الإيكونوميست المصرية
هايدى النحاس………….بقلم: أشرف الليثى

هايدى النحاس………….بقلم: أشرف الليثى

بقلم: أشرف الليثى
معرفتى بـ “هايدى النحاس” مدير عام قطاع الاتصال المؤسسى والتنمية المستدامة ببنك القاهرة تمتد لأكثر من عشر سنوات، عندما قدمت إلى بنك القاهرة فى ظل ظروف كانت فى غاية الصعوبة من حيث الملاءات المالية للبنك والصورة الذهنية غير الإيجابية للبنك فى السوق المصرفية المصرية وكانت الدولة قد قررت طرح البنك للبيع، وبالفعل اتخذت الإجراءات الخاصة بذلك وتم توحيد الإدارة العليا للبنك مع بنك مصر برئاسة الأستاذ محمد بركات وتولى الرئيس التنفيذى لبنك القاهرة الأستاذ محمد كفافى.
كانت المهمة الأساسية لهذا الفريق الذى تحمل المسئولية أولا تحسين نتائج أعمال البنك بالإضافة إلى تحسين الصورة الذهنية له أيضا، ولذلك تمت الاستعانة بخبرات مميزة فى هذا الإطار وكانت هايدى النحاس من ضمن هؤلاء النخبة المميزة.
واصل فريق العمل الليل بالنهار وتم عرض بنك القاهرة للبيع ولكن لم يتحقق الرقم المستهدف للبيع فتم إلغاء فكرة البيع حينها وتحسنت بشكل كبير نتائج أعمال البنك وبدأ فى تحقيق أرباح لأول مرة وتم فصل إدارته المؤقتة عن بنك مصر، وكان لـ “هايدى النحاس” فضل كبير فى تواجد البنك فى غالبية المعارض والمؤتمرات المهمة التى عقدت سواء داخل مصر أو خارجها واستعاد البنك بريقه مرة أخرى.
هايدى النحاس معروف عنها تفانيها فى العمل، وتجيد فن التعامل الإنسانى مع فريق العمل معها، وتعطى مساحة كبيرة لجميع أعضاء إدارة قطاع الاتصال المؤسسى بالبنك التى ترأسها لإظهار قدراتهم بحرية فى العمل شرط الالتزام بالأهداف المحددة للإدارة وخاصة مجالات التسويق المؤسسى للبنك فى الأوساط المصرفية والإعلامية والسوق المصرفية بشكل عام، كما ترتبط بعلاقة احترام متبادلة مع جميع الصحفيين المتخصصين فى القطاع المصرفى.
وعلى الرغم من الهدوء الذى تظهر عليه هايدى النحاس، فإنها تمتلك قوة شخصية وقدرة فائقة على توجيه دفة العمل بكل حب وحزم فى آن واحد، مما أعطى للعاملين معها فرصة كبيرة لإظهار حبهم وولائهم للبنك واحترامهم لقيادتهم متبعين فى ذلك الأسس التى تربت عليها هايدى النحاس سواء فى بنك القاهرة أو الأماكن التى عملت فيها قبل انتقالها للبنك حيث تتمتع بخبرة واسعة فى مجال الاتصال المؤسسى لما يقرب من 25 عاما الآن.
إسهامات بنك القاهرة فى مشروعات التنمية المجتمعية التى تعددت بصورة كبيرة كان لـ “هايدى النحاس” دور كبير فى غالبيتها، وذلك لإيمانها الشديد بالدور المجتمعى للبنك خاصة ما يتعلق بمشروعات الصحة والتعليم وتمكين المرأة ودمج ذوى الاحتياجات الخاصة فى المجتمع لجعلهم قوة فاعلة ومؤثرة، بالإضافة إلى المشاركة فى مبادرة حياة كريمة.
وجميع المتعاملين مع بنك القاهرة يدركون تماما مدى التطور الذى طرأ فى جميع إدارات البنك خاصة التى لها تعاملات مباشرة مع الجمهور، والنجاح غالبا ينسب إلى مجلس الإدارة والقيادات العاملة فى البنك التى بالفعل استطاعت تحقيق نقلة نوعية فى بنك القاهرة ولكن أعتقد أن الدور الذى يقع على عاتق إدارة الاتصال المؤسسى خلال المرحلة المقبلة سيكون فى غاية الأهمية نظرا لنية طرح أكثر من 20% من أسهم البنك فى البورصة المصرية، وهذا سيتطلب الاستمرار فى تحسين الصورة الذهنية للبنك فى جميع وسائل الإعلام وفى السوق المصرفية حتى يتحقق أعلى سعر من وراء تلك الصفقة المهمة جدا للاقتصاد المصرى بصفة عامة.
حقيقة أصبح لدينا الأن رافد ثالث من روافد القطاع المصرفى القوية وهو بنك القاهرة مع بنكى الأهلى المصرى ومصر تصب جميعها فى مصلحة الاقتصاد المصرى، ونجاح بنك القاهرة لا يتمثل فقط فى قوة ملاءته المالية ولكن نجاحه الأكبر فى قدرته على تغيير جلده تماما حتى اللوجو الخاص بالبنك تم تغييره ولكن عملية التغيير تمت بنجاح وسهولة ودون حدوث أى هزات، وهذا النجاح يحسب لقيادات البنك كافة ولإدارة الاتصال المؤسسى التى ترأسها هايدى النحاس التى نجحت فى إدخال بنك القاهرة ضمن نسيج المجتمع المصرى والذى صار لا غنى عنه فى أى وقت من الأوقات.

Related Articles