ولاء جمال
تلعب وسائل التواصل الاجتماعى والترويج الرقمى دورا حيويا فى تنشيط السياحة وتعزيز الإقبال على المقاصد السياحية.
وأكد الخبراء أن السياحة المصرية شهدت تطورا ملحوظا بسبب الجهود المبذولة لتحسين البنية التحتية وتطوير استراتيجيات التسويق، وقد لعبت وسائل التواصل الاجتماعى دورا مهما فى ذلك، بل وأصبحت أداة قوية للترويج للمقومات السياحية التى تتمتع بها مصر.
وقال أبو الحجاج العمارى، الخبير السياحى: إن الترويج الرقمى ووسائل التواصل الاجتماعى أصبح لهما دور محورى فى دعم وتنشيط السياحة، مشددا على ضرورة إنشاء فريق متخصص فى التسويق السياحى الرقمى، بحيث يستفيد من إمكانيات المنصات الرقمية والإعلانات التليفزيونية العالمية، مما يساعد على تحقيق أقصى استفادة من المواقع الأثرية.
وأوضح أن تشغيل بعض هذه المواقع ليلا، مثل معابد الكرنك والأقصر وحتشبسوت، يمكن أن يوفر للزوار فرصة للاستمتاع بجمالها بعيدا عن درجات الحرارة المرتفعة، مما يسهم بشكل مباشر فى زيادة معدلات الإقبال السياحى وتعزيز تجربة الزائرين.
وأشار إلى أهمية توجيه حملات إعلانية عبر القنوات الإخبارية الكبرى بهدف الترويج للسياحة المصرية على نطاق أوسع، إلى جانب التعاون مع المدونين العالميين المتخصصين فى السفر والسياحة والمؤثرين فى الأسواق السياحية المختلفة، خاصة أولئك الذين يتمتعون بنسبة متابعة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعى، حيث يمكن استثمار تأثيرهم فى الترويج للمقومات السياحية والأثرية التى تميز مصر عن غيرها من الوجهات السياحية.
وأوضح أن هذا الاتجاه هو أحد الركائز الأساسية التى تعمل عليها الدولة حاليا، نظرا لما أثبته من نجاح فى استقطاب أعداد كبيرة من السياح إلى العديد من الوجهات العالمية.
وأكد أن تحقيق ذلك يتطلب رؤية واضحة واستثمارات مدروسة وأساليب تسويق مبتكرة تواكب التطورات العالمية فى هذا المجال.
وأضاف أن التخطيط الجيد والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة يمكن أن يدفع بمصر نحو تحقيق قفزة كبيرة فى قطاع السياحة، وهو ما سينعكس إيجابيا على الاقتصاد الوطنى، ويعزز مكانة مصر على الخريطة السياحية العالمية.
من جانبه، ذكر محمد ثروت، الخبير السياحى أن وسائل التواصل الاجتماعى أصبحت من الأدوات الأساسية فى الترويج للقطاع السياحى، حيث ساهمت فى تحقيق زيادة سريعة فى عرض الصور والعروض السياحية بطريقة أكثر جذبا وفاعلية، ما يساعد على إبراز المقاصد السياحية بأسلوب حديث ومبتكر.
وأضاف أن منصات فيس بوك تلعب دورا محوريا فى هذا المجال، نظرا لقاعدتها الجماهيرية الواسعة وإمكاناتها المتقدمة فى استهداف الفئات المختلفة، مما يمنح المسوقين فرصة الوصول إلى شريحة كبيرة ومتنوعة من السياح المحتملين.
وشدد على ضرورة اعتماد استراتيجيات تسويقية متطورة لتحقيق الترويج الفعال، مشيرا إلى أن من بين هذه الآليات ابتكار أفكار جديدة ومبتكرة تبرز المميزات الفريدة لكل وجهة سياحية، إلى جانب إنتاج محتوى دعائى متميز يتم نشره عبر مختلف المنصات الرقمية لضمان تحقيق انتشار واسع وتأثير إيجابى.
وأكد أن تنظيم فعاليات ترويجية داخل مصر وخارجها يعد خطوة ضرورية لتعزيز الصورة الذهنية لمصر كوجهة سياحية عالمية وجذب مزيد من الزوار.
كما أشار إلى أهمية إنتاج مواد إعلانية متكاملة تلائم جميع وسائل الإعلام، سواء المرئية أو المقروءة أو المسموعة أو الرقمية، لضمان تحقيق أقصى استفادة من كل وسيلة إعلامية فى الوصول إلى الأسواق المستهدفة.
وتابع: إن هذه الاستراتيجيات التسويقية المبتكرة تُسهم بشكل مباشر فى تنشيط حركة السياحة، مما يعزز من مكانة مصر على الخريطة السياحية العالمية ويدعم نمو القطاع بشكل مستدام.