الإيكونوميست المصرية
محمد أبو السعود……….بقلم: أشرف الليثى

محمد أبو السعود……….بقلم: أشرف الليثى

أشرف الليثى

هناك شخصيات تقابلنا فى مشوار حياتنا تكون قوة تأثيرها أكبر بكثير من أى توقع، تختصر المسافات والأزمنة وربما الفروق السنية أيضا، تشعر وكأنك تتعامل مع أخ أو صديق حميم أو أحد أقاربك، لا يهم مدة العلاقة لأنها لا تقاس بزمن أو سنين ربما تقاس بساعات أو أقل أو أكثر، ولكن يظل حبل الود ممدودا بينكما، صِدق هذه الشخصيات ونقاؤها يكون سببا مباشرا لهذا الود وتلك الشفافية فى التعامل. الأستاذ محمد أبو السعود الرئيس التنفيذى الجديد للبنك الزراعى المصرى أحد هذه الشخصيات.
كان أول لقاء لى معه منذ عام تقريبا، عندما كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة البنك المصرى لتنمية الصادرات، ولم أكن أعرفه قبل ذلك، وكالعادة فى أحاديثى الصحفية التى أجريها مع الشخصيات المهمة قمت بجمع بعض المعلومات عنه وأعددت أسئلة اللقاء وكانت جميعها أسئلة خاصة بالبنك والإنجازات التى تحققت فيه خلال توليه منصبه هذا، ولكن بمجرد ما جلست معه وجدت نفسى أغوص فى أعماق شخصية إنسانية من نوع مختلف، فتح لى الرجل قلبه، ولم أكتف بالجلوس على إحدى ضفتى نهر حياته بل سمح لى أن أسبح مع تيار متدفق من الإنسانيات فى حياته منذ نشأته الأولى فى قرية محلة أبو على بمدينة دسوق محافظة كفر الشيخ ومدى تأثير والدته فى حياته والمحطات الرئيسية فى مشواره التعليمى والمهنى، وأيقنت أننى أمام شخصية ثرية جدا، وتحول الحديث من حديث مهنى إلى حديث ذى شجون اختلطت فيه المعلومات المهنية بالإنسانية المؤثرة.
أحسست أننى أعرفه منذ سنوات، بل – وهذه حقيقة – شعرت أننى أحد أقاربه، وبذكائه الحاد، جعلنى أعيش تجربته وكأننى أحد المشاركين فيها، وكان من الشخصيات المؤثرة التى تود أن يطول الحديث معه وألا ينتهى خاصة أن كل محطة فى حياته كانت مليئة بالمفاجآت.
أهم السمات الأساسية لشخصية “محمد أبو السعود” هى قربه من الله وتفاؤله وإحساسه بالرضا بالمقسوم وتوكله على الله، لأن تجاربه الحياتية كانت عبارة عن خطوات لم يكن مخططا لها بل ساقت الأقدار إليه من يساعده أو يأخذ بيديه، من يصل به إلى مراحل لم يكن يعرفها أو لم تكن فى مخططاته.
محمد أبو السعود من الشخصيات الذكية المخلصة لأى عمل يوكل إليه ويتفانى فى إنجاح أى مكان يتواجد فيه، لا يعرف اليأس مكانا إلى قلبه أو مخيلته، بل إن اسمه ارتبط دائما بالنجاح .. شخصية طموحه إلى أبعد الحدود .. أفكاره مرتبة .. يجيد قراءة من حوله جيدا .. يستطيع أن يفرز ما بين الرخيص والثمين من البشر وبين الكسول والمجتهد .. يعطى مَن أمامه فرصة واثنتين وثلاث ولكن بعد ذلك يكون الحساب قاسيا .. يجيد التعامل مع الجميع كل على قدره، ولكن يظل فى النهاية الإنسان الواثق فى قدراته، الراغب فى تحقيق النجاح وليس سواه، المحب للحياة، والساعى لمساعدة كل من حوله.
لدىّ ثقة كبيرة فى أن “محمد أبو السعود” سوف يحقق طفرة هائلة فى البنك الزراعى المصرى خاصة أن تجاربه السابقة تؤهله لذلك، فقد شارك وساهم فى صعود البنك المصرى لتنمية الصادرات من مؤخرة الجهاز المصرفى المصرى ليصبح من أهم عشرة بنوك فى مصر وتبدل حاله من بنك طارد للكفاءات إلى بنك جاذب للكفاءات بل ومصدر لها، ومحمد أبو السعود خير دليل على ذلك.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *