الإيكونوميست المصرية
طاقة عربية… بقلم: أشرف الليثى

طاقة عربية… بقلم: أشرف الليثى

بقلم: أشرف الليثى

لم تعد شركة “طاقة عربية” الآن بعد مرور ستة عشر عاما على بداية تأسيسها عام 2006 مجرد شركة مصرية تعمل فى قطاع الغاز والطاقة ونقل الغاز إلى المنازل وتموين السيارات، بل أصبحت حاليا رمزا للنجاح يشار إليها سواء داخل مصر أو خارجها على اعتبارها أنها أيقونة ومثال يحتذى به من قبل شركات القطاع الخاص التى تعمل لأول مرة فى مجال نقل وتوزيع الغاز فى مصر، بل أصبح طموحها الآن يتعدى الحدود المصرية ليصل إلى أفريقيا.

عندما فكرت مجموعة القلعة القابضة تأسيس شركة تابعة لها للطاقة، اختارت المهندس خالد أبو بكر ليتولى رئاسة الشركة كونه أحد الخبراء البارزين فى مجال الطاقة وبصفة خاصة الغاز الطبيعى، ليس على مستوى مصر فقط بل على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وبالفعل أصبحت شركة “طاقة عربية” درة مجموعة القلعة القابضة وإحدى أهم أذرعها وأنجح شركة فى المجموعة، ثم انضمت بعد ذلك باكينام كفافى لتشغل منصب العضو المنتدب التنفيذى لمجموعة طاقة لتكتمل المنظومة التى تدير أكبر شركة قطاع خاص للطاقة فى مصر وأفريقيا وربما الشرق الأوسط أيضا.

ونجحت شركة طاقة على مدى سنوات عملها فى دمج 15 شركة تعمل حاليا تحت مظلتها فى مجالات بناء وتشييد وتشغيل البنية التحتية للطاقة والخدمات المتكاملة وكان آخرها الاستحواذ على شركة “روزيتا إنيرجى” للغاز المسال من أجل توسيع أعمالها فى مصر وأفريقيا والشرق الأوسط، وبهذا الاستحواذ سوف تتمكن طاقة من بناء وتشغيل مرافق تسييل الغاز الصغيرة والمتوسطة وتطوير حلول مبتكرة للنقل البحرى والبرى ونشر وحدات إعادة التغيير فى البر والبحر.

لم تكن نجاحات شركة طاقة وليدة الصدفة ولكنها جاءت نتيجة خطة مدروسة تعتمد على التمدد الأفقى وتوفير الاحتياجات الأساسية من الغاز الطبيعى لأبناء محافظات مصر المختلفة، وأيضا إنشاء محطات تموين السيارات بالغاز الطبيعى بالتعاون مع كبريات شركات الطاقة المحلية والعالمية، وجاءت توسعات الشركة متوافقة تماما مع توجهات الحكومة المصرية فى هذا الشأن، ولذلك شاركت “طاقة عربية” أيضا فى مشروع “حياة كريمة” من خلال شركة “طاقة جاس” التى تقوم بتوزيع حوالى 6 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعى سنويا مع قدرتها حاليا على توزيع 8 مليارات متر مكعب فى السنة.

وتؤمن طاقة بتطوير العنصر البشرى لديها والذى تعتبره من أهم العناصر لديها وتوفر لهم الدورات التدريبية المتخصصة كل فى مجاله بصفة مستمرة حتى يكون هناك تطور فى الأفكار والبحث دائما عن كل ما هو جديد كما أنها تعطى حرية شبه كاملة لمديرى الإدارات فى اتخاذ القرار المناسب دون أن يكون هناك مركزية فى القرار بحيث تتحقق فى النهاية الأهداف المنشودة ويكون التقييم والحساب وفقا لما تم إنجازه وتحقيقه والبحث عن الأسباب وراء الإخفاق إذا ما كان هناك إخفاق.

يفتخر كل من يعمل فى شركة طاقة بالانتماء إلى هذا الكيان المضىء وأصبح شرفا له إضافته إلى السيرة الذاتية الخاصة به.
وانتقلت مؤخرا شركة طاقة إلى مقرها الجديد فى المعادى، فى نفس المبنى الذى كانت تشغله شركة “إينى” الإيطالية، وتركت مقرها القديم فى شارع سيمون بوليفار فى جاردن سيتى الذى شغلته منذ بداية نشاطها والذى أصبح لا يتناسب الآن مع حجم أعمالها، وانتقال طاقة إلى المقر الجديد يتوافق أيضا مع انتقال نشاطها من داخل القطر المصرى إلى آفاق أوسع فى أفريقيا والشرق الأوسط ليصبح لدى مصر شركة إقليمية ربما تكون فى القريب العاجل شركة عالمية.

“طاقة عربية” ستظل ليس مجرد شركة للغاز وإنما طاقة نور يسترشد بها فى حالة الرغبة فى تحقيق نجاح على كافة المستويات الإدارية والفنية والبشرية والاجتماعية.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *