الإيكونوميست المصرية
إعادة تنشيط الحسابات الراكدة ضرورة لاستمرارها

إعادة تنشيط الحسابات الراكدة ضرورة لاستمرارها

منال المصرى
تجرى البنوك حاليا عملية تنقية للحسابات الراكدة (غير النشطة) على مستوى الحسابات بهدف اتخاذ خطوات فعلية بمخاطبة العملاء بإعادة تنشيط حساباتهم مجددا أو إغلاقها طبقا لتعليمات البنك المركزى.
وكان البنك المركزى أصدر مطلع شهر أغسطس الماضى كتابا دوريا ألزم فيه البنوك ببذل الجهد اللازم لتقليص عدد حسابات العملاء الراكدة (غير المُفعَّلة والمتعامل عليها) سواء حسابات توفير أو جارية أو محافظ ذكية والتى لم يتم إجراء أى من المعاملات التالية عليها: سحب أو إيداع أو تحويل أو استعلام إلكترونى أو الموثق عن الرصيد، لمدة عام بالنسبة للحسابات الجارية وحسابات الهاتف المحمول، وعامين بالنسبة لحسابات التوفير.
ولا تعتبر المعاملات التى يقوم بها البنك على حسابات العملاء، مثل خصم الرسوم أو إضافة العوائد، من المعاملات التى يتم بموجبها تنشيط الحساب.
وقال مسئولو البنوك: إن هدف تعليمات البنك المركزى بالتعامل مع الحسابات الراكدة هو تحديث البيانات المصرفية، والتأكد من أن أصحاب الحسابات مازالوا على قيد الحياة، حيث إن هناك حسابات مفتوحة وأصحابها وافتهم المنية دون إخطار البنك التابعين له، وهو ما يعرض حساباتهم لسوء التعامل من بعض المستغلين.
وأضاف المسئولون أن بعض العملاء لا يتذكرون حساباتهم المفتوحة فى البنوك بسبب وجود حسابات تفتح كحساب خادم مرتبط بمنتج معين مثل الحساب الجارى المرتبط بقرض، فبعد الانتهاء من سداد القرض يتغاضى العميل عن إغلاق الحساب سواء للسهو أو عدم الاهتمام وهو ما يجعل الحساب يظل مفتوحا ويتم حتساب مصاريف دورية كل 3 شهور.
وأكدوا أن كل بنك سيخاطب عملاءه أصحاب الحسابات الراكدة وبها رصيد بإعادة تنشيطها سواء عبر إجراء أى عملية سحب أو إيداع أو استعلام على رصيدهم، أو سداد عملية مدفوعات عبر الكارت الدبت، أما الحسابات التى ليس بها رصيد وصفر فسيتم إغلاقها تلقائيا فى حال عدم القيام بإعادة تنشيطها.
وأشاروا إلى أن البنوك ستتعامل على الحسابات قبل دخولها فى مرحلة التركيد بـ 3 شهور بالاتصال بالعملاء وتنبيههم بإعادة تنشيط حساباتهم قبل تركيده أو إغلاقه فى حال رصيده صفر.
وقالت هالة حلمى، رئيس المنتجات والشمول المالى فى البنك الأهلى المصرى: إن البنك قام بعملية فحص على كافة حسابات العملاء لتنقية الحسابات الراكدة واتخاد كل الإجراءات اللازمة سواء بالاتصال بالعملاء لإعادة تنشيط الحساب أو بإغلاقه.
وأشادت هالة حلمى بتعليمات البنك المركزى بالتعامل مع الحسابات الراكدة للمحافظة على حقوق العملاء، وكذلك بهدف تحديث بياناتهم الشخصية للتأكد من وجودهم على قيد الحياة، أو إغلاقها فى حال وجود رصيد صفر وعدم احتساب أى مصاريف عليها.
وأكدت أن تنقية الحسابات الراكدة تساهم فى قياس فعالية الشمول المالى باعتبار الحسابات النشطة هى المقياس الحقيقى.
وأوضحت أن إعادة تنشيط الحساب الراكد بعد مرور فترة زمنية من عدم التعامل يحتاج البنك من العميل تقديم طلب للبنك لإعادة تفعيله أو إغلاقه حسب رغبة العميل دون تحمله أية أعباء من المصروفات، أما أصحاب الحسابات التى تقترب من مرحلة الركود فيتم تنشيطها بأى طريقة إلكترونية دون معاناة الذهاب للفروع سواء عبر إجراء عملية سحب أو إيداع من ماكينة ATM، أو عبر خدمة الأهلى نت.
كما يستطيع المصريون العاملون فى الخارج تنشيط حساباتهم قبل دخولها فى مرحلة الركود عبر الاتصال بالخط الساخن للبنك، أو عبر خدمة الإنترنت البنكى.
فيما ذكر وليد ناجى، نائب رئيس البنك العقارى المصرى أن تعليمات البنك المركزى للتعامل على الحسابات الراكدة تساهم فى وجود قاعدة بيانات للعملاء محدثة بشكل صحيح، مما يحافظ على حقوق العملاء، وعدم تكبيلهم برسوم ومصروفات دورية.
وأوضح أن البنك العقارى يقوم بتنقية الحسابات الراكدة طبقا لتوجيهات البنك المركزى ومخاطبة العملاء لحثهم على إعادة تنشيطها أو إغلاقها فى وصول رصيدها صفر بعد ما منح البنك المركزى كافة البنوك 6 شهور لإعادة توفيق أوضاعهم.
من جهته، أوضح سامى عبد الصادق، نائب رئيس البنك الزراعى المصرى أن أى بنك يوجد به حسابات راكدة لبعض العملاء ولكن بعد تعليمات البنك المركزى سيتم تنقيتها وحث العملاء على إعادة تنشيطها.
وأضاف عبد الصادق أن البنك المركزى يهدف من قرار إعادة تنشيط الحسابات الراكدة الحفاظ على حقوق العملاء، وتقليل المصروفات الإدارية عليها فى حال وجود رصيد بها أو إغلاقها فى حال وجود الرصيد صفر.
وحدد البنك المركزى الحساب النشط الذى تم إجراء معاملة واحدة عليه (سحب، أو إيداع، أو تحويل، أو استعلام إلكترونى أو الموثق عن الرصيد) على الأقل خلال عام بالنسبة للحسابات الجارية وحسابات الهاتف المحمول، وعامين بالنسبة لحسابات التوفير، وذلك من خلال فروع البنوك أو أى من وسائل الاتصال أو القنوات الإلكترونية المتاحة، وكذا من خلال مقدمى خدمات الدفع بالنسبة لحسابات الهاتف المحمول.
وأفاد البنك المركزى بأنه يتعين على البنوك الاستجابة لطلبات العملاء بإعادة تنشيط حساباتهم، مع عدم فرض أى رسوم على إعادة تنشيط الحسابات أو إغلاقها، ويسمح بغلق الحساب فى حالة مرور عام على انخفاض رصيده إلى صفر، وعدم قيام العميل بإعادة التنشيط.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *