منال المصرى
قال علاء فاروق رئيس مجلس إدارة البنك الزراعى المصرى إن الشمول المالى أصبح له أولوية قصوى وخاصة بعد إطلاق مصر استراتيجة 2030، ومن أجل أن يكون لهذه الاستراتيجية طابع مؤسسى أطلق البنك المركزى تحت رعاية المحافظ طارق عامر مبادرات متعددة وكما يواصل المركزى المتابعة والتنسيق مع كافة الجهات المختلفة للوصول للشمول المالي، وتضمين الفئات المختلفة مثل الشمول المالى للمرأة والفئات البسيطة.
وأكد علاء فاروق أن البنك الزراعى يمتلك كافة المقومات التى تؤهله ليصبح من أكبر بنوك القطاع المصرفى المصرى، ولعل أبرز العوامل التى ستحقق ذلك، الدعم اللامحدود الذى يقدمه البنك المركزى المصرى بقيادة طارق عامر الذى يدعم ويساند خطط البنك التى يقوم بها حاليا للتحول الرقمى.
وأشار إلى أن البنك الزراعى يمتلك حاليا استراتيجية ورؤية مستقبلية، من بين محاورها التطوير التكنولوجى لكافة قطاعات البنك، وذلك من خلال العمل على تحديث البنية التحتية التكنولوجية، وإنشاء قاعدة بيانات على أعلى مستوى لربط كافة فروع البنك ببعضها البعض، والتحول الرقمى لتعظيم الاستفادة من كافة الخدمات البنكية الإلكترونية.
وأشار رئيس مجلس إدارة البنك الزراعى المصرى إلى أن أول منتج رقمى سيتم إصداره بالبنك المحفظة الذكية قريبا، مشيرا إلى أنه جارٍ استلام وتجهيز 30 مركزا “هب” على أعلى مستوى تكنولوجى يقوم بتقديم كافة الخدمات البنكية، وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتنمية الزراعية.
وكشف عن أن البنك يعتزم إطلاق المنصة الإلكترونية للسلع الزراعية رسميا خلال الشهرين القادمين بالتعاون مع شركة “إى فاينانس” لتكنولوجيا المدفوعات الإلكترونية، حيث إن هذه المنصة تساعد المزارع البسيط فى الترويج لمنتجاته بشكل أسهل.
وذكر أن البنك يعمل على التوسع فى تقديم الخدمات الرقمية وخاصة بعد الدعم الذى تلقاه من البنك المركزى ليصبح البنك الزراعى بوابة الشمول المالى.
وأشار علاء فاروق إلى أن عدد العملاء بالبنك قفز إلى 3.5 مليون عميل حاليا مرجعا هذه الطفرة فى عدد العملاء إلى تطوير منظومة التطويروالتحديث، التى تشهدها كافة قطاعات البنك خلال الفترة الماضية، سواء على مستوى تحسين جودة الخدمات المصرفية، أو من خلال تنويع المنتجات واستحداث منتجات جديدة.
وأضاف رئيس مجلس إدارة البنك الزراعى المصرى أن البنك يستهدف الوصول إلى 30 مليون مواطن فى كافة أنحاء الجمهورية خلال السنوات الخمس المقبلة ليكون البنك الأفضل فى تحقيق الشمول المالى، بإدخال شرائح جديدة من المواطنين إلى الجهاز المصرفى.
وأوضح أن جذب عملاء جدد بالبنك يتحقق من خلال التوسع فى إنشاء فروع جديدة فى كافة أنحاء البلاد، ليرتفع عدد الفروع من 1200 فرع فى الوقت الحالى إلى 2000 فرع خلال 5 سنوات، بالإضافة للاعتماد على شركات مقدمى الخدمة لتقديم خدمات البنك المصرفية إلى المناطق المحرومة والأكثر فقرا فى بعض المناطق.
وأشار إلى أن البنك يعتزم إطلاق خدمات مصرفية جديدة ومنتجات بنكية متنوعة، بغرض الوصول لاحتياجات كافة شرائح المجتمع لتعظيم استفادتهم من خدمات القطاع المصرفى، ومن بينها برامج التمويل للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، والتوسع أيضا فى إصدار البطاقات مسبوقة الدفع، لاستخدامها فى خدمات المدفوعات حتى لوكانت بمبالغ صغيرة.
وأشار علاء فاروق إلى أن البنك ضخ 30 مليون دولار استثمارات فى البنية التكنولوجية للبنك منها 20 مليون دولار استثمارات فى “الكور سيستم”، وهو النظام الأساسى المسئول عن المعاملات المصرفية داخل البنوك.
وأشار إلى أن أول اختبار حقيقى لهذا التطور التكنولوجى اجتازه البنك بجدارة، كان من خلال تجربة إصدار 550 ألف كارت مسبق الدفع، ضمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية لدعم العمالة غير المنتظمة والمتضررة خلال فترة انتشار وباء كورونا.
وأضاف أن إجمالى الكروت مسبقة الدفع “ميزة” التى أصدرها البنك الزراعى المصرى حتى سبتمبر الماضى بلغ نحو 1.7 مليون كارت، بالإضافة إلى إصدار 200 ألف كارت بدعم من البنك المركزى ووفقا للتنسيق بين البنك مع وزارة الزراعة لدمج كارت الفلاح مع كارت ميزة، حيث يضم هذا الكارت بيانات الحيازة الزراعية للمزارع، بالإضافة إلى كونه “كارت للمدفوعات” يمكن من خلاله تنفيذ المعاملات المالية والزراعية معا، مشيرا إلى أنه جارٍ حاليا إصدار 800 ألف كارت من تلك الفئة قريبا.
