الإيكونوميست المصرية
حسين صبور.. لن نقول وداعا مادامت مشروعاته خالدة

حسين صبور.. لن نقول وداعا مادامت مشروعاته خالدة

 

بقلم: أشرف الليثى

لم يطاوعنى قلمى كى أكتب رثاء فى رجل كان يمدحه ويكتب أفضاله وخصاله وصفاته الحميدة فى نفس هذا المكان.

كيف يكون بين ليلة وضحاها يذكر قبل اسمه “المرحوم”؟ شىء صعب جدا علىّ حيث كان لى الشرف أن التقيت بالمهندس حسين صبور مرات كثيرة، حكى لى مالم يحكيه لأحد سواء منذ نشأته الأولى وتربيته وتفوقه الدراسى هو وأخوه المرحوم الدكتور محمد صبور وتأثير والدته ووالده عليه وقصة زواجه من المهندسة نجوى القوصى ووقوفها بجانبه فى أشد محطات الحياة قسوة التى تعرض لها وأخيرا وقوفها بجانبه فى أيامه الأخيرة وخوفها عليه.

كان رحمة الله عليه عفيف اللسان حسن الخلق ولذلك فأنا مطمئن على مكانته بجوار رسول الله حيث قال الحبيب المصطفى: “إن من أحبكم إلىّ وأقربكم منى مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا”، وكان المهندس حسين صبور من أحسن الناس خلقا على الإطلاق.

لا أستطيع أن أعدد صفاته الحميدة لأنه لم تكن له صفات سيئة سواء على المستوى الإنسانى أو العملى، عشقه كل من عمل أو تعامل معه، احترم الجميع فأحبه الصغير قبل الكبير، صاحب أيادٍ بيضاء على الكثيرين، كان سباقا لفعل الخير، ولم يتأخر يوما ما عن مساعدة المحتاج، وحسناته هذه بالتأكيد سبقته إلى الجنة ذلك المستقر الأبدى لأناس قلما يجود بهم الزمان مثل حسين صبور، فهنيئا بالمنزلة التى وصلت إليها أيها العزيز الغالى، وحتى نلقاك لن نقول وداعا حسين صبور مادامت مشروعاته خالدة.

 

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *