بقلم: محمود البسيونى
مع البدايات المبكرة للحياة، يقف البعض حائرا بين الدوافع والرغبات ومطالب المجتمع بالانصياع والخضوع، وسط التسلط أو الرعاية الزائدة، وبدون وجود نموذج يحتذى به، يتم الانصهار في ثقافة المجتمع يتم الانصهار في كم هائل من المواقف المتحيزة وازدواجية القيم.
مع البدايات المبكرة، تقف الطفلة حائرة بين الصور النمطية والمورثات السائدة ومعتقدات؛ كتفضيل إنجاب الذكور، وحين يأتي دورها تقوم بدورها بغرس بذور التمييز وعدم المساواة.
وسط كم هائل من المواقف السلبية، تمضي الحياة فيصبح العنف مبررا ومقبولا قد تتم السيطرة على ردود الأفعال أو يتراكم الغضب كالبخار في انتظار لحظة الانفجار.
أجلس الآن أفكر، نعلن عن شعارات ” لا للعنف ضد المرأة ” ‘’المساواة بين الجنسين’’، نراقب بشغف مصر في المؤشرات الدولية، نبدأ في الحلم والتخطيط لعالم مختلف وأكثر عدلا، ولكن علينا أولا مواجهة أنفسنا والاعتراف بأننا لابد أن نكون بشرا، لابد أن يحاول كل منا أن يكون نموذجا يحتذى به في البدايات المبكرة للحياة.
علينا غرس مفاهيم الحرية وإبداء الرأي و الاستقلالية، علينا غرس مفاهيم المساواة واحترام أنفسنا وتوقع الاحترام من الآخرين.
ولنتحدث الآن بأعلى صوتنا، لنتحدث عن معتقداتنا وقيمنا المريضة، وأهمية توازننا وصحتنا النفسية.
وقبل أي شىء علينا الاعتراف بأن المجتمع الذي نعيش فيه الآن ما هو إلا مكان لحصد عدم المساواة والتمييز والعنف.