الإيكونوميست المصرية
بايونيرز القابضة.. بقلم: أشرف الليثى

بايونيرز القابضة.. بقلم: أشرف الليثى

بقلم: أشرف الليثى
السمة الاساسية للشركات الكبرى عندما تواجه مشاكل أو تعثرات، سريعا ما تواجهها بحسم وتبحث عن الأسباب حتى يتم التشخيص للعلاج بصورة جذرية، هذا ما قامت به شركة بايونيرز القابضة عندما استحوذت على النسبة الكبرى من شركة رؤية العقارية والتى كانت تواجه مشاكل ضخمة تسببت فى تعثر معظم مشروعاتها سواء فى القاهرة الجديدة أو الساحل الشمالى أو العين السخنة مما أفقدها كثيرا من مصداقيتها لدى المتعاملين فى السوق العقارية.
ومعروف عن شركة بايونيرز بصفة عامة قدرتها على تطوير الشركات التى تستحوذ عليها والتى كانت تعانى من مشاكل سواء تمويلية أو إدارية وبخبرتها الكبيرة تنجح فى تعويمها ولها تجارب عديدة فى هذا المجال، وعلى الرغم من أن شركة بايونيرز لها عدة أذرع رئيسية وخبرات عديدة فى الأوراق المالية والبرمجيات، فإن بايونيرز العقارية التى تعد أحدث الأجيال تحاول أن تتواجد بقوة فى السوق العقارية المصرية وأن تنافس فى هذه السوق الشرسة، وبمجرد استحواذها على شركة رؤية العقارية ركزت على بحث مشاكل تعثرها واستخدمت خبراتها الإدارية والفنية من أجل تعويم “رؤية” ومنحها قبلة الحياة لتعود كمطور عقارى فى السوق المصرية.
واكتشفت بايونيرز أن رؤية بالرغم من أنها تملك محفظة عقارية ضخمة، فإنها تعانى وبشدة من مشاكل إدارية وفنية وتمويلية ضخمة، فكان هذا التشخيص بداية للعلاج واختارت خبرة فنية شابة طموحة هو المهندس محمد عادل ليتولى العضو المنتدب والرئيس التنفيذى لشركة رؤية وهو من الشخصيات الطموحة ومخلص فى عمله ومحترف وأهم ما يميزه قدرته على دراسة الملفات الشائكة بعناية فائقه وبتأن ووضع الحلول المناسبة لكل مشكلة على حدة، بحيث المشاكل التى كانت تواجه مشاريع الشركة المتعثرة فى القاهرة الجديدة وخاصة فى مشروع ستون بارك والتى ظلت لأكثر من ست سنوات بدون حل بدأ فى إيجاد حلول غير تقليدية لها سواء من الناحية الفنية أو التمويلية وبدأت الحياة تدب مرة أخرى فى هذا المشروع الذى كان الأمل فيه شبه معدوم وما تم إنجازه فى ستة أشهر فاق كافة التوقعات، وبدأ الملاك يلتفون مرة أخرى ويسعون لمد يد المعاونة، وبدأت الشركة تستعيد ثقة العملاء مرة أخرى والدليل على ذلك بمجرد طرح المرحلة الأولى من مشروع الشركة فى ستون هيلز شهدت إقبالا كبيرا وتم تحقيق مبيعات اقتربت من 800 مليون جنيه.
لم يكن محمد عادل مهندسا ناجحا فقط بل كان إنسانا يحمل بداخله مشاعر صادقة ويتعاطف مع مشاكل الملاك الذين أحبوه ووثقوا فيه وبادلوه الحب بعدما شعروا بإخلاصه ونيته الصادقة على حل مشاكلهم التى تراكمت لأكثر من ست سنوات وعاد إليهم الأمل مرة أخرى والتفاؤل بتولى شخصية محترمة مقاليد الإدارة والتنفيذ فى مشروع كان متوقفا وشبه مفقود فيه الأمل.
الشخصية القيادية الأخرى التى نجحت إدارة بايونيرز فى استقطابها ليتولى رئيس مجلس إدارة شركة الصعيد للمقاولات والتى تتولى تنفيذ وإدارة مشروعات شركة بايونيرز العقارية؛ هو الأستاذ أحمد القدرى شخصية هادئة بطبعه ولديه القدرة على اتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب وأخذ على عاتقه حل مشاكل متعثرة خاصة فى مشروع ستون ريزدنس ذلك المشروع الذى حمل بمشاكل ضخمة للغاية، وحاول أحمد القدرى استخدام مشرط الجراح الماهر لاستئصال الورم وحل المشكلة من جذورها .
وكان على أحمد القدرى مراعاة التوازن بين كفتى الميزان مصلحة الشركة التى يمثلها وفى نفس الوقت عدم إخفاق حقوق الملاك والذين تسببت ظروف خارجة عن إرادة الشركة فى إلحاق الخسائر بممتلكاتهم بل وكان عليه أن يقود السفينة وسط أمواج متلاطمة شديدة القسوة حتى يصل بها إلى بر الأمان، ونجح فى زمن قياسى فى حل غالبية المشاكل كما ذكرت من جذورها وبدون استخدام المسكنات.
وسط هذا الزخم الضخم من المشاكل نجح أحمد القدرى بهدوئه ومرونته فى أن يدير مشاريع أخرى لشركة بايونيرز العقارية فى القاهرة الجديدة مثل مشروع ذى بروكس ومشاريع فى السخنة والساحل الشمالى و6 أكتوبر.
حقيقه أصبحت شركة بايونيرز مدانة لهذين الرجلين محمد عادل وأحمد القدرى بالكثير لقدرتهما على استعادة ثقة المتعاملين مع الشركة ثانية ووضع الشركة مرة أخرى على الطريق السليم كى تحقق انطلاقات مستقبلية كبيرة تلبى تطلعات وطموحات بايونيرز فى السوق العقارية المصرية.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *