أشرف الليثى
افتتاح المتحف المصرى الكبير لحظة تاريخية سوف يقف عندها تاريخ مصر بل ربما العالم أجمع كثيرا، ليس كونه مجرد جدران إسمنتية بل تاريخ ينبض بكل الأحاسيس الإنسانية الراقية التى تحكى قصص ملوك وملكات وشعب ساهم بشكل كبير وعميق فى حركة التطور البشرى وقدم للإنسانية إسهامات جليله فى كافة المجالات الطبية والصحية والاجتماعية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والهندسية وخاصة فن العمارة التى ما زالت تبهر العالم بفنونها التى لم تكتشف كل تفاصيلها بعد ولم تبح بأسرارها حتى الآن.
لحظة تاريخية غير مسبوقة فى الحياة المصرية يختلط فيها عبق التاريخ القديم مع التطور الحديث وأيضا الإسهامات المصرية القديمة فى التطور البشرى بالمواقف المصرية الحديثة للسلام واستتباب الأمن لشعوب المنطقة ونزع فتيل الأزمة فى وقت كانت طبول الحرب تكاد تدق فى أرجاء المعمورة.
المتحف المصرى الكبير يجمع فى أرجائه مجموعة من التماثيل تحكى التطور البشرى وتاريخ الإنسان منذ بداية الخلق وحتى الآن ومدى التغلغل المصرى وإسهاماته فى هذا التطور مما يدل على أن مصر لم تتخل يوما عن دورها الحيوى والمؤثر فى كافة المجالات وعلى كافة الأصعدة.
مشاركة قادة وزعماء العالم فى هذا العُرس التاريخى جاء لقناعتهم بالدور المحورى الذى لعبته مصر ومازالت تقوم به حتى الآن، فكل حقبة زمنية يقف التاريخ طويلا أمام الإسهامات المصرية ليحكى انتصار هذا الشعب على المستوى الإنسانى فى مواجهة أعاصير وأزمات مرت به واستطاع مواجهتها وساهمت بشكل كبير فى التراكم الحضارى الذى أصبح يتمتع به هذا الشعب الذى تتشابه جيناته دوناً عن باقى شعوب هذا الكوكب مما يدل على أنه لم يتخل يوما عن أرضه ولم يتركها منذ أن تواجد فيها من أكثر من سبعة آلاف عام وحتى الآن.
سوف يقف التاريخ طويلا أمام الأول من نوفمبر عام 2025، ليحكى للعالم قصة شعب نجح رغم كافة الظروف الاقتصادية الصعبة التى مرت به ليقدم للعالم أجمع متحفا يضم فى أرجائه مجموعة من المقتنيات تحكى التطور البشرى والإنسانى كلها موجودة تحت سقف أكبر متحف فى العالم بجوار أعظم عجائب الدنيا السبع فوق أرض بلد، صاحب أقدم حضارة فى العالم.. مصر.




