حوار: أشرف الليثى
سيدة مصرية ناجحة لديها عزيمة الرجال، استطاعت خلال خمس سنوات تأسيس شركة والعمل فى سوق ليس من السهل اقتحامها، وأصبحت شركة “جيزة مصر” التى أسستها مطمعا من جانب عدد غير قليل من رجال الأعمال الباحثين عن نسب نجاح الآخرين لأنفسهم، وبالفعل عرضوا دمج شركتها الناجحة فى شركاتهم المتعثرة للاستفادة من نجاح شركة “جيزة مصر” وسمعتها الطيبة فى السوق.
المهندسة رباب فايد مثال للمهندسة المصرية القوية الصلبة التى تستطيع أن تواجه الصعاب ولا تبالى بمحاولات إسقاطها من جانب عدد من الفاشلين أصحاب النفوس الضعيفة، بل تخطط للمستقبل بصورة أكثر عقلانية وتدرس خطواتها بعناية فائقة، وأصبحت تمتلك شركة متكاملة للخدمات المدنية والإلكتروميكانيكال، بل وتخطط أن يصبح نشاطها ممتدا خارج الحدود المصرية وبدأت بالفعل فى التعاقد على مشروع فى أوغندا وآخر تتم دراسته فى غينيا .. وإلى نص الحديث الممتع مع واحدةٍ من المصريات الناجحات:
• أصبحت شركة جيزة مصر تتمتع بمصداقية وثقة فى السوق المصرية ولذلك تم إسناد مشروعات جديدة لها، نود التعرف على أهم هذه المشروعات.
تعلم أن شركة “جيزة مصر” طورت من أنشطتها لتصبح شركة تقوم بجميع الأعمال الإنشائية والمقاولات بجانب نشاطها الرئيسى للنقل الكهربائى، وتقوم الآن بتنفيذ ثلاثة مشروعات جديدة؛ حيث تتولى الشركة تنفيذ جميع أعمال المقاولات المدنية وأعمال الكهرباء لها بالكامل أولها مبنى على مساحة 800 متر بالعاصمة الإدارية والآخر بناء فلل فى كمبوند مرابط الخيل والمشروع الثالث فلل فى كمبوند درة الكرز فى حى السفارات بالعاصمة الإدارية وجميعها تابعة للأشغال العسكرية.
وهناك مشروعان آخران تابعان لوزارة الكهرباء: خط كهربائى بحوش عيسى بقوة 66 كيلو فولت، وخط كهرباء جيرزا بمحافظة الجيزة، وهما خطان هوائيان تم تنفيذ 50% من الأشغال الخاصة بهما حتى الآن، وقامت وزارة الكهرباء بمنح “جيزة مصر” أعمالا إضافية أيضا بعدما لمسوا سرعة ودقة تنفيذ هذه المشروعات، أبراج عبور النيل فى جيرزا أيضا.
• هناك مشروعات قامت “جيزة مصر” بتنفيذها وأوشكت على الانتهاء منها، نود التعرف على هذه المشروعات.
نقوم الآن بتنفيذ مشروعين تابعين للهيئة الهندسية للقوات المسلحة فى قريتى “الفهميين والصف” بالجيزة ضمن مشروع “حياة كريمة”، حيث نقوم بتنفيذ جميع الأعمال الكهربائية من توزيع الكابلات وأكشاك وإنارة وإضاءة وخطوط هوائية وضغط متوسط؛ أى إدخال الكهرباء وتوصيل التيار للقريتين.
وهناك أربعة مشاريع أيضا تتم الأعمال النهائية لها الآن استعدادا لتسليمها هذا العام اعتبارا من شهر أغسطس المقبل، منها مشروع خط كهرباء غرب الشروق بقوة 220 كيلو فولت وتوصيله بمحطة بدر1 التى تبلغ قوتها 500 كيلوفولت، ونقوم أيضا بجميع الأعمال المدنية والتركيبات GIS الخاصة بربط المحطة بالكابلات 220 كيلوفولت وسيتم تسليم هذا المشروع كاملا آخر أغسطس المقبل.
وهناك محطة الزقازيق وهى أكبر محطة فى مصر 500 كيلوفولت /220 / 66 /11 وسيتم تسليمها أيضا آخر أغسطس.
وهناك محطة 6 أكتوبر بقوة 220 كيلوفولت وسيتم تسليمها فى سبتمبر القادم أيضا.
وهناك كذلك محطة العاشر من رمضان تركيبات 500 كيلوفولت / 220/ 11 سيتم تسليمها آخر أغسطس.
• الحكومة مهتمة الآن بمشروعات فى “توشكى” وتم بالفعل إسناد مشروعات كثيرة ومتعددة لشركات القطاع الخاص هناك، هل تم إسناد مشروعات لشركة “جيزة مصر” فى توشكى؟
الأشغال العسكرية قامت بالفعل بإبلاغنا أنه تم إدراج جيزة مصر ضمن مقاولى القطاع الخاص الذين سيتم إسناد مشروعات الكهرباء فى مشروع توشكى لهم، وكما هو معروف الشركات المميزة فقط هى التى يتم اختيارها بعناية لتنفيذ تلك المشروعات والتى لديها إمكانية التنفيذ بسرعة لأن مشروع توشكى من المشروعات الضخمة جدا ويحتاج لأعمال كهربائية ضخمة وهذه تعتبر شهادة ثقة فى شركتنا نتيجة سابقة الأعمال للمشروعات التى قمنا بتنفيذها بدقة وفى وقت قصير والتزامنا بكافة بنود العقود المبرمة فى هذا الشأن؛ فعلى مدى السنوات الخمس الماضية تم تسليم وإطلاق التيار الكهربائى فى 14 مشروعا سواء كانت محطات أو خطوطًا أو كابلات وخطوط ضغط متوسط وضغط عالٍ ومنها محطة غرب الشروق الضخمة.
• هل كانت هناك مجالات تعاون بين شركة “جيزة مصر” وعدد من الشركات الأجنبية العاملة فى مصر؟
كنا من الشركات القليلة التى حظيت باهتمام الشركات الأجنبية من مختلف الجنسيات العاملة فى مصر خاصة بعد حصول جيزة مصر على شهادة “الآيزو” وأصبحنا المقاول المعتمد لهم فى مصر كمقاول مدنى وتركيبات الكهرباء ومنها شركة “لارسنر تيبرو” الفرنسية وشركة “ستيرلينج” وأخيرا “سيمنز”، بالإضافة إلى شركة “باور شينا” التابعة لوزارة الكهرباء الصينية وأكثر من شركة صينية طالبت بالتعاون معنا نتيجة تعاوننا مع شركة “باور شاينا” التى أشادت بشركة “جيزة مصر” وكتبت عنا على الصفحة الرئيسية لها، وهناك تعاون أيضا مع شركة ADF وهى تابعه لوزارة الكهرباء الفرنسية وحصلت على موافقة لإقامة مشروع طاقة شمسية فى مصر وسيكون هناك تعاون معها فى هذا المجال.
• هل هناك مجالات تعاون مع شركة “سيمنز” بخصوص المشروع الجديد الضخم للقطار الكهربائى السريع؟
بالفعل شركة سيمنز قامت بفحص الإجراءات الخاصة بالسلامة الأمنية ودقة التنفيذ واتباع الإجراءات المنطبقة وفقا لأعلى المعايير الفنية المنفذة فى جميع المشروعات التى أنجزتها “جيزة مصر”، وتأكدت أن جميع المشروعات التى نفذتها الشركة فى كافة المواقع فى جميع أنحاء الجمهورية انتهت وفقا للجدول الزمنى المحدد، وتعرفت سيمنز على طريقة عملنا والأسلوب الذى نتبعه فى تنفيذ مشروعاتنا ثم أرسلت لنا الشركة الألمانية بعد ذلك موافقتها ومعرفة إمكانية التعاون معها بخصوص مشروع القطار الكهربائى السريع؛ هذا المشروع الضخم، حيث سيوكل إلينا تنفيذ الأعمال المدنية والتركيبات الكهربائية لمحطة العلمين وبالفعل حصلنا على موافقة رسمية لنصبح أحد المقاولين المعتمدين لسيمنز فى مصر وهذه شهادة لشركة جيزة مصر لأن سيمنز لا تختار شركة المقاولات إلا بعد دراسات مستفيضة عن جميع أحوالها ومشروعاتها وطريقة تنفيذها للمشروعات.
وكما هو معروف أن شركة سيمنز سوف تنشئ لها أكبر شركة خارج ألمانيا ستكون هنا فى مصر، وستكون من ضمن مهامها إنشاء وتشغيل وصيانة وتدريب القطار الكهربائى السريع بعقٍد مدته 25 عاما.
• هناك شركات مجهولة تستغل مشاريع الشركات الناجحة مثل شركة “جيزة مصر” وتضع مشروعاتها فى صفحاتها على شبكات التواصل الاجتماعى وتنسبها لنفسها، هل تعرضت جيزة مصر لمثل أعمال القرصنة هذه؟
حدث هذا بالفعل أن هناك إحدى الشركات أخذت البروفايل الخاص بمشروعات جيزة مصر ووضعتها على الصفحة الرسمية الخاصة بها وقمنا من جانبنا برفع هذا الأمر للقضاء وطالبنا بتعويض ضخم نتيجة الضرر الذى وقع علينا نتيجة عمليات القرصنة المشينة ونحن نحذر أى شركة تستغل اسم شركة جيزة مصر سواء فى تعاملاتها مع العملاء أو نسب مشروعاتنا لها؛ تلك المشروعات التى بذلنا فيها الجهد والعرق حتى نخرجها بهذا المستوى المتميز وقد بذلنا جهودا ضخمة كى تصبح سمعة جيزة مصر فخرا وسط مجتمع الكهرباء والمقاولات فى مصر.
