الإيكونوميست المصرية
قمة المناخ….. بقلم: أشرف الليثى

قمة المناخ….. بقلم: أشرف الليثى

بقلم: أشرف الليثى
تستضيف مصر قمة المناخ وذلك بمشاركة ممثلى دول العالم فى مظاهرة دولية تعتبر الأهم عالميا وذلك فى وقت يموج فيه العالم بمتغيرات لم يسبق لها مثيل سواء على المستوى السياسى أو الاقتصادى، وهو ما ينبئ بعالم جديد قد تظهر بوادره فى القريب العاجل ولكن ما يمكن تأكيده أن مصر بعد قمة المناخ لن تكون مصر ما قبل تلك القمة.
مصر تحاول خلال تلك القمة استعراض مراكز قوتها فى أن تصبح مركزا إقليميا للمشروعات الخضراء التى يحتاجها العالم خاصة فى ظل توافر كافة المقومات لديها والتى يراها العالم كله، مصر اليوم تستطيع أن توفر الهيدروجين الأخضر للعالم ليصبح بديلا عن الطاقة التقليدية وتستطيع أيضا أن تجذب كافة الاستثمارات العالمية فى إنتاج الطاقة النظيفة، كما قرر بنك الاستثمار الأوروبى زيادة استثماراته لدعم مشروعات إزالة الكربون فى جميع أنحاء العالم وتمويل الطاقة النظيفة، كما تنوى مجموعة الدول الأوروبية أيضا خلال أعمال هذا المؤتمر الذى يستمر لمدة 12 يوما الإعلان عن مبادرات جديدة فى إطار خارطة طريق بنك المناخ لدعم الانتقال العادل لتعزيز الاستدامة البيئية بالإضافة إلى تعاون بنك الاستثمار الأوروبى مع الشركاء للإعلان عن مشاريع ومبادرات جديدة للتمويل الأخضر.
الأصدقاء والفرقاء سيجتمعون معا خلال تلك الظروف العالمية المتوترة وسوف يصبح مؤتمر المناخ فرصة مناسبة قد تكون هامة لنزع فتيل الأزمات العالمية التى توشك أن تضرب الاستقرار العالمى وسوف يكتب التاريخ أن أرض السلام شرم الشيخ كانت سببا فى نزع فتيل حرب كادت أن تكون وشيكة وتحصد الأخضر واليابس.
مصر فى تلك القمة ستحاول أن تستعرض المزايا التى تقدمها للعالم أجمع والتى تجعل منها منصة هامة لجذب الاستثمارات ليس فى مجال الطاقة المتجددة والنظيفة فقط بل فى مجال النقل والزراعة والموارد المائية والصناعة والتعدين خاصة أن هناك دولا عديدة ومنظمات مالية كبرى تدعم مصر بقوة كى تصبح أكبر منطقة جاذبة فى العالم للمشروعات الكبرى، وأنا على يقين أن كافة المؤتمرات التى عقدها الرئيس السيسى قبل انعقاد قمة المناخ COP 27 سواء بمنح المستثمرين تيسيرات شاملة ممثلة فى الرخصة الذهبية لإقامة مشروعاتهم فى مصر دون الاحتياج إلى تراخيص أو اشتراطات خاصة أو معوقات يمهد الطريق لهذا المؤتمر الهام بالإضافة إلى تأكيد المنظمات المالية العالمية على قوة وضع الاقتصاد المصرى وقدرته على تخطى الأزمات العالمية تشجع المستثمرين للقدوم إلى مصر .. مصر التى تفتح ذراعيها أمام الجميع كمنصة هامة للاستثمار والسلام والتنمية وداعم أساسى للاستقرار فى المنطقة تعبر عن نفسها بشكل جديد وتظهرللعالم ميلاد الجمهورية الجديدة التى طالما اشتاق المصريون إليها كثيرا والتى سعى إليها الرئيس السيسى بخطوات متزنة هادئة مدروسة ووعد بها المصريون عندما قال: “مصر أم الدنيا وحتكون أد الدنيا”.
لن نقف طويلا أمام نعيق الغربان أعداء الأمة وهادمى الاستقرار ومدمنى الفشل الذين لا يريدون سوى تركيع مصر وهدمها والاستمتاع بتشريد أهلها ومن الصعب ضياع الأوطان التى لها رب وجيش وقادة وشعب يحمونها مثلما حموها من قبل من السقوط بعدما خرج الشعب بكافة طوائفه ليقول كلمته فى 30 يونيه عام 2013 ويحافظ على الوطن من ضياع هويته التى كانت على المحك بواسطة فصيل فاشل يتخذ من الدين ستارا للتستر خلفه لتحقيق أهدافه فى هدم الوطن وتركيع أبنائه ولن نملك غير أن نقول تحيا مصر قوية تنطلق للأمام دائما ولا تلتفت لمعاول الهدم التى للأسف تنطلق من داخلها من الخونة من أعضاء جماعة إرهابية ولن تسقط المحروسة التى يراعاها رب كريم.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *