الإيكونوميست المصرية
أحمد صبور………. بقلم: أشرف الليثى

أحمد صبور………. بقلم: أشرف الليثى

بقلم: أشرف الليثى

بمجرد ذكر اسم المهندس أحمد صبور، يتبادر إلى الذهن مباشرة عائلة صبور التى نشأ فيها وبين أفرادها؛ فالوالد المهندس حسين صبور أكبر مهندس معمارى فى مصر وربما فى الشرق الأوسط.. والوالدة نجوى القوصى مهندسة أيضا.. وأخوه عمر صبور مهندس مدنى ويشغل حاليا نائب رئيس مجلس إدارة مكتب صبور الهندسى، هذه العائلة تجمع بين الأصالة والكرم والتدين والتمسك بالأصول المصرية التى تربينا عليها جميعا من احترام الكبير وتقدير الآخر مهما كان صغيرا أو كبيرا وحب عمل الخير ونشر المحبة والترفع عن الصغائر والإخلاص فى العمل.
بمجرد حصول أحمد صبور على الثانوية العامة، فضل الالتحاق بإحدى الجامعات الأمريكية فى جنوب كاليفورنيا وذلك لرغبته فى دراسة الهندسة المدنية وفقا لأحدث النظم العالمية، وتخرج فيها منتصف الثمانينيات بتفوق وعرضت عليه شركات أمريكية كبرى العمل لديها إلا أنه فضل العودة إلى مصر فور تخرجه والتحق للعمل فى مكتب والده حسين صبور، وكعادة المهندس حسين لم يميزه عن الآخرين وتعامل معه مثله مثل أصغر مهندس موجود فى المكتب بل كان قاسيا عليه حين أسند إليه الإشراف على عمل الأساسات فى أول نشاط له فى المكتب واستمر لمدة أحد عشر شهرا تحت الأرض.
ثم تحول أحمد صبور بعد ذلك للعمل فى مهنة قريبة من الهندسة وهى الاستثمار العقارى، وبالفعل تم تأسيس شركة عائلية ضمت المهندس حسين صبور وزوجته نجوى هانم القوصى وأحمد صبور وعمر صبور وكانت تقوم بتنفيذ مشروعات محدودة ولكنها حققت نجاحا ملحوظا، ثم تقابل المهندس حسين صبور مع رئيس البنك الأهلى حينئذ وطلب منه تأسيس شركة للاستثمار العقارى لأن هذا المجال كان جديدا فى ذلك الوقت على السوق المصرية وتم بالفعل تأسيس شركة الأهلى صبور للاستثمار العقارى عام 1994 والتى احتفلت بمرور 25 عاما على تأسيسها، وتولى رئاسة مجلس إدارتها الدكتور إبراهيم حلمى عبد الرحمن الذى كان يعمل فى الأمم المتحدة وشغل منصب وزير التخطيط، وعمل أحمد صبور بجواره واستفاد منه كثيرا لأنه كان من العظماء الذين أثروا كثيرا فى تكوين شخصية أحمد صبور العملية، وتطورت الشركة وحققت نجاحا ملحوظا.
تولى بعد ذلك أحمد صبور مهمه الرئيس التنفيذى للشركة، وانطلق بفكره المتطور ونشاطه الملحوظ والقيم التى يتحلى بها من نشأته وبيئته، ونفذت الشركة حتى الآن نحو 50 “كمبوند” فى مختلف أنحاء الجمهورية وجميعها من المشروعات الناجحة وكان أول مشروع يتم تنفيذه مول “أركاديا” حيث نفذ فيه فكرا جديدا استعان فيه بخبير هندى تخصص فى عمل المولات التجارية باستخدام تكنولوجيا الحديد الصلب.
وارتبط اسم أحمد صبور بالمشروعات الناجحة، وأهم ما يميزه ربما نتيجة الخبرات المتراكمة لديه قوة التحمل والصبر والتحدى حيث تعرضت الشركة لهزات عنيفة بعد أحداث 25 يناير 2011 وكادت أن تعصف بها لولا تصميمه على مواصلة النجاح ومواجهة الصعاب بكل هم ونشاط وكان يعمل أكثر من 18 ساعة يوميا حتى تستعيد الشركة مكانتها فى السوق وتتخطى الصعاب والمشاكل التى واجهتها فى ذلك الوقت وبالفعل استطاع أن يعبر بها إلى بر الأمان.
أحمد صبور نجح فى إنشاء شركات لخدمة وصيانة المشروعات السكنية الضخمة التى تتولاها شركة الأهلى صبور وغيرها ونجحت الشركة فى إبرام عقود عديدة حتى خارج مشروعات الشركة.
أحمد صبور الإنسان لا يقل جمالا وتميزا عن أحمد صبور المهندس؛ حيث له أياد بيضاء على غالبية المشروعات الإنسانية التى تقام فى جميع محافظات مصر ويقوم بتدريب عدد كبير من طلبة كليات الهندسة فى الشركات التى يتولاها، ولم يلجأ إليه أحد بطلب المساعدة إلا وبذل قصارى جهده لمساعدته ولم ينس أصدقاءه القدامى ووفر لغالبيتهم عمل فى شركاته.
لم يعرف الغرور طريقا لأحمد صبور رغم النجاحات التى حققها، وتظل السمات الأساسية التى تميزه التواضع الجم والروح المرحة ومساعدته للمحتاج وإضفاء حالة من السعادة والتفاؤل والمرح على أى مكان يتواجد فيه، وكيف لا وهو ابن المهندس العظيم حسين صبور.

Related Articles