وأنا أعتز جدا بأننى كسيدة ومهندسة مصرية أسست شركة جيزة مصر منذ عام 2017 وبذلت مجهودا ضخما حتى يصبح اسم الشركة فى السوق مقرونا بالدقة والنجاح والسمعة الطيبة وأصبح كل من ينتمى إليها يعتز ويتشرف بأنه يعمل فى مكان محترم، والآن لدينا 130 مهندسا وفنيا، فالنتيجة التى تحققت على مدى 5 سنوات تعتبر مفخرة لى شخصيا، ويعلم الله تعالى مدى الجهد الذى بذل والتعب والمشقة التى واجهتنا فى هذا المشوار الذى لم يكن سهلا بالمرة وكنا مهددين أكثر من مرة بالتوقف ولكن كل هذا التعب لم يكن يسبب لى أى مشكلة ولكن ما أرهقنى كثيرا عمليات النصب والاحتيال التى تعرضت لها من ضعاف النفوس والفاشلين الذين حاولوا تدمير الشركة والنصب علينا بكافة الوسائل والأساليب القذرة وبحمد الله اكتشفناها ونسير قدما فى طريقنا ولم نعد نلتفت حولنا ولم يشغلنا سوى تحقيق النجاح فى أى مشروع نقدم عليه.
• هل هناك مجال للتعاون مع شركات أجنبية أخرى لإقامة مشروعات خارج مصر؟
بالفعل هناك اتفاقية تتم دراستها الآن لتوقيعها مع شركة AVEC وهى تابعه لوزارة الدفاع الصينية لإقامة مشروع خارج مصر فى أوغندا وهذه الشركة هى التى اتصلت بنا وطلبت منا التعاون معها بناءً على التعاون السابق مع شركة “باور شاينا” التابعة لوزارة الكهرباء الصينية، وسافر وفد من مهندسى الشركة لأوغندا للتعرف على كافة التفاصيل الخاصة بهذا المشروع وهو ما يعتبر نقلة نوعية جيدة فى نشاط شركتنا.
• من الواضح أن شركة “جيزة مصر” لم يعد نشاطها مقصورا على التركيبات والأعمال الكهربائية، هل يمكن إلقاء الضوء على المجالات الأخرى التى أضيفت إلى أنشطتكم؟
بدأنا نشاطنا داخل شركة جيزة مصر بالمجال الكهربائى وكل ما يتعلق بالتركيبات وخطوط الضغط العالى والمتوسط والكابلات الكهربائية، إلا أننا وجدنا أن هناك محطات كهربائية مثل محطة الزقازيق طلب منا أن نتولى كافة الأعمال المدنية الخاصة بها من أعمال المقاولات والتشطيبات علاوة على توريد الأجهزة والتركيبات كاملة الخاصة بالمحطة وهى من المحطات الضخمة 500 كيلوفولت، وقمنا بالفعل بشراء ماكينات خاصة بأعمال التركيبات للمحطات 500 كيلوفولت وتم أيضا شراء ماكينة خاصة بشد أسلاك الضغط العالى وأصبح الآن لدينا كافة المعدات التى تحتاجها الأعمال المدنية والكهربائية للمحطات ولذلك أدركنا أهمية أن يكون هناك تنظيم داخلى فى شركة جيزة مصر بحيث ننفذ أى أعمال تُوكل إلينا ولا يقتصر عملنا على المجال الكهربائى وصار لدينا حاليا شركة مقاولات للأعمال المدنية والتشطيبات كاملة، ونقوم بتنفيذ عمارات وفلل داخل أى كمبوند وأصبح يُطلق على شركة جيزة مصر أنها شركة متكاملة للأعمال المدنية والإلكتروميكانيكال.
وأصبح لدينا الآن مهندسون مدنيون وكهربائيون مؤهلون لتنفيذ المشروعات المختلفة.
• ما تخطيطك لمستقبل شركة “جيزة مصر”؟
نخطط أن يتجاوز عملنا السوق المصرية لنقوم بتنفيذ مشروعات خارج مصر وهذا هدفنا الآن، وبدأنا بمشروع فى أوغندا وهناك مشروع آخر يتم الاتفاق عليه فى غينيا، وكل ذلك يتم من خلال تعاوننا مع شركات أخرى كخطوةٍ أولى لأنه من الصعب الخروج إلى الأسواق الخارجية بمفردى ولكن يتم ذلك من خلال تعاوننا مع شركات أخرى لديها خبرة فى التعامل مع تلك الأسواق.
ونقوم بإعداد “سوفت وير سيستم” لجيزة مصر وسيتم نشره على منصات التواصل الاجتماعى بحيث يصبح لدينا “أبليكيشن” يمكن عن طريقه لأى إنسان أو شركة خارج مصر أن تطَّلع عليه وتتعرف على مجالات نشاطنا وأيضا فى حالة التعاقد مع أى جهة سواء داخل مصر أو خارجها سيُتاح لها التعرف على مراحل التنفيذ فى المشروع الخاص بها ومن الممكن أيضا أن تتعرف على تنفيذ المشروع الذى يُقام فى دولةٍ ما وأنت فى بلدك.