بداية من الاهرامات وأبو سمبل إلى القاهرة الفاطمية وشارع المعز والحسين والجمالية إلى العريش
الرئيس السيسي ينجح في ضرب المخططات الشيطانية في غمضة عين
في خطوةٍ تُجسد عبقرية سياسية ودبلوماسية من الطراز الرفيع، نجح الرئيس عبد الفتاح السيسي في استجلاب نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، وهو ما يُعد إنجازًا كبيرًا في تاريخ السياسة المصرية الحديثة. فزيارة ماكرون إلى مصر لم تكن مجرد زيارة دبلوماسية عادية، بل كانت بمثابة رسالة قوية ورفيعة عن الدور المحوري الذي تلعبه مصر في المنطقة، وخاصة في مكافحة المخططات التي تستهدف زعزعة استقرارها وأمنها.
المعز والحسين والجمالية: دبلوماسية رفيعة في قلب القاهرة
انطلقت الزيارة في قلب القاهرة، حيث قام الرئيسان بزيارة إلى معالم تاريخية مثل المعز والحسين والجمالية، تلك الأماكن التي تتنفس عبق التاريخ وتستعرض ملامح الحضارة الإسلامية العريقة. كان من الواضح أن زيارة ماكرون لهذه الأماكن تمثل أكثر من مجرد جولة سياحية؛ فهي بمثابة تكريم لمصر الحضارة والأنسنة، واحتفاء بالتراث الثقافي الذي لا يقدر بثمن. في هذه اللحظات، كان السيسي يرسل رسالة للعالم بأن مصر ليست مجرد دولة ذات تاريخ طويل، بل هي دولة تُجسد الاستقرار والقدرة على مواجهة التحديات.
الاستراتيجية الاقتصادية: توقيع اتفاقيات بمليارات اليوروهات
لكن ما يميز زيارة ماكرون إلى مصر هو توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية التي تتجاوز قيمتها مليارات اليوروهات، والتي من شأنها أن تعزز التعاون بين مصر وفرنسا في مجالات متعددة مثل البنية التحتية، الطاقة، والتكنولوجيا. فالسيسي، بمقدراته العالية، استطاع أن يفتح آفاقًا جديدة للشراكة الاستراتيجية الكاملة بين البلدين، ليؤكد بذلك مكانة مصر كداعم رئيسي للاستقرار الاقتصادي في المنطقة.
العريش: رسالة دعم وتضامن
الزيارة الأكثر إثارة كانت إلى مدينة العريش في قلب سيناء، حيث اصطحب السيسي الرئيس الفرنسي ليشهد بنفسه الجهود الجبارة التي تبذلها مصر في مواجهة الإرهاب وتعزيز الأمن في المنطقة. في العريش، تفقد الرئيسان مستشفى العريش ولقيا عددًا من الجرحى الفلسطينيين الذين تم استقبالهم في مصر جراء العدوان الإسرائيلي على غزة. ماكرون، الذي كان شاهداً على ذلك المشهد، لم يُخفِ إعجابه بجهود مصر الإنسانية والتضامنية. تلك الزيارة كانت بمثابة إعلان للعالم بأن مصر لن تدخر جهدًا في دعم الأشقاء الفلسطينيين، وأنها في قلب المعركة ضد الإرهاب والدمار الذي يسعى بعض القوى لتوجيهه إلى المنطقة.
السيسي: رجل الدولة من الطراز الرفيع
ما فعله السيسي خلال هذه الزيارة يتجاوز مجرد الدور التقليدي لرئيس دولة؛ إنه شخص ذو بصيرة استراتيجية غير محدودة، قادر على دفع مصر إلى آفاق جديدة على الصعيدين الإقليمي والدولي. هذه الزيارة كانت بمثابة شهادة على أن السيسي ليس مجرد رجل مخابرات سابق فحسب، بل هو رجل دولة من الطراز الرفيع، يمتلك القدرة على توجيه الدفة السياسية والعسكرية لمصر نحو المستقبل الأفضل. كان يتعامل مع الملفات الحساسة بحرفية عالية، وحافظ على توازناته السياسية والدبلوماسية في الوقت نفسه.
