الإيكونوميست المصرية
نيرمين شهاب الدين الإنسانة……….. بقلم: أشرف الليثى

نيرمين شهاب الدين الإنسانة……….. بقلم: أشرف الليثى

بقلم: أشرف الليثى
إذا أردت أن تعرف معنى الإنسانية بمعانيها المجردة لابد أن تنظر فى وجهها البشوش دائما، ورغم ثقل الأعباء التى تتولاها فى عملها كرئيس التسويق والاستدامة الاستراتيجية بالبنك الأهلى المصرى، فإنها تباشر أعمالها بحب وتفانٍ منقطع النظير خاصة الأعمال الخيرية التى يتولى البنك الأهلى تنفيذها فى إطار مساهماته المتعددة للتنمية والمشاركة المجتمعية لقناعتها ومن منطلق إنسانى بحت حيث تلاقت أهداف البنك الأهلى فى المسئولية المجتمعية مع توجهاتها الإنسانية وتمكنت من إدارة محفظة التبرعات والتى كانت تقدربـ121مليون جنيه مصرى فى عام 2012 حتى وصلت إلى ما يزيد عن 6 مليارات جنيه الآن.
مشروعات خيرية كثيرة كانت نيرمين شهاب الدين الدينامو الحقيقى الفعال وراءها، فمنذ ثلاث سنوات تقريبا قرر البنك الأهلى المصرى بالتعاون مع مؤسسات الدولة والهيئة الهندسية والمنطقة الشمالية العسكرية بالإسكندرية تطوير منطقة عشوائية خطرة بمدينة الإسكندرية كان يطلق عليها “غيط العنب” وكانت من المناطق شديدة الخطورة على أهلها وأمام الجميع وقف رئيس المنطقة العسكرية الشمالية بالإسكندرية وقال هناك سيدة تفانت من أجل تنفيذ هذا المشروع الضخم الذى أطلق عليه “بشائر الخير” فيما بعد ولولاها لما استطعنا تنفيذه بهذه السرعة هى نيرمين شهاب الدين التى كانت تواصل الليل بالنهار وكانت تأتى من القاهرة وتعود فى نفس اليوم خلال أيام الأسبوع وأحيانا كانت تضطرها الظروف للمبيت فى الإسكندرية حتى خرج المشروع للنور وتم افتتاح مرحلته الأولى وكانت تضم 1632 وحدة سكنية مجهزة بالأثاث والأجهزة الكهربائية ومسجدا ومستشفى فضلا عن مركزين للتدريب المهنى والتوحد لذوى الهمم، وبالفعل تم تكريمها من جانب المنطقة الشمالية العسكرية لدورها فى مشروع “غيط العنب”.
نيرمين شهاب الدين تواجدت خلال السنوات السابقة فى مناطق فقيرة جدا وأكثر احتياجا لم تكن فى حاجة إلى تحريك مشاعرها الإنسانية التى كانت بالفعل متوهجة ونجحت فى إقناع المسئولين فى البنك الأهلى لتوجيه ما يقرب من 82 مليون جنيه لسداد مديونيات 7390 غارما وغارمة وكذلك توجيه مليار جنيه لدعم القطاع الصحى والمساهمة فى تطوير المستشفيات وتوفير احتياجاتها وتجهيزها؛ منها على سبيل المثال مستشفيات جامعة عين شمس، ومستشفيات جامعة الأزهر بالقاهرة، والمعهد القومى للأورام ومستشفى الأطفال الجامعى أبو الريش اليابانى، ومستشفى ثابت ثابت للأمراض المتوطنة، ومستشفى حميات العباسية، ومستشفى بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان السيدات، ومستشفى 57357.
وتولت إدارة نيرمين شهاب الدين بالبنك تقديم 750 ألف جنيه لدعم التعليم تم توجيهها فى كثيرمن المناحى التى من شأنها الارتقاء بمنظومة التعليم فى مصر، والمساهمة فى تجهيز صروح علمية تليق بمصر والمصريين، ولعل أهم هذه المساهمات يتمثل فى تطوير أكثر من 20 مدرسة مصرية، بحيث تشمل عملية التطوير صيانة مبانى المدارس إنشائيا وتزويدها باحتياجاتها من الأثاث، والوسائل التعليمية، والترفيهية الحديثة.
نيرمين شهاب الدين رغم مسئولياتها الاجتماعية وكونها أماً وزوجة، فإنها وهبت الجزء الأكبر من حياتها للأعمال الإنسانية التى كانت تقوم بالإشراف عليها نيابة عن البنك الأهلى بكل حب وتفانٍ وإخلاص بعيدا عن المسئولية الوظيفية، وكان نصيبها من الحب سواء بين جميع العاملين فى البنك أو من البسطاء من المستفيدين من وراء تلك المشروعات الإنسانية كبيرا للغاية ولذلك تم تكريمها من مؤسسة مصر الخير.
نيرمين شهاب الدين أصبحت راهبة فى محراب العمل الاجتماعى ووهبت الجزء الأكبر من نشاطها سواء المهنى أو الإنسانى لخدمة الفقراء والطبقات الأكثر احتياجا وذوى القدرات الخاصة وأصبح اسمها مرتبطا بالمشروعات التى تخدم هذه الطبقات، ربما يكون القدر قد وضع هذه الإنسانة مرهفة الحس فى هذا الموقع من أجل خدمة هؤلاء المحتاجين، وربما يكون قد استجاب الله لدعائها أن تصبح من الذين اختارهم الله من بين عباده الذين حباهم الخير وحببهم فيه ويستظلهم يوم لا ظل إلا ظله وهم الناجون من النار يوم القيامة.

Related Articles