ألقى حسن عبدالله محافظ البنك المركزى المصري، كلمة مصر، خلال فعاليات الجلسة السنوية للمجلس التنفيذى لبرنامج الغذاء العالمى بروما، والتى تناولت اعتماد المجلس للخطة الإستراتيجية للبرنامج لصالح مصر، لفترة خمس سنوات قادمة 2023-2028، بقيمة 431 مليون دولار أمريكي.
وقد استعرض “عبدالله” خلال كلمته الجهود التى تقوم بها الدولة فى مجالات نشاط برنامج الغذاء العالمى فى مصر وكذلك فى إطار خطته القادمة التى تبلغ قيمتها حوالى 431 مليون دولار، ويتم تنفيذها بالتعاون والتنسيق مع الوزارات والجهات الحكومية المعنية، مشيرًا إلى أن الخطة تركز على دعم القطاع الزراعي، وتعزيز الشمول المالي، ودعم صغار المزارعين، وتمكين المرأة فى المناطق الريفية، وتقديم الدعم للاجئين فى مصر، حيث تتواءم أهداف الخطة مع أولويات التنمية المستدامة للحكومة المصرية، وتركز على دعم مبادرة حياة كريمة لتنمية قرى الريف المصري.
هذا كما التقى محافظ البنك المركزى مع سيندى ماكين الرئيس التنفيذى لبرنامج الغذاء العالمي، بمقره الرئيسي، وبحضور السفير بسام راضى سفير مصر لدى إيطاليا، حيث تم مناقشة شراكة التعاون المثمرة بين الجانبين ونشاط عمل البرنامج فى مصر، خاصة فيما يتعلق بتعزيز الشمول المالى لصغار المزارعين وتقديم الدعم الفني.
وأكدت “ماكين” على اعتزاز البرنامج بالدور الذى تقوم به مصر فى دعم عمل البرنامج، خاصة فى ظل الأزمات الإنسانية المتتالية غير المسبوقة التى تشهدها المنطقة.
ومن جانبه؛ أكد بسام راضى أن الخطة الجديدة لبرنامج الغذاء العالمى تعكس عمق الشراكة الإستراتيجية طويلة الأمد التى تربط مصر ببرنامج الغذاء العالمي، والذى يعد واحدًا من أكبر المنظمات الدولية المنخرطة فى دعم الجهود الإنسانية والأمن الغذائى فى العالم، موضحًا أن السفارة قامت خلال الفترة الماضية بشرح وافى ومنتظم لأعضاء المجلس التنفيذى لما تقوم به السلطات المصرية من جهود حثيثة فى التعامل مع تدفق عشرات الآلاف من النازحين من الاخوة السودانيين عبر الحدود الجنوبية لمصر بعد اندلاع أزمة السودان، وهو الأمر الذى كان محل إشادة جميع الوفود المشاركة فى جلسة المجلس التنفيذى لتحمل مصر تلك المسؤولية الإنسانية، ومن ثم ضرورة دعم السلطات المصرية من قبل مؤسسات المجتمع الدولي.