وأوضح رئيس مجلس إدارة البنك الزراعى المصرى أن البنك يستهدف التوسع فى نشر ماكينات الصراف الآلى لتحقيق الشمول المالى، وتقديم أفضل مستوى من خدماته للعملاء، مشيرا إلى أن البنك المركزى قام بدعم البنك بألف ماكينة صراف آلى، لتكون بمثابة النواة التى نبنى عليها ليصل إجمالى الماكينات إلى 1100 ماكينة خلال 6 شهور.
وأكد أن خطط التطوير أيضا اشتملت على تحديث وإعادة تأهيل فروع البنك لتبدو بمظهر عام يتوافق مع هوية البنك الجديدة، بالإضافة إلى تحديث البنية التكنولوجية للفروع، ودعمها بأحدث التقنيات، كاشفا أن البنك بصدد تطوير 650 فرعا على مستوى الجمهورية كمرحلة أولى، تم الانتهاء من تطوير 120 فرعا خلال الـ 18 شهرا الماضية، وجارٍ طرح 450 فرعا أخرى لتنفيذها من خلال 3 جهات من أكبر الشركات الوطنية لضمان الحصول على أفضل جودة فى التنفيذ.
واستعرض علاء فاروق الدور الوطنى للبنك الزراعى المصرى فى تحقيق التنمية الريفية، مؤكدا أن البنك يعمل وفق استراتيجيته على دعم القطاع الزراعى بكافة مكوناته، ويولى اهتماما خاصا بتحقيق التنمية الريفية، من خلال العمل فى مسارين؛ الأول وهو تحسين مستوى الدخل للمزارعين، والثانى زيادة وتحسين جودة الإنتاج الزراعى والحيوانى.
وأضاف أن البنك يستهدف توسيع قاعدة المستفيدين من القروض الزراعية خلال الفترة القادمة، والوصول بعدد عملاء الاقتراض الزراعى إلى 1.5 مليون عميل، علاوة على تنويع برامج التمويل لتستهدف كافة الشرائح والفئات، حيث يمتلك البنك برامج تمويلية متعددة للمشاريع متناهية الصغر، آخرها برنامج تمويلى سيتم إطلاقه قريبا لتمويل المرأة الريفية والحرفيين وصغار التجار بمبالغ تتراوح بين ألفى جنيه و10 آلاف جنيه بضمانات ميسرة.
وأضاف رئيس مجلس إدارة البنك الزراعى المصرى أنه تم تحريك الفئات التسليفية لبعض المحاصيل الزراعية من 20% إلى 70% من تكلفتها الإنتاجية، مؤكدا أنه فى الوقت نفسه تم العمل وفق سلاسل القيمة المضافة ليكون المزارع هو المورد المباشر للمصنع، وفق عقود ثلاثية بين البنك والمزارع والشركة المصنعة، ومن خلال ذلك يتم القضاء نهائيا على الوسطاء، ما يعود بالنفع على المزارع ويحسن دخله، وقد نجحت تلك البرامج بشكل كبير مع محصول الفراولة فى القليوبية وبنجر السكر والقصب فى محافظات الصعيد.
وأشار علاء فاروق إلى أن البنك يدعم أيضا المشروعات الصغيرة والمتوسطة العاملة فى القطاع الزراعى والصناعات المرتبطة به، موضحا أن البنك يستهدف تمويل 150 شركة صغيرة ومتوسطة خلال الفترة القادمة، والوصول إلى جميع فئات المجتمع فى القرى والمحافظات، فيما ارتفع عدد الشركات الكبرى الراغبة فى الاقتراض من البنك الزراعى إلى 65 شركة، بعد أن كانت 4 شركات فقط فى السابق بالإضافة إلى مشاركة البنك فى عدة قروض مشتركة خلال الفترة الماضية، بلغت قيمتها الإجمالية 400 مليون جنيه، وهى خطوة جديدة تأتى ضمن استراتيجية تحديث البنك وتطويره.
وأكد رئيس مجلس إدارة البنك الزراعى المصرى أن البنك يعمل فى إطار استراتيجية التنمية المستدامة للدولة، وذلك من خلال البرامج التمويلية المدعمة التى يمنحها البنك للمزارعين ومربى الثروة الحيوانية بفائدة بسيطة جدا لا تتجاوز 5%، لاستغلالها فى مشروعات الإنتاج الزراعى والحيوانى، مثل مشروع البتلو، ومراكز تجميع الألبان، وغيرها من المشروعات التى تستهدف تحقيق الأمن الغذائى.
وقال علاء فاروق إن البنك يشهد نموا ملحوظا فى محفظة الائتمان خلال الفترة الماضية حيث زاد حجم المحفظة من 34 مليارا فى فبراير 2019 ليصل إلى 40.5 مليار جنيه بنهاية سبتمبر الماضى، متوقعا أن يبلغ حجم المحفظة بنهاية العام المقبل نحو 48 مليار جنيه.
وأشار إلى أن حجم محفظة الودائع بلغ نحو 70 مليار جنيه بزيادة 5 مليارات جنيه خلال الـ 6 شهور الماضية نتيجة الزيادة الملحوظة فى عدد عملاء البنك خلال الفترة الأخيرة.