الإيكونوميست المصرية
مرفت سلطان ……………. بقلم: أشرف الليثى

مرفت سلطان ……………. بقلم: أشرف الليثى


بقلم: أشرف الليثى
مرفت زهدى سلطان.. ليست شخصية عادية، فرغم أنها تتمتع بشخصية شديدة التواضع والبساطة فإن بداخلها عمقا كبيرا، تشعر للوهلة الأولى بأنك أمام كنز حقيقى سواء على المستوى الإنسانى أو المهنى لا تملك إلا الانحناء أمامها تقديرا واحتراما وإجلالا، فهى بحق منجم معلوماتى اقتصادى ضخم وقدرة قيادية كاريزمية ربانية على قيادة فريق عمل محترف لتصل به إلى تحقيق الأهداف بسهولة ويسر والأهم بحب واحترام وتقدير.
عندما بحثت مجلة “فوربس” عن السيدات الأكثر تأثيرا فى منطقة الشرق الأوسط كانت مرفت سلطان على رأس القائمة التى ضمت 19 سيدة مصرية وكانت هى السيدة الوحيدة التى ترأس بنكا حكوميا هو البنك المصرى لتنمية الصادرات، ونجحت فى أقل من ثلاث سنوات أن تصعد به من المراكز المتأخرة فى الترتيب العام للمصارف فى السوق المصرية إلى أن يصبح ضمن أفضل وأقوى 10 بنوك بل وأصبح يزاحم البنوك الكبرى فى مصر الآن.
نجحت مرفت سلطان أن تحقق الاستراتيجية التى وضعتها فور تبوئها لقيادة البنك والتى كان من المقرر أن يستمر تنفيذها أربع سنوات لمضاعفة حجم الأعمال والأرباح، إلا أنه تحقق كل ذلك فى ثلاثة أعوام فقط قبل موعدها بعام كامل، وعن طريقها بدأت الجوائز المحلية والعالمية والعربية تعرف طريقها إلى البنك ولأول مرة يحصد البنك ثلاث جوائز عالمية؛ جائزة أفضل بنك لتمويل التجارة الخارجية، وجائزة أخرى كأفضل بنك للاستثمار البشرى، وجائزة ثالثة للبنك الأسرع نموا، وبالصدفة هذه الجوائز الثلاث تعتبر أهدافا رئيسية فى الاستراتيجية التى وضعتها مرفت سلطان بالتعاون مع مجلس الإدارة منذ ثلاث سنوات.
ربما نجاح مرفت سلطان يرجع إلى عوامل كثيرة من دراستها فى الجامعة الأمريكية وخبرتها المصرفية التى اكتسبتها على مدى ثلاثين عاما تقريبا فى مختلف المدارس المصرفية الأجنبية والمصرية والعربية إلا أن من العناصر الهامة أيضا والتى تفضل فى كافة أحاديثها أن تذكرها يقينها بالله بأنه يساندها فى كل خطواتها، فتلك العلاقة الشفافة جدا والروحانية جدا جدا تجعلها تتأكد من نجاح خطواتها التى تخطوها دائما.
مرفت سلطان سيدة مصرية أصيلة تعشق تراب مصر وتؤمن تماما بأن مصر دولة عظيمة وتستحق أن تكون فى مكانة أفضل مما هى فيه الآن وستكون كذلك فى القريب العاجل خاصة أن جميع المؤشرات الاقتصادية أصبحت فى تحسن وهو ما يدل على أننا أصبحنا على الطريق السليم ولابد من الاستمرار فيه حتى نصل إلى ما نصبو إليه جميعا، ورغم أنها إنسانة متفائلة بطبعها فإنها بالفعل واقعية.
لم تنس مرفت سلطان يوما دورها كزوجة وأم فالحياة الشخصية لها نصيب كبير فى حياتها، رغم أنها تفضل دائما الاحتفاظ بها بعيدا عن الميديا وتفصل بينها وبين حياتها العملية، فدعم زوجها أستاذ الجامعة لها باستمرار كان له دور كبير فى تحفيزها وتشجيعها وتحملها تبعات العمل الشاق الذى تقوم به حيث قد تضطر للتواجد فى مكتبها لأكثر من 15 ساعة فى اليوم، إلا أنها تستمتع كثيرا بوجودها وسط عائلاتها وأخيرا حفيدها الصغير “على” لتصبح “أم أم على”.

Related Articles