الإيكونوميست المصرية
مخاطر العملات المشفرة تحرمها من الترخيص

مخاطر العملات المشفرة تحرمها من الترخيص

ولاء جمال
أكد خبراء أسواق المال أن العملات المشفرة فى مصر يحظر التعامل عليها، نظرا لمخاطرها المرتفعة.
وأضاف الخبراء أن التعامل على هذه العملات يتم بشكل غير رسمى من الباطن، وحجم التداول عليها مازال منخفضا، متوقعين عدم إعطائها الشرعية خوفا من استخدامها فى أعمال غير مشروعة.
وأكد محمد شعراوى خبير أسواق المال أن العملات المشفرة ليست موجودة فى مصر بشكل كبير، لأنها حتى الآن غير مصرح لها بالعمل فى السوق المصرية.
وأضاف شعرواى أن سبب عدم إعطاء تراخيص للشركات للعمل فى العملات المشفرة هو مخاطرها المرتفعة فى دولة اقتصادها لا يتحمل هذه المخاطرة، لذلك فالتعامل على هذه العملات خاصة “البتكوين” يتم بشكل غير رسمى، لأن هيئة الرقابة المالية ترفض التعامل عليها.
وأكد خبير أسواق المال أن شركات “الفوركس” فى مصر كلها غير رسمية وتعمل ى الخفاء، وتقوم الدولة بحملات تفتيش على هذه الشركات وفى حالة اكتشافها يتم إغلاقها، مشيرا إلى أنها شركات لا يمكن حصرها أو معرفة حجم التداول عليها، قائلا : “لا أعتقد أن توافق الدولة على التداول على العملات المشفرة بشكل رسمى خلال القترة الحالية نظرا لحجم مخاطرها العالية”.
من جانبه، ذكر الدكتور أحمد سعد عضو الجمعية المصرية للأوراق المالية أن “البيتكوين” عملة رقمية افتراضية، يتم تداولها فى معظم دول العالم، إلا أنه وفقا للمادة 206 من مشروع قانون المركزى المصرى والجهاز المصرفى، فيحظر استثمار “البيتكوين” فى مصر، أو حتى تشغيله أو إنشاء منصات تداول أو إصدار النقود الرقمية أو العملات المشفرة، أو حتى الترويج لها بدون الحصول على ترخيص من قبل مجلس إدارة المركزى المصرى، بحسب الإجراءات والقواعد التى يحددها.
وأضاف سعد أن شراء “البيتكوين” فى مصر يتم من خلال حفظه، حيث يحتاج إلى مكان لتخزينه، وهذا المكان فى عالم العملات الرقمية، يطلق عليه “المحفظة”، ومحفظة المتعامل لا تخزن عملات “البيتكوين” الخاصة به بشكل تقنى، بل أنها تتضمن مفاتيح خاصة للوصول لعنوان “بيتكوين” ليتمكن المتعامل من صرف الأموال والتى إذا فقدها لن يستطيع الوصول لعملات “بيتكوين” الخاصة به.
أما فيما يخص تنويع محفظة المستمرين ما بين الذهب أو “البيتكوين”، أكد عضو الجمعية المصرية للأوراق المالية أن الذهب حقق تداولات عالمية بلغت 28%، فيما بلغت العائدات على عملة البيتكوين خلال العام الجارى 72%، وذلك مع ضعف المؤشرات الاقتصادية العالمية الناجمة عن جائحة كورونا، موضحا أن البيتكوين سحب البساط من الذهب، إلا أنه وفقا لآراء بعض الخبراء فالذهب يتميز بكونه الملاذ الآمن وسط تقلبات أسواق الأسهم لتمتعه بفرص أكبر للصعود فى فترات هبوط البورصات، حيث يأتى الذهب على رأس الأوعية الاستثمارية الآن وذلك لقدرته العالية فى التحوط ومواصلة الارتفاع.
وأشار سعد إلى أن البيتكوين تحظى بعائد قوى للغاية، بالرغم من إنها تواجه التقلبات الحادة حتى خلال فترات الارتفاع، وهو ما يجعلها فى مرمى المخاطر عند اهتزاز البورصات العالمية، حيث يرتفع البيتكوين مع ارتفاع الأسهم، ويكون أكثر عرضه للانخفاض حال تراجع البورصات، وهو ما يجعل الذهب الأكثر أمانا.
من جهته، قال رشاد عبده الخبير الاقتصادى إن البيتكوين الافتراضية هى عملة مشفرة ويسهل التعامل معها، لكنه حذر من بعض المخاطر الكامنة فيها، لافتا أن البنك المركزى المصرى أصدر منذ 6 أشهر قرارا يطلب فيه بعدم تعامل المصريين على البيتكوين، مبينا أنه من الممكن استغلالها فى أعمال غير شرعية.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *