• 2024 كان من أنجح الأعوام فى تاريخ البنك وحققنا فيه أرباحا وصلت إلى 5 مليارات جنيه وهو ما فاق طموحاتنا وأحلامنا
• محفظة البنك فى نهاية 2024 وصلت إلى 70 مليار جنيه.. وفى 2016 كان حجمها لا يتعدى 10.6 مليار جنيه.. وحجم العمالة زاد من 760 موظفا فى 2016 ليصل إلى 1650 موظفا الآن
• نفكر فى وضع خطة استراتيجية جديدة متسارعة فى عام 2025 بدلا من الانتظار لعام 2027 مادام حققنا المستهدف فى مدة أقل وسنبنى على النجاحات الموجودة الآن فى مجالات كثيرة ولدينا ثقة فى السوق المصرية
• نتطلع فى 2025 للحفاظ على مستويات الزيادة التى وصلنا إليها خلال العام الماضى 2024 ونتعداها ونصل لمستوى معدلات نمو محترمة وأن يصبح EBank فى مكانة مرموقة وسط البنوك الكبار
قصة البنك المصرى لتنمية الصادرات EBank وتطوره وصعوده إلى القمة فى سلم الساحة المصرفية المصرية من الضرورى أن تُحكى وأن نشير إليها دائما بأنها حلم وتحقق بالفعل بفضل العزيمة والإرادة لكل من ساهم فى تحقيقها سواء قادة الإدارة العليا للبنك أو الموظفون وحتى أصغر عامل فى هذا الصرح المصرفى العظيم .
كان أقصى المتفائلين يأمل أن تزيد أرباح البنك بنسبة 10% سنويا كأقصى درجات الحلم، ولكن أن تقفز الأرباح فى نهاية 2024 إلى ستة أضعاف ما كانت عليه فى 2017، فإننا نكون أمام معجزة بكل المقاييس وهذا ما شجع المنتمين إلى هذا البنك على أن تتصاعد أحلامهم إلى عنان السماء وأن تصبح بلا حدود، ولكن هناك أسبابا ساهمت فى الوصول إلى هذه النتائج أهمها القيادة الحكيمة والرؤية الواضحة والهدف المحدد والمثابرة والأهم العنصر البشرى الذى ساعد فى ترجمة هذا كله إلى واقع.
فى الحديث مع مايسترو هذه السيمفونية الجميلة الدكتور أحمد جلال رئيس مجلس الإدارة، نتعرف على كافة الألحان التى تم عزفها حتى الوصول إلى هذه المقطوعة الموسيقية المصرفية الناجحة التى مكنت البنك المصرى لتنمية الصادرات من الوصول إلى أعلى درجات السلم الموسيقى من النجاح المصرفى.
أجرى الحديث: أشرف الليثى
• ما تقييم حضرتك لأداء البنك المصرى لتنمية الصادرات خلال عام 2024؟
على الرغم من أن عام 2024 كان من الأعوام الصعبة سواء على الاقتصاد المصرى بصفة عامة أو الجهاز المصرفى بصفة خاصة، فإنه تعتبر من أنجح الأعوام فى تاريخ البنك المصرى لتنمية الصادرات، وهذا النجاح ليس فى مجرد الأرقام التى تحققت فى نهاية شهر سبتمبر “الربع الثالث من العام المالى الحالى” بل أيضا تخطت الأحلام التى كنا نتمنى الوصول إليها فى نهاية 2024، حيث وصل صافى أرباح البنك فى نهاية سبتمبر إلى 3.8 مليار جنيه وهذا الرقم فاق المستهدف بكثير، ولكن حلمنا زاد وطمحنا فى أن نتجاوز هذا الرقم فى نهاية العام.
وما ساعدنا على الوصول إلى هذه النتائج أننا تحركنا فى الاتجاه الصحيح وتغيير شكل “البيزنس” واتجهنا نحو النشاط مرتفع الربحية مثل التجزئة المصرفية “الريتيل” والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والتى بدأت تأخذ أدوارا أكبر من ذى قبل، وبالفعل “الريتيل” يقترب الآن من 15% من إجمالى محفظة البنك رغم أننا حديثو العهد فى هذا النشاط الذى بدأ منذ ثلاث سنوات فقط، وهذا معناه أننا نقفز بخطوات واسعة فى هذا القطاع.
• ذكرت حضرتك بعض الأسباب الفنية التى أدت لتحقيق تلك النتائج.. هل هناك أسباب أخرى وراء تلك الطفرات الضخمة؟
كرم ربنا أولا وقبل كل شىء، والعنصر البشرى ثانيا فلدى البنك فريق عمل قوى جدا ذو كفاءة عالية ومدرب تدريبا مهنيا راقيا ويعتبر من أقوى الفرق فى القطاع المصرفى المصرى بصفة عامة وهذا الفريق لديه تفانٍ فى عمله من أجل تحقيق الهدف، حيث أصبح طموحنا جميعا بلا حدود ونتطلع دائما لمكانة أفضل وأن نتخطى أى تحدٍ يواجهنا بإذن الله.
• وضعتم أكثر من خطة استراتيجية طوال السنوات السبع الماضية.. هل حققت النتائج المرجوة منها؟
جميع الخطط الاستراتيجية التى وضعناها سواء الخطة الأولى التى بدأت فى عام 2017 أو الخطة الثانية فى عام 2022، تم تنفيذها بالكامل بل وحققنا نتائج مبهرة أكثر من المتوقع فى مدد زمنية أسرع مما كان مخططا لها، حيث كان من المفترض أن نصل إلى ما وصلنا إليه الآن فى 2027، فعلى مستوى حجم محافظ البنك نقترب حاليا من الوصول إلى ستة أضعاف ما كانت عليه فى 2016، وهذا فى حد ذاته مصدر فخر لنا جميعا، وزاد حجم العمالة من 760 موظفا فى 2016 ليصل الآن إلى 1650 موظفا. وهذه النتائج شجعتنا أن نفكر فى وضع خطة استراتيجية جديدة متسارعة فى عام 2025 بدلا من الانتظار لعام 2027 مادام قد حققنا المستهدف فى مدة أقل، وسنبنى على النجاحات الموجودة حاليا فى مجالات كثيرة، ولدينا ثقة فى السوق المصرية ونرى أن هناك فرصا كثيرة أخذا فى الاعتبار لبعض التحولات التى قد تواجهنا خلال الفترة المقبلة مثل انخفاض سعر الفائدة والتحول من البنوك التقليدية إلى البنوك الرقمية وبالتالى الخدمات البنكية سوف يتم تقديمها إلكترونيا، ولذلك لابد اعتبارا من الآن التحوط وتجهيز أنفسنا والاستعداد لهذا التحول المستقبلى القريب.
• فيما يتعلق بالاستراتيجية الجديدة، من الواضح أن ظروفها ستختلف كثيرا عن الظروف التى تم وضع الاستراتيجيات السابقة فيها حيث كان البنك قبل ذلك من البنوك الصغيرة، ولكن الآن أصبحتم فى منطقة أخرى تماما.. هل سيراعى هذا التغيير الجديد فى توجهات الاستراتيجية الجديدة؟
ندخل الاستراتيجية الجديدة بطموح عالٍ جدا وأهداف مرتفعة نسعى لتحقيقها مع مراعاة الظروف المحيطة بنا والمتغيرات المستقبلية المتوقعة، ليس على مستوى EBank فقط بل على مستوى البنوك فى مصر بصفة عامة فى مرحلة مختلفة عن ذى قبل، وهناك معطيات كثيرة لابد أن يتم مراعاتها عند وضع الاستراتيجية الجديدة الخاصة بالبنك؛ أولها: التطور فى شكل البنوك وتحولها تدريجيا إلى الشكل الرقمى فى تعاملات كثيرة كانت تتم من قبل بتدخل شخصى، ثانيا: سيتم مراعاة حجم المحفظة الجديدة التى أصبح البنك يمتلكها الآن والتى ستفرض علينا وضعا جديدا ومختلفا وتحديات كثيرة خاصة فيما يتعلق بحجم النمو والربحية العالية التى وصلنا إليها وضرورى أن نحافظ عليها وحتى يتواكب كل هذا مع حجم الطموح الجديد مع مراعاة حجم السوق والنسب المستهدفة الوصول إليها، ولن نغفل أيضا الظروف الاقتصادية العالمية والتغيرات الجيوسياسية التى تحدث حولنا والتى تفرض علينا مزيدا من الأعباء.
