الجمود ليس من طبيعة الأشياء بل التمسك بالمنتجات التقليدية وعدم تطويرها وتحديثها في عالم البيزنس يجعلك تخسر كثيرا وربما تخرج ليس فقط عن المنافسة بل عن السوق بالكامل.
وهناك أمثلة كثيرة في عالم البيزنس عن الشركات التي أصابها الجمود؛ مثل شركة كوداك التي استمرت لأكثر من مائة عام تسيطر على سوق أفلام الفوتوغرافيا ولكن ظهور الديجيتال أنهى أسطورة كوداك لأنها لم يكن لديها المرونة في مواكبة هذا التطور ولم تستطع أن تجد لها موطن قدم في سوق الديجيتال الجديدة.
وعلى النقيض هناك شركات أصبحت الآن تحلق في سماء عالم البيزنس وغيرت من جلدها تماما عن بداياتها واستخدمت الكفاءات البشرية والعقول المستنيرة التي حققت لها المستحيل؛ مثل شركة نوكيا التي كانت بداياتها تنتج وتبيع ورق تواليت، وسامسونج كانت بداياتها بقالة وتبيع الأسماك،
وشركة ايكيا كانت تنتج وتبيع أقلاما، وشركة LG كانت بداياتها تنتج كريما للوجه، وشركة تيفاني كانت بداياتها أدوات مكتبية.
وماكدونالدز كانت بداياتها هوت دوغ، وشركة نينتندو أوراق اللعب، وشركة BMW كانت بداياتها إنتاج محركات الطائرات.
هذه الشركات كلها تحركت ولم تتمسك بالبدايات فأصبحت أساطير للمال والأعمال، والأهم أنها عندما تحركت كان هذا بفعل الكفاءات والقدرات المهنية التي أسهمت في نجاحها.