بقلم: أشرف الليثى
كلما ذهبت إلى الساحل الشمالى يزداد ترحمى على المهندس حسين صبور الذى كان سباقا فى اكتشاف بقعة رائعة فى سيدى عبد الرحمن ربما لم تكن مثار اهتمام الكثيرين من المطورين العقاريين، لكنه بعين خبيرة توقع أن تكون ذات مستقبل مشرق، وبالفعل استقر الرأى على اختيار منطقة قاحلة فى الكيلو 134 بالساحل الشمالى ولم يكن يجاورها أى إعمار آخر، واختار لها اسم “أمواج” وكانت عبارة عن كيلو ونصف بطول البحر وبمساحة 360 فدانا، وتم تخطيط المنطقة بشكل مختلف عن باقى القرى الموجودة بالساحل الشمالى حيث حرص المهندس حسين صبور أن يمزج ما بين الطبيعة التى تتميز بها تلك المنطقة وبين المعمار الفاخر الراقى، وكان المهندس حسين صبور حريصا أن يجعل كل مالك فى القرية يشعر بأنه يمتلك تميزا يرضى خصوصياته، ويشعره بأن كل جنيه حصل مقابله على خدمة مميزة.
ولم يقف طموح المهندس حسين صبور عند حد معين فكل مرحلة من المراحل الأربع التى تم تنفيذ المشروع بها كانت تتميز عن باقى المراحل سواء من حيث التصميم أو اللمسات الجمالية التى تضاف إليها وفى نفس الوقت تحافظ على الروح والشكل الجمالى للمشروع ككل.
وأتذكر عندما شرع فى التخطيط لجذب أكبر عدد من رواد الساحل الشمالى لتلك المنطقة فكر بطريقة مبتكرة للغاية وأنشأ منطقة “الريفيت” التى كانت عبارة عن بحيرات وممشى جميل يتوسطه محلات وأماكن ترفيه ومطاعم وكافيهات على حدود قرية “أمواج” بحيث يستفيد منها كل من رواد القرية وسكان الساحل الشمالى، وبالفعل نجحت “الريفيت” فى أن تصبح منطقة تلاقى لرواد الساحل الشمالى من كافة الأعمار لرقى مستوى الخدمات التى تقدمها المحلات فى المنطقة ولجمال ورقى مستوى الكافيهات الموجودة بهذه المنطقة.
ونجاح “أمواج” التى أصبحت علامة مهمة من علامات الساحل الشمالى شجع المهندس أحمد صبور المدير التنفيذى لشركة الأهلى صبور على استشارة والده حسين صبور منذ ما يقرب من ثلاث سنوات فى اختيار منطقة فى “رأس الحكمة” لإقامة منتجع “جايا” أصغر من “أمواج” ولكن يعتبر امتدادا لروح “أمواج”، وشجع حسين صبور تلك الخطوة وباركها، وبالفعل بدأت الأهلى صبور فى إقامة قرية “جايا” فى الكيلو 194 بالساحل الشمالى.
وإذا كانت شركة الأهلى صبور تمتلك أصولا ضخمة من الأراضى والسمعة الجيدة، فإن أعظم أصل تمتلكه هو السيرة الذاتية للمهندس المرحوم حسين صبور الذى يتصدر اسمه حتى الآن تلك المشاريع العظيمة والتى يتم تسويق مشروعات الشركة استنادا إلى تلك السمعة التى تركها وراءه والتى أصبح أى مشروع يظهر فيه اسم صبور يقترن دائما بالمصداقية والرقى والسمعة الطيبة التى حرص حسين صبور طوال حياته على المحافظة عليها بل وكان دائما يفتخر أن أهم كنز يمتلكه فى مشواره هو السمعة الطيبة والمصداقية فى التعامل والثقة التى اكتسبها لدى الجماهير خلال تعامله فى السوق العقارية.
أمانة ضخمة فى أعناق آل صبور “أحمد وعمر” تلك السمعة الطيبة التى تركها لهم حسين صبور، ومن السهل أن تحقق نجاحا فى مشوارك العملى ولكن من الصعب أن تظل على القمة وتحافظ عليها لأطول فترة ممكنة ومن الأصعب أن تكتسب ثقة جمهور العملاء والمتعاملين معك وتحافظ عليها، هذا هو الكنز الحقيقى الذى تركه حسين صبور لأبنائه… رحمة الله عليك يا أنقى وأشرف من تعاملت معهم طوال مشوارى الصحفى والمهنى.