• “نادى التصدير” الذى تم تدشينه مؤخرا من جانب البنك.. ما المغزى والمستهدف من ورائه؟
كما هو معروف أن EBank فى الأساس بنك لتنمية الصادرات بالإضافة إلى كونه بنكا تجاريا متكاملا يقدم جميع الخدمات المصرفية مثله مثل أى بنك تجارى فى مصر، ونعمل دائما على الحفاظ على هذه التوليفة وتحقيق التوازن بينهما ولا نريد أن نفقد الميزة التى اكتسبناها من قبل والتى تميزنا عن باقى البنوك خاصة أن غالبية شركات التصدير مرتبطة بالبنك حتى الآن، ومن هذا المنطلق بدأنا نفكر كيف نساهم فى تحقيق الهدف القومى لمصر وزيادة التصدير والوصول إلى المستهدف وهو مائة مليار دولار عائدات من التصدير، ولم ننظر إلى التصدير كونه مجرد أرقام فقط بل هو بمثابة شهادة عالمية للمنتج المصرى خاصة أن لدينا إمكانيات ضخمة ومزايا نسبية سواء فى المنتجات الزراعية أو التعدينية أو الصناعية، وكانت هناك نجاحات كبيرة جدا خلال الفترة الماضية فى الحاصلات الزراعية حيث تحتل مصر المرتبة الأولى فى إنتاج الموالح والتمور وصادرتنا منها فى مرحلة متقدمة حاليا.
ونظرنا إلى ملف التصدير بنظرة مختلفة وبشكل علمى وبدأنا نفكر فى كيفية إيجاد مجتمع متكامل للتصدير يجمع ما بين شركات التصدير والمنتجين وكل عناصر تلك الصناعة، خاصة أن لدى البنك عملاء من كبار وصغار المصدرين فى مختلف المجالات وشجعنا على ذلك أيضا توافر البنية التحتية المتطورة التى تمت إقامتها خلال السنوات القليلة الماضية من شبكة طرق وموانئ ومطارات والطفرة الكبيرة التى طرأت فى هذا المجال، الأمر الذى سيساعد إلى حد كبير فى الوصول إلى هدفنا القومى.
وتحدثنا مع عملائنا من المصدرين للتعرف على أهم المشكلات التى تواجههم، واكتشفنا أن عملية التمويل لم تكن تمثل عائقا بالنسبة لهم ولكن المشكلة الرئيسية التى تواجههم تتمثل فى نقص المعلومات أو عدم توافرها عن الأسواق الخارجية وعدم خبرة المنتجين فى كيفية التصدير والتوافق مع المعايير البيئية والانبعثات الكربونية التى تشترطها دول الاتحاد الأوروبى، وكان علينا أن نقوم بتوفير منصة تعليمية قوية لعملائنا من المصدرين وإيجاد قنوات اتصال تتيح التواصل المشترك بين المصدرين والمستوردين ونجحنا فى التواصل مع مجموعة كبيرة من الوسطاء العالميين “بروكرز” فى الأسواق المختلفة والذين لديهم خبرة كافية فى الصناعات المتعددة والدول والمناطق المختلفة حول العالم، بالإضافة إلى اشتراك البنك فى شبكة عالمية مع العديد من البنوك الدولية الموثوق فيها، مما يعطى طمأنينة ويوفر حدا أدنى من الأمان للمصدرين، وقدمنا لعملائنا أيضا شهادات الامتثال أو ما يعرف بمعايير الجودة كى تصبح منتجاتهم موثقة ومستوفاة لكافة الشروط المطلوبة للتصدير.
ونستهدف أن يضم هذا النادى كافة عناصر العملية التصديرية من مصدرين ومنتجين وممولين أو أى شخص يفكر فى التصدير، خاصة أن هذه الخدمة ليست قاصرة على كبار المصدرين، ولذلك أطلقنا عليه “نادى التصدير” وهو ما يعنى أنه مجتمع متكامل يضم كافة العناصر بما فيها شركات الشحن أيضا وشركات التدريب وهيئة المعونة الأمريكية التى تشترك معنا فى بعض البرامج، ونستهدف تحقيق فائدة للجميع والتى فى النهاية ستصب فى مصلحة البلد، ولا نستهدف تحقيق أى ربح من هذه الخدمة التى يقدمها البنك بالكامل مجانا وهدفنا الأساسى مصلحة مصر والمساهمة فى تحقيق الهدف القومى للوصول إلى حجم التصدير إلى مائة مليار دولار والتخفيف من الضغط على العملة الأجنبية.
• ما أحلامك وتطلعاتك بالنسبة للبنك خلال العام الجديد 2025؟
نتطلع للحفاظ على مستويات الزيادة التى وصلنا إليها خلال العام الماضى 2024 وأن نتعداها وأن نصل لمستوى معدلات نمو محترمة وأن يصبح EBank فى مكانة مرموقة وسط البنوك الكبار.