الإيكونوميست المصرية
قناة السويس ستظل أكبر ممر مائى فى العالم

قناة السويس ستظل أكبر ممر مائى فى العالم

ولاء جمال – وفاء على

رغم الأحداث الجارية فى البحر الأحمر، ستظل قناة السويس أكبر ممر مائى فى العالم، حيث أكد الخبراء أنها أسرع ممر مقارنة بغيرها من الممرات.
وطالب الخبراء بإنشاء أنظمة دفاعية جديدة وتدريب العاملين فى القناة على التعامل مع التهديدات الأمنية، بالإضافة إلى تعزيز الأمن فى البحر الأحمر عن طريق التعاون بين الدول المطلة على البحر الأحمر.
وقال الدكتور ياسين أحمد الخبير الاقتصادى إن قناة السويس ستظل أكبر ممر مائى فى العالم رغم الأحداث والاضطرابات الجارية فى البحر الأحمر، حيث لم تدخر الدولة المصرية جهدا فى تعزيز تنافسية قناة السويس وتعظيم مكانتها كشريان حيوى لحركة التجارة الدولية، وداعم رئيسى للاقتصاد الوطنى.
وأكد أن السفن التجارية تتعرض لهجمات فى البحر الأحمر، مما أدى إلى توقف بعض شركات شحن عن عملياتها فى البحر الأحمر، واتجهت إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا.
وأشار إلى أنه بالرغم من الأوضاع الراهنة فى قناة السويس لم تتأثر بالتوترات فى البحر الأحمر بشكل كبير، إذ تظل الممر الآمن والأسرع بالمقارنة بغيرها من الممرات، حيث إنها توفر بين 10 إلى 14 يوما بالمقارنة بطريق رأس الرجاء الصالح الذى يؤدى المرور من خلاله لزيادة استهلاك الوقود، بالإضافة إلى المخاطر التى تحيط بمرور الشاحنات البحرية.
ولفت إلى أن المشكلة الرئيسية المترتبة على هذه الأحداث، أنه كلما تصاعدت الحرب فى البحر الأحمر ارتفعت أسعار السلع بسبب ارتفاع تكلفة التأمين والشحن، وبالتالى سوف تسبب أزمة فى الأسعار خاصة السلع الاستراتيجية التى يتم استيرادها من الخارج، مؤكدا أن القطاعات الأكثر تضررا من الحرب هى الشحن والبضائع والسلع الاستراتيجية مثل البترول والغاز المسال، وتأثرت الموانئ البحرية وحركة التجارة العالمية بشكل عام.
من جانبه، أكد الدكتور على الإدريسى الخبير الاقتصادى، أن هجمات الحوثيين فى البحر الأحمر تمثل تهديدا خطيرا لحركة التجارة العالمية، وقد تؤدى إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات، مشيرا إلى أنها من المتوقع أن تؤدى إلى زيادة تكاليف الشحن البحرى والتى سوف تؤثر سلبا على أسعار السلع المستوردة.
وأضاف فى تصريحات لـ “الإيكونوميست المصرية” أن هذه الهجمات قد تؤدى أيضا إلى تعطيل حركة التجارة العالمية، مما سيؤدى إلى انخفاض الإنتاج والنمو الاقتصادى، مشيرا إلى أن الهجمات الحوثية فى البحر الأحمر تهدف إلى عرقلة حركة التجارة العالمية، والإضرار بالاقتصاد العالمى والتى تسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة.
وأكد أن هجمات الحوثيين تؤثر على حركة الملاحة فى البحر الأحمر إلى زيادة المخاوف الأمنية لدى الشركات التى تستخدم قناة السويس لنقل بضائعها، ما قد يؤدى ذلك إلى زيادة تكاليف الشحن البحرى، مما سيؤدى إلى انخفاض الطلب على استخدام قناة السويس.
وأوضح أنه وفقا لتقرير صادر عن البنك الدولى، فقد تراجعت إيرادات قناة السويس بنسبة 24.1% فى الربع الأول من عام 2024 مقارنة بالربع الأول من عام 2023. ويرجع ذلك إلى هجمات الحوثيين فى البحر الأحمر وانخفاض أعداد السفن المارة بالقناة، مطالبا المجتمع الدولى باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هجمات الحوثيين فى البحر الأحمر، وضمان سلامة حركة التجارة العالمية.
وحول تأثير الأحداث الجارية على أنشطة قناة السويس، أكد أن هناك العديد من الحلول لتخفيف آثار تقليل حركة التجارة بقناة السويس إثر هذه الهجمات وهى تأمين مرافق قناة السويس، وذلك من خلال إنشاء أنظمة دفاعية جديدة، وتدريب العاملين فى القناة على التعامل مع التهديدات الأمنية، بالإضافة إلى تعزيز الأمن فى البحر الأحمر عن طريق التعاون بين الدول المطلة على البحر الأحمر.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *