتنا بالخارج، وهناك إقبال جيد فى عدد من الدول العربية وعلى رأسها الإمارات والسعودية والكويت.
ولكن على مستوى ضخ استثمارات بالخارج لا نفكر به حاليا نظرا لأن السوق المصرية كبيرة ولا تزال تحتاج للمزيد من المشروعات والاستثمارات.

• هل تتوقع إقبال المستثمرين العرب على الاستثمار العقارى فى مصر؟
بالطبع هناك إقبال كبير على الاستثمار فى مصر وهناك توجه قوى من العرب لمصر الفترة القادمة وذلك على مستوى الاستثمار وضخ استثمارات جديدة أو شراء عقارات، حيث إن عائد الاستثمار فى مصر كبير وخاصة بالسوق العقارية، علاوة على أن هناك رغبة متزايدة من المواطنين العرب للعيش فى مصر.

Related Articles