الإيكونوميست المصرية
أحمد صبور: مشروع أوديسيا المستقبل يجمع بين التقاليد العريقة والرؤية الحديثة

أحمد صبور: مشروع أوديسيا المستقبل يجمع بين التقاليد العريقة والرؤية الحديثة

يمثل المهندس أحمد صبور الجيل الثانى فى شركة الأهلى للتنمية العقارية صبور، التى تعد واحدة من كبرى فى مصر وقد تمكن من اكتساب خبرات ومهارات عديدة أتاحت له لعب دور محورى والمساهمة فى تغيير خارطة التطوير العقارى فى مصر، وعلى مدار سنوات خبرته شغل العديد من المناصب القيادية فى كبرى الشركات المصرية فى قطاع التطوير العقارى .. يتحدث المهندس أحمد صبور باستفاضة عن مشروع أوديسيا بمدينة المستقبل وأهم ملامح المشروع الضخم الذى سيقام على مساحة توازى 75% من مساحة حى الزمالك الراقى، وقد استلهم مصممو المشروع روح هذا الحى مع مواءمة التطورات الحديثة وخاصة ما يتعلق بالطرق المخصصة للمشاة والمناطق الترفيهية ومراكز الفنون.
وإلى نص الحوار:
• ما هى مشروعات شركة الأهلى للتنمية العقارية الجديدة؟
هناك مشروع ضخم فى مدينة المستقبل عبارة عن مجمع سكنى إدارى متكامل الخدمات فى مدينة المستقبل تحت مسمى Odyssia City Of
وهو ثمار للتعاون المشترك بين شركة الأهلى وشركة المستقبل سيتى،
والمشروع عبارة عن مجمع سكنى متعدد الاستخدامات داخل المستقبل سيتى، ومن المتوقع أن يحتضن 12 ألف أسرة، وينقسم إلى عدد من المجمعات السكنية الصغيرة ويقع المشروع على مساحة 570 فدانا، بما يماثل 75%‏ من مساحة منطقة الزمالك، وتم تخصيص 100 فدان من مساحة المشروع كأنشطة مختلفة لتمنح المواطن السعادة، فضلا عن إنشاء قاعة مؤتمرات ضخمة بالمشروع، ومناطق تجارية وترفيهية وإدارية.

• ما هو حجم استثمارات هذا المشروع الضخم؟
هذا المشروع الضخم سيتم تنفيذه على عدة مراحل وسوف يستغرق ما يقرب من 10 سنوات، وحجم استثمارات المراحل الأولى ما يقرب من 32 مليار جنيه، ومن المتوقع أن يصل إجمالى استثمارات المشروع عند نهايته إلى ما يقرب من 100 مليار جنيه.

• ما أهم مزايا هذا المشروع الجديد؟
تمت فيه مراعاة أن يتسم بالفخامة وتزاوج التقاليد العريقة التى تتمتع بها شركة الأهلى للتنمية العقارية مع الرؤية الحديثة والمبتكرة للمستقبل، واقتبسنا فى ذلك روح حى الزمالك المميز، حتى الكوبرى الذى يربط وسط المدينة يشبه إلى حد كبير كوبرى أبو العلا القديم المميز الذى كان علامة مهمة من علامات حى الزمالك، وهناك مساحات خضراء واسعة وشبكة مواصلات جديدة ومتميزة بالإضافة إلى طرق مخصصة للمشاة، بما يجعل من مشروع سيتى أوف أوديسيا جنة حقيقية للحياة الصحية المليئة بالحركة والأنشطة، كل هذا يميز جزءا رئيسيا من المخطط العام للمشروع وستتم أيضا إقامة العديد من المنشآت بها استديوهات التصميمات والإنتاج بما يتيح مساحة للأنشطة الفنية والثقافية بالمشروع.

• هناك متغيرات عديدة بدأت شركات التطوير العقارى مراعاتها للتكيف مع زيادة التكلفة الآن، كيف تعاملت الشركة مع تلك المتغيرات؟
حقيقة.. على الشركات أن تتكيف مع المتغيرات المتواصلة فى شكل الطلب على الوحدات السكنية، وتتضمن تلك المتغيرات بالإضافة إلى مراعاة خفض التكلفة بتخفيض المساحات وتنوعها بما يتيح للعملاء شراء الوحدات التى تتلاءم مع احتياجاتهم بدلا من إنفاق مبالغ طائلة من أجل تعديل التصميم الداخلى للوحدة.

• هناك فكر جديد تنفذونه فى هذا المشروع من خلال إسناد إدارته لشركة والإشراف لشركة أخرى والخدمات الاستشارية لشركة ثالثة بالإضافة إلى تولى مكتب صبور القيام بمهام المهندس الاستشارى للمشروع، ما الحكمة فى ذلك؟
راعينا التعامل مع أكبر وأهم شركات فى العالم لتنفيذ المهام المختلفة لهذا المشروع نظرا لضخامته أولا ولرغبتنا فى أن يصبح هذا المشروع علامة فارقة ومميزة فى تاريخ التنمية العقارية فى مصر، فتعاقدنا مع شركة هيل إنترناشيونال وهى شركة لها نشاط فى 80 دولة حول العالم وتقدم خدمات إدارة البرامج والمشروعات ومواقع الإنشاءات ومطالبات الإنشاءات والخدمات الاستشارية، وقد صنفت مجلة Engineering News Record شركة هيل واحدة من أفضل أكبر عشر شركات عالمية فى مجال إدارة الإنشاءات بالولايات المتحدة .
كما تعاقدنا مع شركة جينسلر المتخصصة فى الهندسة المعمارية وتصميم المشروعات وتعمل فى 44 بلدا حول العالم وتضم 3500 عميل حول العالم ينتمون لكل المجالات تقريبا، ويسعى مصممو جينسلر لجعل الأماكن التى يعمل ويعيش فيها الناس أكثر حيوية وإلهاما وتأثيرا واستدامة.
وتم أيضا التعاقد مع شركة جونز لانج لاسال “JLL” وهى من الشركات العالمية المتخصصة فى مجال الخدمات وتتخصص فى إدارة الاستثمارات والقطاع العقارى وتم إدراج الشركة ضمن قائمة Fortune 500 وتساعد الشركة مالكى الوحدات العقارية والشاغلين والمستثمرين على تحقيق طموحاتهم وأهدافهم فى عالم الأعمال وتدير الشركة 4.6 مليار قدم مربع أو ما يعادل 423 مليون متر مربع من الأصول العقارية، كما تمكنت من إتمام صفقات استثمارية ومبيعات وعمليات استحواذ وعمليات مالية بلغت قيمتها حوالى 170 مليار دولار .
أما بالنسبة لمكتب صبور للاستشارات الهندسية فهو لا يحتاج لشهادة فهو أفضل مكتب استشارات هندسية فى مصر وفى المنطقة العربية ولذلك كان التعاقد معه أمرا حتميا.

• هناك تعاون تام بين شركة الأهلى للتنمية العقارية “صبور” وشركة المستقبل، فما أهمية هذا التعاون ومغزاه؟
هناك تعاقد مهم تم مع شركة المستقبل للتنمية العمرانية التى تدير وتمتلك أراضى المدينة، ولم يستغرق التعاقد سوى 45 يوما فقط تم خلاله الاتفاق على جميع الإجراءات والشروط، وكانت المباحثات تتم فى جو ودى للغاية ولم تعين شركة الأهلى مستشارا قانونيا لها واكتفت بالمستشار القانونى لشركة المستقبل بأن يكون مستشارا قانونيا لها أيضا.
وتعليقا على هذا المشروع العملاق، قال المهندس عصام ناصف رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة المستقبل للتنمية العمرانية: إن المفهوم المعمارى والتصميمى لمدينة أوديسيا تخطى كل توقعاتنا، فمن أكثر النقاط التى كانت تثير قلقنا عندما نتعاون مع باقة متنوعة من المطورين هو وجود اختلافات فى الرؤى التصميمية والمعمارية وأساليب التنفيذ الخاصة بهم وبالتالى فإن التوفيق والدمج وتحقيق التكامل بين هذه الرؤى المعمارية والعقارية للمطورين يعد من الأمور ذات الأهمية القصوى لإقامة مجتمع عمرانى متجانس داخل مستقبل سيتى، ومن أفضل الطرق لتحقيق هذا التجانس ضرورة الاختيار الدقيق للمطورين العقاريين الذين يمتلكون خبرات كبيرة فى القطاع العقارى مثل الأهلى – صبور، بحيث تتوافق رؤى هؤلاء المطورين مع رؤية مستقبل سيتى بشكل عام.
وعملية اختيار المطور العقارى الذى يتعاون مع المستقبل للتنمية العمرانية هى عملية صارمة تحكمها معايير محددة، كما أن التطوير العقارى بالنسبة لنا لا يتعلق بالبناء من أجل البناء ولكننا نسعى لتطوير منظومة متكاملة تتيح لنا تلبية احتياجات ومتطلبات المجتمع الذى سيتواجد فى مستقبل سيتى.
إن التزاماتنا التعاقدية تحكمها معايير محددة تتمثل فى رؤيتنا الشاملة للمدينة بالإضافة لعدد من المعايير الفنية والمعمارية الصارمة وتوفر هذه الخطوط العريضة لنا الضمانات الكافية كمطور رئيسى للمستقبل سيتى، بينما نعمل على خدمة شركائنا من المطورين العقاريين لمتابعة موقف التنفيذ وتذليل أى عقبات تواجههم وذلك لدفع عجلة التنمية والتطوير فى مستقبل سيتى، فتضع المستقبل على عاتقها خدمة المطور كأولوية والذين يقيمون مشروعاتهم داخل المدينة.

Related Articles