الإيكونوميست المصرية
الأهلى صبور نموذج للشراكة الناجحة بين الجهاز المصرفى والقطاع الخاص

الأهلى صبور نموذج للشراكة الناجحة بين الجهاز المصرفى والقطاع الخاص

كتب: أشرف الليثى
نادرا ما يُكتب النجاح لشراكة ما بين شركة من الشركات الخاصة وأحد القطاعات الأخرى المملوكة للدولة خاصة إذا كانت مختلفة فى النشاط، فما بالك لو كانت هذه الشراكة ما بين مكتب هندسى استشارى وأحد البنوك المصرية؟ هذا ما تم بالفعل عام 1994 بين مكتب صبور الهندسى الاستشارى والبنك الأهلى المصرى، حيث اتفق محمود عبد العزيز رئيس البنك الأهلى فى ذلك الوقت مع المهندس حسين صبور على تأسيس شركة تعمل فى مجال الإنشاءات العقارية بحيث يساهم البنك الأهلى بنسبة 40% فى رأس مال تلك الشركة وعائلة صبور تكون لها نسبة 60% من أسهم الشركة.

كان مجال الاستثمار العقارى جديدا فى ذلك الوقت على السوق المصرية وكانت مغامرة كبيرة من جانب الطرفين لكن هذه الشركة ولدت عملاقة، حيث توفرت لها عناصر النجاح وهى المال المستمد من البنك الأهلى والخبرة والاستشارة الفنية من مكتب حسين صبور الهندسى ولكى يكتب لها مزيد من النجاح تم اختيار الدكتور إبراهيم حلمى عبد الرحمن الذى شغل منصب وزير التخطيط وعمل فترة طويلة فى الأمم المتحدة ليتولى منصب رئيس مجلس إدارة الشركة للاستفادة من خبرته فى إدارة مثل هذا الكيان الذى تم توفير كافة عناصر النجاح له وعمل المهندس أحمد صبور بجواره واستفاد منه كثيرا لأنه كان من العظماء الذين أثروا كثيرا فى تكوين شخصية أحمد صبور العملية، وتطورت الشركة وحققت نجاحا ملحوظا.

تولى بعد ذلك أحمد صبور مهمة الرئيس التنفيذى للشركة، وانطلق بفكره المتطور ونشاطه الملحوظ والقيم التى يتحلى بها من نشأته وبيئته، ونفذت الشركة حتى الآن نحو 50 “كمبوند” فى مختلف أنحاء الجمهورية وجميعها من المشروعات الناجحة، وكان أول مشروع يتم تنفيذه مول “أركاديا” حيث نفذ فيه فكرا جديدا استعان فيه بخبير هندى تخصص فى عمل المولات التجارية باستخدام تكنولوجيا الحديد الصلب.
وارتبط اسم أحمد صبور بالمشروعات الناجحة، وأهم ما يميزه ربما نتيجة الخبرات المتراكمة لديه قوة التحمل والصبر والتحدى حيث تعرضت الشركة لهزات عنيفة بعد أحداث 25 يناير 2011 وكادت تعصف بها لولا تصميمه على مواصلة النجاح ومواجهة الصعاب بكل هم ونشاط وكان يعمل أكثر من 18 ساعة يوميا حتى تستعيد الشركة مكانتها فى السوق وتتخطى الصعاب والمشاكل التى واجهتها فى ذلك الوقت وبالفعل استطاع أن يعبر بها إلى بر الأمان.
ونجح أحمد صبور فى إنشاء شركات لخدمة وصيانة المشروعات السكنية الضخمة التى تتولاها شركة الأهلى صبور وغيرها ونجحت الشركة مؤخرا فى إبرام عقود مع هيئة المجتمعات العمرانية من أجل تحقيق اتفاقية تعاون مشترك بهدف تنفيذ مشروع “KEEVA” بمدينة السادس من أكتوبر.
وقال المهندس حسين صبور إن تلك الاتفاقية تأتى ضمن خطة الشركة لتوسيع محفظة أعمالها وإنشاء مجتمعات عمرانية متكاملة بالمناطق الجديدة، تماشيا مع رؤية الدولة لتوسيع الرقعة السكانية والامتداد العمرانى، مؤكدا أن الشراكة مع الحكومة والقطاع المصرفى فى مجال التنمية العقارية سيكون لها أثر إيجابى ومنفعة كبيرة لكل من الحكومة والقطاع الخاص، حيث إن إقامة مثل هذه المشروعات المهمة تعمل على توفير مجتمعات سكنية مناسبة لمعيشة المواطن المصرى.
ويقول المهندس أحمد صبور إن شركة الأهلى – صبور حرصت على مدى سنوات عديدة على العمل فى تنمية مشروعات سكنية ضخمة بأهم المناطق الاستراتيجية فى مصر من أجل تقديم نموذج تنموى حقيقى يوفر سبل الحياة الأفضل لقاطنيها من خلال اندماج المكون السكنى مع المكونات التجارية والخدمية والترفيهية مثل مشروع KEEVA بمدينة المستقبل وكمبوند “ذا سيتى أوف أوديسيا” بمدينة المستقبل أيضا وكمبوند اريا صبور بالقاهرة الجديدة ولافينير المستقبل بمدينة المستقبل وأمواج بالساحل الشمالى وجايا بالساحل الشمالى أيضا وزويا بالساحل الشمالى وبلاتينيوم كلوب بالقاهرة الجديدة وجرين سكوير بمدينة المستقبل ويياسيرا بالعين السخنة وجراند ريزيدنس بالقاهرة الجديدة وقطامية هيلز بالقاهرة الجديدة ولا افينير بالتجمع الخامس.
وفى غالبية المشروعات التى تم تنفيذها من قبل هذا الكيان، كان البنك الأهلى يقوم بدور مدير الحسابات لكل مشروع من خلال تقديم كافة الخدمات المصرفية المتعلقة بالمشروع، وذلك تمهيدا لترتيب الاحتياجات التمويلية لتنفيذ المشروع وفقا للبرنامج الزمنى المحدد له، إضافة إلى قيام البنك بدور تنظيم إيداع الإيرادات وتوزيعها على الشركاء الفعليين للمشروع.
وكما هو معروف عن البنك الأهلى الذى يعتبر من أكبر البنوك العاملة فى مصر الآن، أنه يسعى بصورة مستمرة إلى تطوير وتحديث خدماته ومنتجاته بما يتناسب مع احتياجات العملاء، ويحرص أيضا بشكل دائم على أن يكون شريكا دائما فى نجاح كافة الأعمال والمشروعات القومية خاصة التى لها تأثير إيجابى على حياة المواطن المصرى والتى تتيح توفير فرص عمل جديدة خاصة للشباب بما يخدم الخطط التنموية للدولة ولذلك نرى شركة الأهلى صبور شريكا أساسيا فى العديد من المشروعات القومية الكبرى.
ولشركة الأهلى صبور فلسفة خاصة فى تنفيذ مشروعاتها على سبيل المثال مشروع KEEVA بمدينة السادس من أكتوبر، يقول عنه المهندس أحمد صبور إنه يقدم نموذجا مختلفا للمشروعات السكنية الضخمة التى تعكس رؤية الشركة فى تقديم منتج عقارى تتوافر بها كافة عناصر الاستقرار ويتكامل بها المكون السكنى مع المكونات التجارية والخدمية والترفيهية وتم تصميم المبانى لتكون على ارتفاعات منخفضة مكونة من دور أرضى إلى جانب دورين علويين فقط، وتطل كافة الوحدات بالكامل على مجموعة من المناظر الطبيعية، كما تم تخصيص 18% من مساحة المشروع للبصمة البنائية، فى حين تشغل المساحات الخضراء والمفتوحة والحدائق والبحيرات الشاسعة وأماكن الترفيه والطرق 82% من المشروع مما يجعل من المشروع نموذجا حضاريا يوفر لقاطنيه الهدوء والراحة والأمان.
ولم تكتف شركة الأهلى صبور بتحقيق تلك الشراكة الناجحة بل تعاملت بحرفية مع هيئة المجتمعات العمرانية فى مشروع KEEVA وتم الاتفاق على إقامة هذا المشروع بنظام المشاركة أيضا، حيث إنه بموجب عقد الشراكة تحصل الهيئة على نسبة 40.5% من المشروع فى حين تبلغ نسبة الأهلى – صبور 59.5% من المشروع.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *